الخارجية لراية: مؤتمر حل الدولتين يكشف من يعارض العدالة بوضوح

انطلقت أعمال مؤتمر دولي رفيع المستوى في الأمم المتحدة بمشاركة أكثر من 190 دولة، بدعوة مشتركة من المملكة العربية السعودية وفرنسا، بهدف وضع آليات عملية لتنفيذ حل الدولتين وإنهاء الاحتلال، في ظل المجازر المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة.

وفي تصريحات خاصة لشبكة رايـــة الإعلامية، قال الدكتور عمر عوض الله، رئيس الإدارة العامة للأمم المتحدة في وزارة الخارجية الفلسطينية، إن أهمية المؤتمر تكمن في جديته وتركيزه على خطوات تنفيذية ملموسة، وليس فقط بيانات خطابية أو شعارات فارغة.

وتابع عوض الله: "هذا ليس مؤتمر خطابات... بل مؤتمر أفعال وخارطة طريق نحو العدالة وتنفيذ الدولة الفلسطينية."

رسالة واضحة لإسرائيل وأمريكا

ورغم غياب إسرائيل والولايات المتحدة، شدد عوض الله على أن ذلك لا يقلل من شرعية المؤتمر ولا من قوة مخرجاته، بل يؤكد عزلة من يرفضون القانون الدولي ويعارضون إرادة المجتمع الدولي.

وأكد أن "إسرائيل تغيبت لأنها دولة خارجة عن القانون الدولي، ترتكب أبشع الجرائم، ولا يشرفها حضور مؤتمر يعترف بحقوق الضحايا."

وحول الموقف الأمريكي، أوضح عوض الله أن الولايات المتحدة لم تتخذ موقفًا عدائيًا مباشرًا من المؤتمر، واكتفت بعدم المشاركة دون تهديد أو ابتزاز الدول الأخرى، كما كان يحدث في مؤتمرات سابقة.

وأكد عوض الله أن المؤتمر يؤسس فعليًا لتنفيذ حل الدولتين من خلال أربعة مسارات متوازية:

المسار السياسي: الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعضويتها الكاملة في الأمم المتحدة.

المسار الاقتصادي: دعم مؤسسات الدولة الفلسطينية لتحمل مسؤولياتها.

مسار الحماية: توفير آليات حماية دولية لوقف الجرائم ضد الشعب الفلسطيني.

المسار القانوني: تفعيل أدوات القانون الدولي لمنع تصدير السلاح ووقف التعامل مع المستوطنات ومحاسبة الاحتلال.

وقال عوض الله إن "الاعتراف الفرنسي الأخير بدولة فلسطين أولى بشائر المؤتمر، وهو دليل على أن النتائج بدأت تتبلور إلى خطوات ملموسة."