خاص| قرار استيطاني جديد يحوّل قرية دير نظام إلى سجن مغلق
خاص - راية
حذر رئيس مجلس قروي دير نظام، نصر مزهر، من خطورة التوسع الاستيطاني الجديد الذي شرع به مستوطنون في محيط القرية شمال غرب رام الله، معتبرًا أن ما يجري يمثل حصارًا خانقًا يحوّل القرية إلى سجن مغلق.
وفي حديث لإذاعة "راية"، قال مزهر إن المستوطنين شرعوا منذ نحو شهر بإقامة بؤرة استيطانية رعوية جديدة على أراضي المواطنين، وصادروا الطريق الترابية الوحيدة التي تربط دير نظام بقرية دير أبو مشعل، ما تسبب بعزل شبه كامل للقرية، وقطع طريق الوصول إلى رام الله، ليضطر الأهالي لسلوك طرق وعرة تتجاوز الـ60 كيلومترًا بدلًا من 22 فقط.
وأوضح أن البؤرة الاستيطانية المحيطة بدأت تتوسع تدريجيًا تحت حماية جيش الاحتلال، وجرى مؤخرًا تركيب ثلاث بوابات حديدية على الطريق الترابية، في خطوة تهدف لإحكام الحصار، ومنع التواصل مع القرى المجاورة مثل دير عمار وبتّيلو.
وأشار مزهر إلى أن قرية دير نظام التي يسكنها نحو 1200 مواطن، أصبحت محاطة من جميع الجهات بالمستوطنات والطرق الالتفافية ومعسكرات الاحتلال، وقال: "نحن نعيش كأننا في معصم، لا متنفس لنا، ولا مساحة للتحرك".
وأضاف أن السيطرة على أراضي القرية تصاعدت خلال السنوات الماضية، حيث باتت مناطق شاسعة من الأراضي الزراعية مصنفة ضمن مناطق "C"، ويُمنع المزارعون من الوصول إليها أو استغلالها بحرية، لافتًا إلى أن مئات الدونمات أصبحت خارج السيطرة، مما يهدد الأمن الغذائي لمزارعي القرية ورعاة الأغنام.
وكشف مزهر أن المستوطنين صعدوا من اعتداءاتهم مؤخرًا، حيث اختطفوا شبانًا من القرية واعتدوا عليهم بالضرب وصادروا ممتلكاتهم قبل أن يُفرج عنهم في ساعة متأخرة من الليل بعد نقلهم إلى معسكر قريب.
وعن التحركات القانونية، أكد أن المجلس القروي يحثّ المواطنين على استخراج أوراق "إخراج قيد" لأراضيهم، إلا أن سلطات الاحتلال لا تعترف بالطابو الفلسطيني، مما يضعف الحماية القانونية للأراضي المهددة بالمصادرة.
وفي ختام حديثه، وجه مزهر رسالة صمود قال فيها: "نحن جبل لا يهتز، ولن نتخلى عن أرضنا وشرفنا مهما حاصرونا بالنار، وستبقى دير نظام شامخة رغم كل المحاولات لاقتلاعنا".