شبكة المنظمات الأهلية: نظام المساعدات الإسرائيلي يُعمّق المجاعة في غزة

اتهمت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية (PNGO) سلطات الاحتلال الإسرائيلي باستخدام المساعدات الإنسانية كأداة لتعميق معاناة المدنيين في قطاع غزة، معتبرة أن ما يسمى بـ"نظام المساعدات" الإسرائيلي ليس سوى وسيلة لإطالة أمد المجاعة وفرض العقاب الجماعي.

وفي بيان صدر اليوم الأربعاء، أدانت الشبكة بشدة ما وصفته بـ"عسكرة المساعدات" ومنع وصولها الآمن، محذّرة من أن الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة لم تسهم في تخفيف الكارثة الإنسانية، بل ساهمت في تفاقمها. وأضافت أن "أكثر من 1200 فلسطيني، بينهم نساء وأطفال، قُتلوا أثناء محاولتهم الوصول إلى نقاط توزيع المساعدات"، متهمة الجيش الإسرائيلي بتحويل هذه النقاط إلى "ساحات قتل" تستهدف المدنيين في لحظات ضعفهم.

واعتبرت الشبكة أن إعلان الاحتلال عن "تعليق إنساني للهجمات" والسماح المحدود بدخول المساعدات لا يعدو كونه "محاولة تضليلية"، في وقت تواصل فيه القوات الإسرائيلية، وفق البيان، فرض قيود صارمة على إدخال الإغاثة وتسمح لمجموعات مسلحة بنهب ما يدخل منها، في خرق واضح للقانون الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية.

وسلّط البيان الضوء على تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) الذي حذر من "أسوأ سيناريو للمجاعة" في غزة، قائلاً إن الفلسطينيين – لا سيما الأطفال – "يتلاشون جوعاً ومرضاً في ظل غياب تحرك دولي جاد"، مشدداً على أن ما يجري "ليس كارثة طبيعية بل سياسة تجويع ممنهجة تُستخدم كسلاح إبادة جماعية".

وطالبت الشبكة المجتمع الدولي باتخاذ ثلاث خطوات عاجلة، بتوفير الحماية الدولية من خلال ضمان ممرات إنسانية آمنة وبعيدة عن سيطرة الاحتلال الإسرائيلي.

وشددت على ضرورة وقف استهداف المدنيين والعاملين في الإغاثة، وتفعيل آليات حماية دولية في الميدان، وإنهاء سيطرة الاحتلال على توزيع المساعدات، وإنشاء نظام مستقل خاضع لإشراف دولي.

واختتمت الشبكة بيانها بالتأكيد أن "زمن البيانات قد ولّى، وحان وقت التحرك العملي"، داعية المجتمع الدولي إلى "اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف المجاعة، وإنهاء جرائم الإبادة، ومحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني".