الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:22 AM
الظهر 12:46 PM
العصر 4:26 PM
المغرب 7:42 PM
العشاء 9:08 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

خبير يتحدث لراية

غزة تنتظر .. المفاوضات وصفقة التبادل إلى أين؟

خاص - راية

رأى المختص في الشأن الإسرائيلي ياسر مناع أن المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار في غزة وملف صفقة التبادل تعاني من جمود حاد، رغم التحركات المكثفة من الوسطاء الإقليميين والدوليين.

وأكد مناع، في حديث لإذاعة "راية"، أن الاحتلال الإسرائيلي يماطل في التوصل لاتفاق شامل، ويتعمد التهرب من تقديم التزام واضح بإنهاء الحرب.

وأوضح مناع أن إسرائيل سلّمت مؤخراً حماس ردودها أو تحفظاتها على مقترحات الحركة، ما يشير إلى عودة جزئية لمسار التفاوض، لكنه استدرك قائلاً: "المفاوضات بحاجة إلى وقت، ولا توجد صورة واضحة حول الأسباب التي دفعت إسرائيل للانسحاب المفاجئ من الجولة الأخيرة رغم اعتراف مسؤوليها بوجود تقدم واختراقات".

واعتبر مناع أن إسرائيل انسحبت من المسار التفاوضي لتقويض الحراك الأوروبي الداعم للقضية الفلسطينية، خصوصاً في ظل تنامي احتمالات اعتراف بعض الدول الأوروبية بدولة فلسطين.

ووصف الخطوة الإسرائيلية بأنها "مناورة لتخفيف الضغط الدولي وعرقلة أي مكاسب سياسية قد تحققها المقاومة عبر الحراك الدبلوماسي".

وبشأن أبرز نقاط الخلاف، لفت مناع إلى أن المفاوضات تتعثر عند عدة ملفات، منها إعادة تموضع الجيش الإسرائيلي، وآليات توزيع المساعدات الإنسانية، وقضية تبادل الجثث والأسرى. وأشار إلى أن إسرائيل ترفض مبدأ تبادل الجثث الإسرائيلية بأسرى فلسطينيين أحياء، وتصر على تبادل الجثث فقط.

أما على الصعيد الاستراتيجي، فأكد مناع أن "القضية الجوهرية" تكمن في رفض إسرائيل الالتزام بإنهاء الحرب، مضيفاً: "إسرائيل تحاول فرض اتفاق مؤقت يحقق هدفين: استعادة أسراها، ووقف إطلاق نار يتيح لها إعادة ترتيب صفوفها".

وبيّن مناع أن المفاوض الفلسطيني ينطلق من مبدأ أن أي اتفاق يجب أن ينهي الحرب ويؤسس لمرحلة إعادة الإعمار، وهو ما ترفضه إسرائيل حتى الآن، قائلاً: "السلوك الإسرائيلي لا يوحي بأي نية لإعادة إعمار غزة، لا على المدى القريب ولا المتوسط".

وأضاف أن تصريحات وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس حول "نقل نموذج الضفة الغربية إلى غزة" تعني بوضوح رغبة الاحتلال في الاحتفاظ بحرية الحركة العسكرية داخل القطاع، بما يشمل تنفيذ الاغتيالات والاقتحامات متى أرادت، والاحتفاظ ببعض المواقع داخل غزة.

وفيما يتعلق بالمرحلة المقبلة، أشار مناع إلى أن زيارة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف المرتقبة لإسرائيل قد تعكس وجود تقدم، لكنه لم يستبعد أن تُقدم إسرائيل خلال الفترة المقبلة على تنفيذ عملية اغتيال تستهدف قيادات فلسطينية بارزة في الخارج، "كما جرى سابقاً في عملية اغتيال الشهيد صالح العاروري في بيروت".

وختم مناع حديثه بالتشديد على أن المفاوضات ما زالت تدور في دائرة مفرغة، وسط استمرار حرب الإبادة والتجويع، لكنه لم يستبعد إمكانية التوصل إلى اتفاق تهدئة في حال استمرت الضغوط الدولية على تل أبيب.

Loading...