الزعارير: التحريض على مصر استغلال غير أخلاقي لمعاناة غزة ويبرّئ الاحتلال
أكد أمين سر المجلس الوطني الفلسطيني، ونائب أمين سر المجلس الاستشاري لحركة "فتح"، فهمي الزعارير، أن التحريض ضد جمهورية مصر العربية يُعد استغلالًا "غير أخلاقي وغير وطني" لمعاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مشددًا على أن الاحتلال الإسرائيلي هو المسؤول الأول والمباشر عن سياسة التجويع والتعطيش التي تُمارس بحق الفلسطينيين.
وقال الزعارير في تصريح صحفي، إن أهل غزة يعيشون على مدى عامين حربًا مفتوحة، شملت كل أشكال القتل والدمار والإبادة، بما في ذلك الحصار والتجويع، موضحًا أن اتهام مصر أو التشكيك بدورها في هذا السياق "يشكّل تبرئة غير مباشرة للاحتلال، ويحوّر بوصلة التضامن الدولي عن مسارها الصحيح".
وأضاف: "العالم بأسره يعرف من الجهة التي تُحكم الحصار وتمنع الماء والغذاء، وقد صرّح بذلك وزراء في حكومة الاحتلال ذاتها، ولذلك فإن الهجوم على مصر أو الأردن يُعدّ طعنًا في أدوار عربية أصيلة ومركزية، تسعى لإنهاء الحرب ومنع التهجير القسري، ووقف التطهير العرقي بحق شعبنا".
وشدد الزعارير على أن "قوة مصر وجيشها تمثل مصلحة قومية عربية عليا، لا تقل أهمية عن ضرورة وقف الحرب الإسرائيلية على غزة"، محذرًا من محاولات المساس بوحدة الدول العربية أو استهداف مكانتها في لحظة حرجة تمر بها المنطقة بأكملها.
وختم تصريحه بالقول إن الأصوات التي تستسهل الهجوم على الدول العربية القُطرية مدانة ومرفوضى، داعيًا إلى توجيه الجهود نحو تعزيز فرص إقامة الدولة الفلسطينية باعتبارها "ضرورة قومية وحقًا ثابتًا لا يمكن التنازل عنه".
