خاص| محافظة رام الله والبيرة تتصدر حوادث السير في الضفة.. و60% منها أضرار مادية

خاص - راية

كشف المقدم أمجد عبد الحق، مفتش عام الحوادث في الضفة الغربية، أن محافظة رام الله والبيرة سجّلت أعلى نسبة من حوادث السير في الضفة الغربية خلال عام 2024، وفقًا لتقرير رسمي صدر مؤخرًا عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.

وأوضح عبد الحق في حديثه لإذاعة "راية" أن إجمالي الحوادث المسجلة في الضفة بلغ 1594 حادثًا خلال العام الماضي، مشيرًا إلى أن رام الله تتصدر القائمة نتيجة الكثافة الكبيرة في حركة المركبات فيها، إلى جانب احتضانها معظم مقرات الوزارات والمؤسسات الرسمية، ما يؤدي إلى ازدحام دائم وشوارع لا تتناسب قدرتها الاستيعابية مع عدد المركبات المتزايد.

وبيّن أن نحو 60% من الحوادث في رام الله هي حوادث مادية دون وقوع إصابات، وتتطلب فقط إصلاحات للمركبات.

أبرز أسباب الحوادث

وأكد عبد الحق أن أبرز أسباب الحوادث المرورية تعود إلى: عدم الحفاظ على مسافة الأمان اللازمة للتوقف الآمن، الانحراف المفاجئ عن مسلك السير، الالتفاف أو الاستدارة الخاطئة، الرجوع للخلف بشكل مخالف، السرعة الزائدة أو غير الملائمة لظروف الطريق، عدم الامتثال لإشارات المرور خاصة "قف" و"أعطِ الأفضلية".

وأضاف أن الإحصائيات للنصف الأول من عام 2025 أظهرت أن السرعة الزائدة تسببت في نحو 30% من مجمل الحوادث، إذ بلغت الحوادث الناتجة عنها 179 حادثًا من أصل 537.

إجراءات ميدانية جديدة

وأكد المقدم عبد الحق أن شرطة المرور تتعامل بمرونة وواقعية مع هذه المعطيات، حيث تُفعّل الرقابة المرورية استنادًا إلى أماكن وأسباب الحوادث. وأوضح أنه في حال تكرار الحوادث في منطقة معينة بسبب السرعة، يتم نشر رادارات أو تعزيز وجود الدوريات الراجلة والدراجات الشرطية في تلك النقطة.

وأشار إلى أن عدد الإصابات الناتجة عن الحوادث في رام الله والبيرة بالنصف الأول من 2025 بلغ 793 إصابة، وهو رقم قريب من إحصائيات العام السابق مع انخفاض طفيف.

خطط وتحذيرات

وعن الخطط القادمة، قال إن الشرطة تعتمد على تحليلات ربع سنوية ونصف سنوية للحوادث، لتحديد "النقاط السوداء" التي تتكرر فيها الحوادث، ويتم مخاطبة البلديات لإجراء تعديلات هندسية أو وضع إشارات مرورية مناسبة، إلى جانب تعزيز الرقابة.

وفي ختام حديثه، وجّه المقدم عبد الحق رسالة للسائقين قائلاً: "كل سائق يجب أن يكون شرطيًا على نفسه. التزامك بقواعد المرور يحميك ويحمي الآخرين من حولك. الالتزام الطوعي هو أقصر طريق للسلامة".