الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:26 AM
الظهر 12:45 PM
العصر 4:25 PM
المغرب 7:39 PM
العشاء 9:03 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

خاص| الخلاف السياسي-العسكري الإسرائيلي يعرقل الحسم في غزة

في ظل حالة الجمود التي تسيطر على مفاوضات صفقة الأسرى وتزايد الضغوط الداخلية والخارجية على إسرائيل، تبرز تباينات حادة بين المستويين السياسي والعسكري حول المسار القادم في قطاع غزة، حيث يرى المستوى السياسي، وتحديدًا وزراء اليمين المتطرف، أن الخيار الأنسب هو السيطرة الكاملة على القطاع، بينما يحذر الجيش من خطورة هذا التوجه على المدى الاستراتيجي.

وفي حديث خاص لــ"رايــة"، يكشف الخبير العسكري والاستراتيجي أيمن الروسان عن تفاصيل الخلاف الإسرائيلي الداخلي، وأبرز السيناريوهات المطروحة خلال المرحلة المقبلة.

وقال الروسان، إن القراءة الواقعية للمرحلة الحالية داخل إسرائيل تكشف عن خلاف حاد بين المستويين السياسي والعسكري بشأن مستقبل العملية العسكرية في قطاع غزة، لا سيما بعد إعلان تل أبيب أن عملية "عربات جدعون" حققت أهدافها بالكامل.

وأوضح أن المستوى السياسي، بقيادة شخصيات مثل إيتمار بن غفير، يدفع نحو احتلال كامل لقطاع غزة، وعودة الاستيطان، والدفع باتجاه التهجير، بينما يظهر المستوى العسكري تحفظًا على هذا المسار بسبب الإرهاق الشديد في صفوف الجيش، وصعوبة السيطرة على مليوني غزي، إضافة إلى المخاوف من التورط في حرب طويلة.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يفضّل خيارًا بديلًا يعتمد على تمركز القوات في نقاط استراتيجية داخل القطاع، مع تكثيف الضربات الجوية وفرض حصار محكم يقلل من تعرض القوات الإسرائيلية لهجمات مباشرة.

وأشار إلى أن هناك ترقبًا داخل إسرائيل لما قد يصدر عن الولايات المتحدة، خاصة بعد تقديم المسؤول الأمريكي ويتكوف تقريرًا حول زيارته للمنطقة. وبيّن أن القرارات المقبلة ستكون رهينة بالموقف الأمريكي، خصوصًا أن واشنطن تجد نفسها في موقف محرج نتيجة استمرار المجازر في غزة وصعوبة منح غطاء لعملية برية شاملة.

وتابع الروسان: "الحكومة اليمينية تواصل الضغط باتجاه السيطرة على غزة، ونتنياهو قدّم خطة جديدة لمجلس الوزراء المصغّر تتضمن ضم أجزاء من القطاع لاحتواء غضب اليمين، خصوصًا بن غفير وسموتريتش".

وبيّن أن الجيش من ناحيته يعمل على خطة بديلة تستند إلى السيطرة على محاور استراتيجية أبرزها في غلاف غزة ومحور "فيلادلفي"، وتكثيف القصف وإغلاق شبكة الأنفاق، مع تنفيذ عمليات اقتحام محدودة لتشكيلات حماس دون الانجرار إلى اجتياح شامل.

وأكد أن مستقبل العمليات العسكرية سيبقى مرهونًا بقرار سياسي من الحكومة الإسرائيلية، وانتظار الضوء الأخضر الأمريكي، في وقت تتعمق فيه الخلافات الداخلية بين المؤسستين السياسية والعسكرية، ما قد يزج بإسرائيل في وضع أكثر تعقيدًا على المستويين الأمني والعسكري.

وعن العوامل التي قد تحكم توجه المستوى السياسي الإسرائيلي في المرحلة المقبلة، أوضح الروسان أن الولايات المتحدة تظل العامل الحاسم، إلى جانب الدعم العسكري والاستخباري الذي يمكن أن تقدمه. وقال: "هناك اتفاق أمريكي إسرائيلي على إقامة منطقة عازلة تُدار بمنظومة أمنية هجينة تعتمد على التكنولوجيا، دون الحاجة لاحتلال مباشر، وهو ما تسعى واشنطن لتثبيته".

وأضاف أن هناك توزيع أدوار واضح بين نتنياهو وبن غفير وسموتريتش، حيث يظهر نتنياهو بمظهر الخاضع لضغوطات اليمين، لكنه فعليًا يخطط لبقاء طويل في غزة، رافضًا أي صفقة قد تؤدي إلى وقف الحرب، لما لذلك من تبعات قانونية وانتخابية قد تطيح به سياسيًا.

وختم الروسان حديثه لراية بالقول: "نتنياهو يعتبر أن أمن إسرائيل مرهون باستمرار الحرب، ويرى في غزة ساحة لمعركة مفتوحة بلا نهاية، وفي حال أُجبر على وقفها، فإنه سينتقل لجبهة أخرى، لأنه لا يريد إنهاء الحرب في هذه المرحلة".

Loading...