تكلفة احتلال غزة تصل 180 مليار شيكل
عائلات الأسرى تهدد بشل اقتصاد إسرائيل.. ومختص يكشف لراية أسباب غضبهم من نتنياهو
خاص - راية
قال المختص في الشأن الإسرائيلي، ياسر مناع، إن دعوة عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية إلى إضراب شامل في المرافق الاقتصادية يوم الأحد المقبل، تأتي في ظل قناعة متزايدة لديهم بأن قضيتهم لم تعد على سلم أولويات الحكومة الإسرائيلية، وأن صناع القرار يتجاهلون مصيرهم رغم تحذيرات الجيش من مخاطر أي عملية عسكرية على حياتهم.
وأوضح مناع، في حديثه لإذاعة "راية"، أن الإضراب من المرجح أن يشمل شركات خاصة ومنظمات ونقابات وأفراد، بهدف شل سوق العمل وممارسة ضغط على الحكومة، مشيراً إلى أن التظاهرات الحالية في إسرائيل لم تؤثر على القرارات السياسية بسبب افتقارها لقيادة موحدة، وضعف مشاركة القوى الاقتصادية المؤثرة.
وأضاف أن تنفيذ إضراب واسع ومستمر يمكن أن ينعكس سلباً على الاقتصاد الإسرائيلي، خاصة في ظل أزمة مالية متصاعدة، حيث تُقدَّر تكلفة احتلال قطاع غزة بين 120 و180 مليار شيكل سنوياً، إلى جانب تراجع التصنيف الائتماني لإسرائيل. لكن مناع أشار إلى أن إضراباً ليوم واحد فقط أو بمشاركة محدودة "لن يكون له تأثير يُذكر".
ولفت إلى أن المجتمع الإسرائيلي يعيش انقساماً عميقاً بين اليمين واليسار والمعارضة، ما يمنح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قدرة على توظيف هذا الانقسام لإفشال أي تحرك ضده.
واعتبر أن نجاح الإضراب يعتمد على مشاركة واسعة وفاعلة من الأحزاب المعارضة والقطاعات الاقتصادية، إضافة إلى ضغط ميداني وسياسي متزامن.
وحول السيناريوهات المقبلة، قال مناع إن إسرائيل حتى اللحظة لا تمتلك خطة واضحة لاحتلال مدينة غزة، وإن الجيش نفسه غير متفق على آليات التنفيذ، مشيراً إلى احتمال أن يراهن نتنياهو على تدخل أو وصاية عربية على القطاع كبديل عن التدخل العسكري المباشر.
وختم مناع بأن التطورات الميدانية وضغوط المعارضة قد تدفع نحو تغيير مسار الحكومة، لكن غياب الرؤية الواضحة يجعل من الصعب الجزم باتجاه محدد في المرحلة المقبلة.