الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:32 AM
الظهر 12:44 PM
العصر 4:24 PM
المغرب 7:32 PM
العشاء 8:55 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

خاص| الاحتلال ضاق ذرعاً بالحقيقة فاغتال فرسانها

أكد نائب مفوض الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، أمجد الشوّا، أن استهداف الاحتلال الإسرائيلي لخيمة صحفيين أمام مستشفى في مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد ستة من الزملاء الصحفيين، يمثل جريمة بشعة تضاف إلى سجل طويل من الجرائم ضد المدنيين الفلسطينيين، وهو استهداف مباشر للحقيقة ومحاولة لإسكات الصوت الفلسطيني.

وقال الشوّا في حديث خاص لـ"رايــة"، إن استهداف الاحتلال الإسرائيلي لخيمة صحفيين أمام مستشفى في مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد ستة من الصحفيين، هو "جريمة بشعة تضاف إلى سجل طويل من الجرائم التي ارتكبها الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين، ومنهم الصحفيون".

وأضاف أن هذه الجريمة لها طابع خاص، كونها وقعت داخل محيط مستشفى، وتشكل محاولة واضحة لاستهداف الحقيقة، مشيرًا إلى أن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، كان قد وجّه خلال مؤتمر صحفي رسائل مباشرة ضد الصحفيين الفلسطينيين في محاولة لدفعهم لتغيير السردية الفلسطينية اليومية التي تكشف الحقائق حول الواقع الإنساني المتدهور في القطاع.

وأوضح الشوّا أن ما يجري هو جرائم إبادة، حيث وصل عدد الشهداء من الصحفيين منذ بدء العدوان إلى نحو 235-240 شهيدًا، معتبرًا أن غياب المساءلة والمحاسبة شجّع الاحتلال على المضي في هذه الانتهاكات.

وتابع أن الجريمة الأخيرة جاءت بعد تصريح نتنياهو للإعلام الغربي الذي حاول من خلاله إنكار الجرائم التي ينقلها الصحفيون من غزة، وفي مقدمتها جرائم التجويع، مؤكدًا أن الاحتلال يمارس محاولات تضليل مستمرة فيما يتعلق بالأوضاع الإنسانية، في الوقت الذي يبذل فيه الصحفيون الفلسطينيون جهودًا كبيرة لتوثيق الانتهاكات وفضح ممارسات الاحتلال أمام العالم، وهو ما حرك العديد من القوى الدولية ضد إسرائيل.

وأشار إلى أن نتنياهو أنكر وجود المجاعة في غزة رغم علمه المسبق بأن إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات وتدمير البنى التحتية ومصادر الحياة، خلال خمسة أشهر من الحصار، أوصل الأوضاع إلى مرحلة أسوأ بكثير مما يصرّح به.

وفي استعراضه للمشهد الراهن، قال الشوّا إن التهديدات الإسرائيلية باحتلال كامل مدينة غزة ودفع السكان للنزوح ما زالت قائمة، مضيفًا: "طوال الليل كان هناك قصف شديد وعنيف استهدف مناطق مختلفة من مدينة غزة، إلى جانب استمرار المجاعة وتفاقم سوء التغذية، خاصة بين الأطفال، وسقوط ضحايا بشكل يومي".

وبيّن أن سوء التغذية ارتبط أيضًا بسياسة التعطيش والوضع الصحي الكارثي، في ظل نفاد الأدوية وتعطل معظم مستشفيات القطاع عن الخدمة، وارتفاع أعداد الجرحى والمرضى، وهو ما شكّل عبئًا كبيرًا على المنظومة الطبية. وأضاف أن الأوضاع النفسية للسكان "كارثية بكل ما تحمله الكلمة من معنى".

Loading...