خاص | استهداف الصحفيين يهدف لتهيئة الأجواء لارتكاب مجازر جديدة

أكد المحاضر في الإعلام والكاتب والمحلل السياسي، الدكتور إياد القرا، أن استهداف الصحفيين الفلسطينيين من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي ليس جديداً، بل هو سياسة ممنهجة تهدف إلى إسكات صوت الحقيقة وطمس جرائم الاحتلال.

وأوضح القرا في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية أن الحرب على غزة شهدت ارتقاء 238 صحفياً فلسطينياً، نصفهم تقريباً أثناء ممارسة عملهم الميداني، في عمليات اغتيال متعمدة.

وأشار إلى أن الصحفيين الذين اغتيلوا، وبينهم أنس الشريف وحسام شبات وإسماعيل الغول وحسن اصليح، كانوا على دراية بتهديدات الاحتلال واستمروا في أداء رسالتهم رغم المخاطر، لافتاً إلى أن تغطية أنس الشريف لملف المجاعة في غزة وفضحه للرواية الإسرائيلية كان سبباً رئيسياً في استهدافه.

وبيّن القرا أن الاحتلال يسعى من خلال تغييب الطواقم الصحفية إلى ارتكاب مجازر بعيدة عن أعين العالم، كما حدث في أحياء مدينة غزة وخان يونس ورفح، مستذكراً حوادث سابقة استهدفت الصحفيين عند محيط مستشفى الشفاء وفي برج الصايغ ومدن شمال ووسط القطاع.

وأضاف أن استهداف الصحفيين يهدف أيضاً إلى تهيئة الأجواء لارتكاب مجازر بعيداً عن أنظار الإعلام، مشيراً إلى أن الحوادث الأخيرة في أحياء الزيتون وخان يونس، وكذلك الاستهدافات السابقة في محيط مستشفى الشفاء وجباليا ورفح، تؤكد أن الاحتلال يسعى لحرمان العالم من أي توثيق لجرائمه.

وختم بالقول: "إسرائيل عدو الكاميرا والصورة، وعدو كل صحفي يفضح جرائمها، وهي مستعدة لدفع أي ثمن لمنع الحقيقة من الوصول إلى العالم".