الجامعة العربية الأمريكية تتحدى
خاص | الحصار يعيق وصول طلبة الداخل لجامعات الضفة الغربية
رغم الحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال على مدن شمال الضفة الغربية، وخاصة جنين وطولكرم والمخيمات المحيطة، ورغم الحواجز والقيود التي تعيق حركة الطلبة من الداخل الفلسطيني، تواصل الجامعات الفلسطينية، وفي مقدمتها الجامعة العربية الأمريكية، جهودها لاستقطاب الطلبة وتوفير بيئة تعليمية مميزة.
مدير العلاقات العامة في الجامعة العربية الأمريكية، فراس الصيفي، أكد أن العام الأكاديمي الجديد ينطلق وسط تحديات اقتصادية وأمنية كبيرة، لكن الإقبال على التعليم لا يزال قائماً، خاصة من الطلبة المتفوقين. وأوضح أن الجامعة قدمت هذا العام منحاً ومساعدات بقيمة 16 مليون دولار، تشمل تخصصات مختلفة، مع امتيازات خاصة لطلبة الداخل والقدس.
وأشار الصيفي في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية إلى حصول الجامعة مؤخراً على اعتمادات دولية مهمة، منها اعتماد كلية الطب البشري من هيئة الاعتماد الأردنية لأربع سنوات، واعتماد كلية التمريض من الهيئة الأمريكية لمدة ست سنوات، إضافة لاعتماد دولي لتخصص علم الحاسوب. هذه الخطوة، بحسب الصيفي، تضمن للخريجين فرص العمل في الداخل والخارج دون قيود.
ولفت إلى أن الجامعة تتميز بنسبة نجاح عالية في امتحانات المزاولة، تصل إلى 100% في التمريض ونسب مرتفعة في الطب وطب الأسنان والهندسة، مع إرسال خريجين سنوياً إلى جامعات عالمية مثل أوكسفورد وكامبريدج ودندي.
كما أوضح الصيفي أن الجامعة تعمل على مواكبة التطور التكنولوجي عبر إدخال الذكاء الاصطناعي في مختلف التخصصات، وإنشاء أول مركز متخصص به على مستوى فلسطين، إضافة لطرح برامج جديدة في صناعة الألعاب والابتكار الرقمي.
وختم الصيفي بالتأكيد على أن بقاء الطلبة الفلسطينيين في جامعات الوطن، رغم الحصار والمعاناة، هو جزء من معركة الصمود والحفاظ على الهوية، محذراً من مخاطر هجرة الكفاءات، ومؤكداً أن الجامعات الفلسطينية قادرة على المنافسة عالمياً من حيث الجودة والتكلفة والخدمات.