عمان الأهلية..راية حوارنية ترفرف على طريق السلط مع كل فجر تقول قف أنت امام مشروع وليس مجرد جامعة

ماهر الحوراني تجربة عمل اكاديمي سارت على السكة فتحولت لمصنع لإنتاج المستقبل بقيادات متسلحة بشهادات مصنفة دوليا
ميعاد خاطر - أحب السلط كوالده المرحوم الدكتور أحمد الحوراني الذي أسس العديد من الامبراطوريات التي دونت في سجله الخالد، أحبها حد العشق فالدكتور ماهر الحواني الابن البكر لأبيه، الذي حمل راية المجد التي ورثها وحافظ عليها، فجعل خير دعائه لأبيه بالعمل والمثابرة وحفظ الإرث الذي خلّده والبناء عليه، فجامعة عمان الأهلية الشجرة الوارفة التي جعلت اطلالتها على السلط مع كل فجر ومغيب ، هي قلب البلقاء النابض الذي يسري في عروقها طلابها وطالباتها وكوادرها التعليمية والفنية والإدارية، انتظم دخولهم وخروجهم كخلية نحل عظيمة جعلت في حراكها حياة مبروكة، هكذا أرادها الوالد وهكذا سار على دربه الابن ، فالعطاء الذي تقدمه جامعة عمان الأهلية لا يقدر بمال ولا يقبل القياس، فطلابها قياديون وخريجوها الذين حملوا اسمها في كل بقاع الدنيا احترفوا صناعة المستقبل بسطوع نجمهم وسمعتهم وحضورهم، وهذا هو الأجر الذي وهبه الأبن البار لأبيه.
الدكتور ماهر الحوراني يهوى النجاح ويبحث عنه فالقوة الدافعة الكامنة في عقلة التي يجسدها باستمرار هي التي تشد على يديه، وهنا لا اريد ان اثني على الحوراني إلا بمقدار ما عرفت ورأيت، فهو صاحب فكر ورؤية ناضجة لتطوير التعليم الجامعي ونهضته، فهذا المسار الذي قطعه وهذا النجاح اللافت والعطاء الممتد الاكاديمي والاقتصادي لا بد له أن يكون نموذج يحتذى، فسمعة التعليم في الجامعة ضاربة ومنها ستعود الغنوة العربية السابقة التي تغنت بتعليمنا وقدرتنا على التأثير وصناعة القيادات، نعم ستعود سمعتنا التعليمية لتتربع على عرش التعليم العربي لا ينافسها احد..
بمثل هذه الشخصية يشعر المرء بالاعتزاز والفخر، ويجد نفسه يعيش في مجتمع البناء والاعداد للمستقبل الذي يسابق به الزمن، فقد استطاع الحوراني أن يستحضر إدارته وحسه ونضجه وتحديث أساليبه والاطلاع على رؤى العالم الحديث لينهض باستراتيجيات جامعة عمان الأهلية المطلوبة لتتبوأ وتحوز على تصنيفات متقدمة على مستوى جامعات العالم ، بعد ان تقدمت لتكون من اوائل الجامعات في الوطن العربي على مستوى الجامعات الخاصة.. ففيها تخصصات جديدة لا توجد في جامعات المنطقة وليهم ربط مع الجامعات العالمية وشراكات في كل انحاء العالم، كما شجع الشباب على الالتحاق بالتعليم التقني ليحميهم وينهض بهم، فالحوراني يعرف طريقه جيدا بعد ان اطلع على كل الأبحاث والدراسات الحديثة اولا بأول وهي من تجعل من طالب طالب جامعة عمان الاهلية سفيرا فوق العادة وتأشيرة دخول لأي سوق عربي وعالمي.. هنا في جامعة عمان الاهلية حيث الشمعة التي أضاءت طريق عودة اسم الأردن إلى الواجهة.
لا ارسم صورة كاريكاتورية للدكتور ماهر الحوراني ولكنني اصف واقعا ومثالا يمكن العثور عليه بسهولة فهو يقود الشركة الأردنية المتحدة للاستثمار - مجموعة الحوراني بكل اتقان كما ان التوقف امام جامعة عمان الاهلية هو توقف امام تجربة واضحة بلا رتوش يدرك المرء من خلالها ويقيس حجم من عملوا بجد واجتهاد.. فقد ظل الحوراني بطبعه يدعو أن تظل الجباه مرفوعة، كما أراد جلالة الملك للأردنيين وكان له ما أراد.
جامعة عمان الاهلية قصة نجاح كبيرة وواسعة ، واذا كنا قد القينا الضوء فيها على جزء من سيرة حياة وعصامية الحوراني ، إلا أنها ضمت أسماء كبيرة وشخصيات فاعلة ورائدة، فقد صعدت جامعة عمان الأهلية وما زالت تصعد وتسمو بجهد وعطاء كوادرها وخريجيها الأردنيين والعرب، وهي تحتفظ بسجل ممتد وواقع قائم، فالمتابع لجهود ابن الحوراني الأصيل والمتطلع دائما للتميز وتصدر المشهد الأكاديمي والتعليمي والعملي، يرى مدى حبه لعمله وحرصه ومتابعته لكل صغيرة وكبيرة، فكلماته وتوجيهاته في قوامها صائبة ومرشدة، إذ لم يكن الدكتور ماهر الحوراني رئيس هيئة المديرين في الجامعة يهدأ او يتوقف او يستريح حين كان يتطلب منه أن يكون موجودا، فهو يختزن تجربة العمل الأكاديمي والبحثي والإداري ويملك مفاتيح عديدة للحل، وهنا يكمن سر النجاح.. فما يملكه الحوراني من حكمة ودراية ورؤية وإرادة وأفق يحمله في عقله وأسلوب حياته وإدارته، فالقوة الدافعة لديه تجعله يصعد في كل يوم درجة لما يصبو له من خطط طموحة حدها النجاح الذي ليس له قمة ، فما زال يعمل ويجتهد ليضيء دروب كثيرة في القطاع الاكاديمي.
في السلط التي تعني له الكثير.. ومن رحاب الجامعة الصرح الضارب في جذوره، ارتفع اسمه وصيته، وتناغم مع فريقه من الكوادر الأدرية والفنية والتعليمية، فقد وضع الدكتور ماهر الحوراني يده بيدهم ومشى على سكة النجاح التي لا تضيع البوصلة، لترتقي بواقع الجامعة فأصبحت على يديهم اكبر واعرق وبخطوات متسارعة، حتى غدا بالأردنيين أن يرفعوا القبعات اعتزازا وفخرا باسمها وبقائدها وراعيها وملهم طلابها المتطلعون دوما للمستقبل، فما لديه من أيمان وانطلاقة لا بد ان تكون ظافرة وللرسالة ان تكون واضحة ومصيبة لأهدافها..