الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:35 AM
الظهر 12:44 PM
العصر 4:23 PM
المغرب 7:29 PM
العشاء 8:51 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

خاص| شارع "نسيج الحياة" الاستيطاني يعزل القدس ويمزق الضفة

حذّر الباحث والمختص في شؤون القدس، فخري أبو دياب، من خطورة الإخطارات التي تسلمها أهالي بلدة العيزرية شرق القدس، معتبرًا أنها تأتي تمهيدًا لمشروع استيطاني ضخم يُعرف باسم "شارع نسيج الحياة"، يهدف لربط المستوطنات الإسرائيلية وعزل القدس الشرقية عن محيطها الفلسطيني، وصولًا إلى البحر الميت.

وقال أبو دياب في حديث خاص لـ"رايــة"، إن سلطات الاحتلال تستغل انشغال العالم بعدوانها على غزة وبعض مناطق الضفة الغربية، للمضي قدمًا في مشروع ما يسمى بـ"القدس الكبرى"، من خلال ضم الأراضي الفلسطينية المحيطة بالقدس وربط التجمعات الاستيطانية، وفي مقدمتها مستوطنات "معاليه أدوميم"، بالمدينة.

وأوضح أن هذه الخطوة تأتي ضمن مخطط أوسع يُعرف بمشروع E1، الذي يهدف لخلق تواصل جغرافي بين المستوطنات والقدس، ومن ثم التوسع نحو البحر الميت، ما يعني فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، وإلغاء أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية متصلة جغرافيًا.

وبيّن أن وزير مالية الاحتلال، بتسلئيل سموتريتش، يقود هذا المشروع بصفته أحد قاطني المستوطنات، مشيرًا إلى أن أوامر الإخلاء في العيزرية تستهدف إزالة أي عقبات أمام ضم "معاليه أدوميم" إلى القدس وتوسيع حدود "القدس الكبرى" شرقيًا، بتمويل يتجاوز 10 مليارات دولار، رغم مخالفة ذلك للقانون الدولي والمواثيق الأممية.

وأضاف أبو دياب أن تنفيذ المشروع سيؤدي إلى إزالة تجمعات فلسطينية كاملة وتشريد سكانها، فضلًا عن الاستيلاء على الممتلكات والمنشآت التجارية والصناعية والزراعية، ما يحرم الأهالي من مصادر رزقهم ويقوض الأمن الاجتماعي والاقتصادي، في محاولة لإبقاء الفلسطينيين في حالة نزوح دائم.

وعن المشهد على الأرض، أوضح أن المشروع سيفرض وقائع جديدة تتمثل في محاصرة التجمعات الفلسطينية بمستوطنات ومشاريع استيطانية، والسيطرة على الخزان المائي الجوفي في المنطقة، ما يدمر الأمل في قيام دولة فلسطينية ذات سيادة.

ووصف أبو دياب ما يسمى بـ"نسيج الحياة" بالنسبة للمستوطنين، بأنه في الحقيقة "نسيج موت بطيء للفلسطينيين"، مؤكدًا أن مواجهة هذا المخطط تتطلب استراتيجيات وطنية واضحة، وتعاون المؤسسات الرسمية والأهلية مع الأهالي لتمكين صمودهم وعرقلة المشاريع التهويدية، إلى جانب تدخل المجتمع الدولي لوقف خروقات الاحتلال للقانون الدولي.

 

Loading...