محافظة القدس تستنكر قرار تجميد الحسابات البنكية للبطريركية الأرثوذكسية

استنكرت محافظة القدس قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتجميد الحسابات البنكية للبطريركية الأرثوذكسية في المدينة وفرض ضرائب باهظة على ممتلكاتها، واعتبرته خطوة خطيرة تستهدف شل قدرة الكنيسة على أداء واجباتها الروحية والإنسانية والمجتمعية تجاه أبناء الشعب الفلسطيني.
وأكدت المحافظة أن هذا الإجراء يشكل انتهاكًا صارخًا للوضع القائم التاريخي الذي ينظم شؤون المقدسات في القدس، ويمس بحرية العبادة، في خرق واضح للقانون الدولي والاتفاقيات التي تكفل حرية الكنائس في إدارة شؤونها، كما رأت فيه جزءًا من سياسة ممنهجة لتقليص الوجود المسيحي الأصيل في فلسطين ومحاولة لإفراغ المدينة من مؤسساتها الدينية ضمن مخطط تهويد القدس وطمس هويتها العربية والإسلامية والمسيحية.
وأشارت المحافظة إلى أن هذه الخطوة تأتي بالتزامن مع استمرار حرب الإبادة في قطاع غزة وتصعيد عمليات التطهير العرقي في الضفة الغربية، بما في ذلك إعلان وزير مالية الاحتلال المتطرف بتسلئيل سموتريتش المصادقة على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في منطقة “E1” شرق القدس، بما يقطع أوصال الأرض الفلسطينية ويقوض أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية مستقلة.