إسرائيل تتجه لإغلاق القنصلية الفرنسية بالقدس.. وباريس تلوّح بـ"رد قوي"
أوصى وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإغلاق القنصلية الفرنسية في القدس، في خطوة تأتي ضمن الرد على المساعي الفرنسية المتصاعدة خلال الأشهر الأخيرة للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
ووفقاً لما نشره موقع "يسرائيل هيوم" العبري، من المتوقع أن يُطرح القرار على جدول اجتماع مجلس الوزراء اليوم، وقد يفتح ذلك باب أزمة دبلوماسية جديدة بين إسرائيل وباريس.
في المقابل، قالت وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية في بيان لها: "لم نتلقَّ أي إخطار من السلطات الإسرائيلية بشأن إجراء كهذا، والذي من شأنه أن يُلحق ضررا بالغا بعلاقتنا الثنائية ويستدعي ردّ فعل قويّ".
ويأتي هذا التطور في وقت يشهد فيه مسار الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية زخماً متزايداً، حيث تلعب فرنسا دوراً محورياً في حشد الدعم الأوروبي والدولي لهذه الخطوة، وهو ما تعتبره حكومة الاحتلال تهديداً مباشراً لسياساتها الرافضة لإقامة الدولة الفلسطينية.
خلفيات إضافية:
على نحو مشابه، ألغت إسرائيل تأشيرات إقامة ممثلي أستراليا لدى فلسطين، وفقاً لما أعلن عنه وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، حيث وجه السفارة الإسرائيلية في كانبيرا "لفحص أي طلب تأشيرة رسمية أسترالية بعناية".
وجاء القرار رداً على قيام أستراليا بإلغاء تأشيرة عضو الكنيست سميحا روثمان قبل يوم من وصوله لحضور مؤتمر الجالية اليهودية، فيما أكدت وزارة الداخلية الأسترالية أنها ستمنع دخول أي شخص يروّج لخطابات الانقسام والكراهية.
في سياق متصل، قرر صندوق الثروة السيادية النرويجي، الأكبر في العالم، التخارج من ست شركات ذات صلة بإسرائيل في الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك بعد مراجعة استثماراته في إسرائيل على خلفية المخاوف الأخلاقية المتعلقة بالحرب في غزة.
وأوضح الصندوق أن هذه الشركات ستُعلن أسماؤها بمجرد اكتمال إجراءات التخارج، فيما ستستمر هيئة مراقبة الأخلاقيات التابعة للصندوق في تقييم الشركات الإسرائيلية كل ثلاثة أشهر.
وتعكس هذه التطورات تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل في ظل الانتهاكات المتكررة للقانون الدولي ورفضها لإقامة دولة فلسطينية، مع ما يترتب على ذلك من تداعيات دبلوماسية واقتصادية محتملة.
