الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:46 AM
الظهر 12:41 PM
العصر 4:18 PM
المغرب 7:15 PM
العشاء 8:34 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

خاص| "إسرائيل الكبرى".. ما بين أوهام نتنياهو ومخاطر تهديد الأمن القومي العربي!

منذ ما قبل قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي بخمسين عامًا، كان التخطيط قائمًا لإقامتها، واليوم يعود الحديث مجددًا عما يسميه بنيامين نتنياهو "مهمة روحية وتاريخية" لإقامة ما يعرف بـ"إسرائيل الكبرى". لكن ماذا تعني هذه التصريحات؟ وما هي الرسائل الموجهة إلى الداخل الإسرائيلي، والفلسطينيين، والدول العربية؟ وما أبرز المخاطر التي قد تترتب على المنطقة إذا تحول الخطاب إلى خطوات عملية على الأرض؟

في حديث خاص لــ"رايــة"، أكد الأستاذ صلاح جمعة، نائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن هذه التصريحات يجب أن تؤخذ على محمل الجد، مطالبًا الدول العربية والإسلامية باتخاذ خطوات عملية لمواجهتها.

وقال جمعة إن التخطيط لإقامة دولة الاحتلال لم يكن وليد اللحظة، بل بدأ قبل إنشائها بعقود، وهو ما يتكرر اليوم مع دعوات نتنياهو لإقامة "إسرائيل الكبرى".

وأضاف: "حين يقول نتنياهو إنه في مهمة روحية وتاريخية، فهذه رسالة للداخل الإسرائيلي بأنه الزعيم أو الملك الذي يجب أن يُفوَّض لإقامة هذه الدولة، ورسالة أخرى للفلسطينيين بأن لا وجود لفلسطين، ورسالة ثالثة تهديدية للدول العربية".

وأشار إلى أن وزير الخارجية المصري وصف هذه التصريحات بأنها "أوهام"، موضحًا: "كيف لدولة لا يتجاوز عدد سكانها سبعة ملايين أن تحتل أراضي سبع أو ثماني دول عربية؟ هذا غير ممكن في الوقت الراهن، لكنه قد يصبح ممكنًا إذا صمتت الدول العربية أو حدثت متغيرات كبرى".

وأوضح جمعة أن مخطط التهجير ما زال مطروحًا على الطاولة، رغم الجهود التي بذلتها مصر وقطر مؤخرًا في القاهرة للتوصل إلى حل وسط. وتوقف عند الموقف العربي، مشيدًا ببيان 31 دولة عربية وإسلامية اعتبرت تصريحات نتنياهو تهديدًا للأمن القومي.

لكنه شدد في الوقت نفسه على أن البيانات وحدها غير كافية، مضيفًا: "الرئيس السيسي طرح منذ توليه الحكم فكرة تفعيل مبادرة الدفاع العربي المشترك بإنشاء قوات عربية للتدخل السريع، لكن التدخلات الخارجية، خصوصًا الأمريكية، أجهضت الفكرة".

واستشهد جمعة بتسريبات سابقة عن ضغوط أمريكية متواصلة على الزعماء العرب خلال القمم، للتأثير على قراراتهم، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تضغط بشكل مباشر على السياسات العربية.

وأشار إلى أن تصريحات نتنياهو تمس أمنًا قوميًا عربيًا مباشرًا، لا سيما لدول الطوق مثل السعودية، الكويت، مصر، الأردن، العراق، لبنان، وسوريا، محذرًا من أن أول خطوة لإفشال هذا المخطط هي دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، لأن التهجير من غزة يعني بداية تصفية القضية الفلسطينية بالكامل.

كما اعتبر أن التوسع الاستيطاني في الضفة، والتهديد باحتلال غزة، كلها مؤشرات على أن فكرة "إسرائيل الكبرى" ما زالت حية في العقل السياسي الإسرائيلي.

وأضاف: "إسرائيل منهكة داخليًا ومنقسمة، ولو تُركت دون دعم أمريكي لانهارت. الجيش متردد في الدخول إلى غزة خوفًا من معادلة صفرية: إما النصر أو الفناء، في ظل وجود مقاتلين فلسطينيين مستعدين للشهادة أو الانتصار".

خطوات مطلوبة

ورأى جمعة أن على الدول العربية والإسلامية اتخاذ خطوات واقعية لمواجهة هذه التهديدات، أبرزها:

- تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك.

- إنشاء قوات عربية للتدخل السريع.

- التوجه إلى مجلس الأمن لإدانة تصريحات نتنياهو.

- استخدام أوراق الضغط العربية على إسرائيل.

وحذر من خطورة غياب بعض القادة العرب عن القمم الأخيرة رغم جسامة التحديات، قائلًا: "نتنياهو يعلن مشروع إسرائيل الكبرى صراحة، ولا بد من أخذ هذه التصريحات بجدية قصوى".

 

Loading...