رئيس مجلس قروي أم صفا لراية: قريتنا تواجه مشروع تهجير ممنهج بفعل الاستيطان..

خاص – راية

شرع مستوطنون، بشق طريق استيطاني جديد في أراضي قرية أم صفا شمال غرب رام الله، في خطوة جديدة لتوسيع البؤرة الاستيطانية المقامة على جبل "الراس" بالمنطقة الشرقية من القرية.

وقال رئيس مجلس قروي أم صفا، مروان الصباح، في حديثه لإذاعة "راية"، إن جرافات المستوطنين تعمل منذ أيام على شق طريق يربط البؤرة الاستيطانية في جبل الراس بمستوطنة "عطيرت"، ما يعني مصادرة مئات الدونمات من الأراضي الزراعية التابعة لأهالي القرية.

وأوضح أن الاحتلال عمل على مد خطوط الكهرباء والمياه لتلك البؤرة، بهدف تثبيتها وتوسيعها، الأمر الذي أدى إلى عزل منزل المواطن محمد العبيات أبو صلاح بشكل كامل، حيث يتعرض وأسرته لاعتداءات متكررة من المستوطنين.

وأكد الصباح أن الهدف من هذه الممارسات هو تهجير أهالي أم صفا قسرًا وتفريغ القرية من سكانها، مشيرًا إلى أن الأهالي حذروا منذ أكثر من عام من وجود "مشروع تهجير ممنهج" يستهدف القرية.

وأضاف: "مساحة أراضي أم صفا كانت تاريخيًا تبلغ نحو 4800 دونم، لم يتبق منها اليوم سوى 300 دونم فقط يقطنها المواطنون، بعدما تمت محاصرة القرية بالمستوطنات من الجهات الأربع".

ولفت إلى أن إغلاق جميع مداخل القرية منذ سنوات فاقم الوضع المعيشي والاقتصادي بشكل كبير، حيث تعجز الطواقم المحلية عن تقديم الخدمات الأساسية كجمع النفايات أو صيانة شبكات الصرف الصحي، فضلًا عن صعوبة وصول المواد الغذائية وارتفاع كلفة تنقل الطلبة والعمال.

وتابع: "حتى الحالات المرضية والطارئة تواجه صعوبات هائلة في نقلها إلى المستشفيات، حيث يضطر الأهالي إلى نقلها يدويًا أو عبر طرق طويلة وملتوية قد تستغرق أكثر من ساعة، بدلًا من خمس دقائق فقط".

وأشار الصباح إلى أن الاعتداءات الاستيطانية اليومية أجبرت الأهالي على تشكيل لجان حراسة داخلية، إلى جانب فرق إطفاء وإسعاف متطوعين من شباب وشابات القرية، لتأمين الحماية الأولية للسكان في ظل تأخر وصول طواقم الدفاع المدني بسبب إغلاق الطرق.

وختم رئيس مجلس قروي أم صفا حديثه برسالة أكد فيها أن أهالي القرية "صامدون ولن يرحلوا مهما كانت التضحيات"، مطالبًا السلطة الوطنية الفلسطينية والمؤسسات الرسمية والدولية بـ"زيارة القرية والاطلاع عن قرب على معاناة سكانها، وتعزيز صمودهم في وجه هذه الهجمة الاستيطانية المتواصلة".