خاص| الأطفال الحلقة الأضعف.. واقع كارثي يعيشه جيل غزة وسط استمرار العدوان

في ظل استمرار حرب الإبادة على قطاع غزة، يواجه الأطفال واقعًا إنسانيًا مأساويًا يتجاوز حدود الصراع العسكري، إذ تتضاعف معاناتهم بين الموت البطيء الناتج عن الجوع والأمراض، وبين غياب الرعاية الأسرية والنفسية.

قالت إيناس حمدان، المتحدثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في قطاع غزة، في حديث خاص لـ"رايــة"، إن الأطفال عادة هم الحلقة الأضعف والفئة الأكثر تأثرًا بالصراعات والحروب، وأطفال غزة عانوا ولا يزالون بشكل كارثي على جميع المناحي، سواء الصحية أو النفسية، إضافة إلى مظاهر الجوع التي تفتك بأجسادهم.

وأضافت أن الأرقام التي تتحدث عنها منظمات الأمم المتحدة، ومن بينها الأونروا، صادمة للغاية، حيث تشير إلى أن أكثر من 40 ألف طفل سقطوا ضحايا منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023.

وأشارت حمدان إلى أن نحو 17 ألف طفل بحسب منظمة اليونيسف يعيشون كأطفال غير مصحوبين، بعدما فقدوا أحد والديهم أو كليهما، الأمر الذي يجعلهم يعيشون جحيمًا حقيقيًا في غياب الرعاية الأسرية، وسط ظروف أكثر تعقيدًا وقسوة في ظل استمرار العدوان على غزة.

وعلى صعيد وفيات الجوع، أوضحت حمدان أن أكثر من 100 طفل توفوا خلال الأسابيع القليلة الماضية بسبب أمراض مرتبطة بسوء التغذية. كما سجلت عيادات الأونروا خلال شهر تموز فقط 13 ألف حالة جديدة من الأطفال الذين أدخلوا للعلاج، بينهم 2200 طفل يعانون من سوء تغذية حاد جدًا، أي أن طفلًا من بين كل خمسة أطفال في غزة يواجه هذه المأساة.

وأكدت المتحدثة باسم الأونروا أن هذا الواقع يعكس وضعًا مأساويًا لا يمكن احتماله، مشددة على أن الأطفال هم الفئة الأكثر ضعفًا وهشاشة في مواجهة ويلات هذه الحرب التي ما زالت مستمرة بضراوة، وسط غياب أي أفق واضح لإنهائها.