تعزيز حماية وعدالة النساء ذوات الإعاقة في فلسطين من خلال تدريبات متخصصة على دليل مؤتمر الحالة

اختتمت هيئة الأمم المتحدة للمرأة ، من خلال برنامج سواسية ٣ المشترك لتعزيز الوصول إلى العدالة بشكل متكافىء لجميع الفلسطينيين والفلسطينيات، سلسلة من التدريبات المتخصصة حول دليل مؤتمر الحالة المستجيب لحقوق النساء ذوات الإعاقة. بمشاركة عدد من ممثلي وممثلات المؤسسات الشركاء في نظام التحويل الوطني، من بينها النيابة العامة، الشرطة، وزارة التنمية الاجتماعية، القضاء الشرعي، والمحافظات.

هدفت التدريبات إلى تعزيز قدرات شركاء نظام التحويل الوطني على التنسيق الفعّال في عقد مؤتمرات الحالة، وتقديم خدمات شاملة تراعي احتياجات الناجيات، خاصة النساء ذوات الإعاقة. وركزت الجلسات على أهمية مؤتمرات الحالة كمرحلة مفصلية في حياة الناجية لما لها من أثر مباشر على حمايتها وتمكينها، إضافة إلى استعراض المبادئ الأساسية للتعامل مع المنتفعات لا سيما النساء ذوات الاعاقة وفق معايير أخلاقية ومهنية ونهج تقاطعي يعالج التحديات التي تعيق وصولهن إلى الحماية والعدالة.

وفي هذا السياق، أكدت رئيسة نيابة حماية الأسرة من العنف الاستاذة دارين صالحية على اهمية دور النيابة العامة في مؤتمرات الحالة واهمية هذا التدريب في رفع مستوى المعرفة بمؤتمرات الحالة والاجراءات التيسيرية بالنساء ذوات الاعاقة، وقالت العميد الدكتورة خولة فضل الله مدير إدارة حماية الأسرة والأحداث في الشرطة أن التدريب ركز فعليا على تزويد المشاركين والمشاركات بأدوات واليات لتعزيز التنسيق الفعال بين الشركاء في التعامل مع مؤتمرات الحالة وتحديدا في الحالات المركبة وذات الحساسية العالية. وقد أضافت السيدة هبة جيبات رئيسة وحدة المرأة والنوع الاجتماعي في وزارة التنمية الاجتماعية أن التدريب منح المرشدات معرفة عملية وزودهن بمهارات لفهم أفضل لدورهن في إدارة مؤتمرات الحالة وتحديدا النساء ذوات الاعاقة. فيما أوضح السيد عجاج عجاج مدير عام الإدارة العامة للأشخاص ذوي الإعاقة في وزارة التنمية أن إدماج البعد الحقوقي للنساء ذوات الإعاقة في مؤتمرات الحالة يشكل خطوة جوهرية نحو نظام إحالة وعدالة أكثر شمولية.

قالت السيدة حنان قمر، أخصائية سيادة القانون والحماية في هيئة الأمم المتحدة للمرأة في برنامج سواسية يالمشترك :"أن هذا التدريب يعكس الترجمة الحقيقية لمفهوم واهداف مبدأ حقوق الإنسان المتمثل في عدم ترك أحد خلف الركب. واضافت بأن تمكين النساء ذوات الإعاقة من المطالبة بحقوقهن يشكل حجر الاساس في العدالة المبنية على المساواة بين الجنسين."

يذكر أن هذه التدريبات أقيمت في رام الله على مدار شهرين، واستهدفت نحو 90 مشاركًا ومشاركة من شركاء نظام التحويل الوطني، جرى تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات. تلقت كل مجموعة برنامجًا مكثفًا لمدة أربعة أيام مبنيا على النهج التشاركي

والتفاعلي، وتضمن محاكاة مؤتمرات حالة فعلية وتبادل خبرات من الميدان، إلى جانب تمارين عملية وسيناريوهات تطبيقية لتعزيز قدراتهم على إدارة الحالات المعقدة وعالية الخطورة للنساء ذوات الاعاقة ، مع ضمان حماية حقوق الناجيات وصون كرامتهن.