"مدى" يدين استشهاد أربعة صحفيين خلال تغطيتهم الصحفية في مستشفى ناصر بخانيونس

يدين المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال صباح اليوم الاثنين 25/8/2025 في محيط مستشفى "ناصر الطبي" بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، والتي أسفرت عن استشهاد أربعة من الصحفيين أثناء أدائهم واجبهم المهني والوطني في تغطية جرائم الاحتلال وتوثيقها، وهي الجريمة الثانية من نوعها التي ترتكب خلال الشهر الحالي والتي راح ضحيتها 6 صحفيين.
ووفقاً للمعلومات الميدانية، فقد استهدفت طائرة إسرائيلية في الساعة 10:10 من صباح اليوم الاثنين مبنى "الياسين" داخل مستشفى ناصر الطبي ما أدى إلى استشهاد مصور وكالة "رويترز" و"تلفزيون فلسطين" حسام المصري (48 عاما) على الفور. توجه مجموعة من الصحفيين لتغطية الجريمة وتوثيقها، وبفارق 10 دقائق عاودت طائرة استطلاع قصف المكان للمرة الثانية ما أسفر عن استشهاد مصورة صحيفة "الاندبندنت" البريطانية مريم أبو دقة (34 عاما)، ومصور قناة "الجزيرة" محمد سلامة (28 عاما)، ومصور قناة NBC الأمريكية معاذ أبو طه (30 عاما)، وأصيب خلال التغطية مصور وكالة "شينخوا الصينية" حاتم أبو عمر بجراح في الرأس، كما أصيب مصور قناة "فلسطين اليوم" جمال بدح.
يدين "مدى" بأشد عبارات الإدانة هذه الجريمة الجديدة التي تأتي ضمن سلسلة الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر 2023، والتي راح ضحيتها حتى اليوم 285 صحفي/ة، في محاولة مكشوفة لإسكات الحقيقة ومنع العالم من الاطلاع على حجم المأساة الإنسانية في قطاع غزة. ويرى "مدى" أن استهداف الصحفيين أثناء عملهم المهني يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني ولجميع المواثيق الدولية التي تضمن الحماية لهم في أوقات النزاعات المسلحة، ويؤكد مجدداً أن الاحتلال يسعى للتعتيم على جرائمه عبر استهداف الكلمة والصورة.
يجدد مركز "مدى" مطالبة المجتمع الدولي، ومؤسسات الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية المعنية بحرية الصحافة وحقوق الإنسان، بضرورة التدخل العاجل لوضع حد لجرائم الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين، وضمان محاسبة المسؤولين عنها أمام المحاكم الدولية، باعتبارها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفق القانون الدولي.