الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:46 AM
الظهر 12:41 PM
العصر 4:18 PM
المغرب 7:15 PM
العشاء 8:34 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

خاص| مشروع "الممرضة الموجِّهة".. ثورة في رعاية مريضات سرطان الثدي بفلسطين

أطلقت مؤسسة مريم لمكافحة السرطان مؤخرًا مشروعًا جديدًا يعد الأول من نوعه في فلسطين، تحت اسم "الممرضة الموجهة"، يهدف إلى مرافقة مرضى سرطان الثدي وتقديم الدعم النفسي والجسدي لهم طوال رحلة العلاج.

المشروع، الذي تم الإعلان عنه خلال مؤتمر خاص في رام الله، جاء بالشراكة مع مستشفى المطلع، والـ UNFPA، وBMRS، ووزارة الصحة الفلسطينية.

وفي حديث خاص لـ"رايــة"، أكد مدير مؤسسة مريم، محمد حامد، أن هذا المشروع يمثل "ثورة في مسيرة علاج مرضى السرطان بفلسطين".

وقال حامد: "مشروع الممرضة الموجهة، الذي بدأ بمرحلة تجريبية مع مرضى سرطان الثدي، من شأنه أن يتوسع لاحقًا ليشمل جميع مرضى السرطان في فلسطين. نحن نتحدث عن تغيير جذري في تجربة المريض الفلسطيني التي عادة ما تكون صعبة ومبعثرة".

وأوضح أن مريض السرطان في فلسطين لا يواجه فقط المرض الجسدي، بل يمر برحلة شاقة تبدأ من الحصول على تصريح أو تحويلة للعلاج، مرورًا بالحواجز والمعيقات، وحتى الوصول إلى مواعيد الأطباء والعلاج الإشعاعي أو الكيماوي.

وأضاف:"الممرضة الموجهة ستكون إلى جانب المريض منذ لحظة اكتشاف المرض وحتى انتهاء العلاج. هي التي تنسق له المواعيد وترافقه في كل خطوة، لتخفف من معاناته وتمنحه الأمل".

وأشار حامد إلى أن المشروع ينفذ بالشراكة مع عدة مؤسسات، وهو خطوة نوعية "تضع المريض الفلسطيني أمام رعاية منظمة تليق به رغم كل التحديات".

وأكد أن دور الممرضة لا يقتصر على الجانب العلاجي فقط، بل يمتد ليشمل الجانب النفسي، الذي وصفه بأنه "عامل حاسم قد يشكل أكثر من 80% من نجاح العلاج".

وقال:"كلمة واحدة قد تعطي المريض دافعًا للاستمرار. الممرضة الموجهة هنا لتكون سندًا نفسيًا قبل أن تكون داعمًا علاجيًا".

كما أشار إلى أن مؤسسة مريم تعمل منذ سنوات على مشاريع مشابهة مثل مشروع "مريم جوي" المخصص للأطفال، ومشاريع مرافقة لمرضى المستشفيات، مؤكدًا أن هدف المؤسسة هو إيجاد حلول عملية لمواجهة معاناة المرضى.

وحول التحديات، قال حامد: "نحن نعمل في بيئة صعبة تحت الاحتلال. قد لا نستطيع تغيير الواقع السياسي، لكننا نستطيع تحسين حياة المريض. وهذا ما نسعى إليه من خلال هذا المشروع".

من جانب آخر، أعلن حامد عن تأجيل العرض الخيري "يوماً ما"، الذي كان من المقرر أن يقام في قصر رام الله الثقافي، إلى شهر أكتوبر المقبل، بسبب الأوضاع الأمنية الأخيرة.

وأوضح أن العرض سيضم 40 عازفًا من مختلف المحافظات، وسيترافق مع عمل فني يحاكي معاناة مرضى السرطان في غزة وظروف الاحتلال.

واختتم حامد حديثه بالتأكيد على أن "الهدف الأول قبل كل شيء هو وقف الإبادة في غزة ورفع العدوان عن شعبنا"، موجهاً رسالة أمل لمرضى السرطان بالتمسك بالتفاؤل والثقة بإمكانية الشفاء.

Loading...