شبكة "صُنّاع المكان الفلسطينية" تشارك في مؤتمر إقليمي بماليزيا وتستعرض تجربتها في تطوير الحيز العام

شاركت شبكة "صُنّاع المكان الفلسطينية"، اليوم الخميس، في أعمال "أسبوع صناعة المكان – آسيا 2025" (Placemaking Week ASEAN)، المنعقد في العاصمة الماليزية كوالالمبور، حيث قدّمت جلسة خاصة للتعريف بتجربتها ورؤيتها في تطوير الحيز العام الفلسطيني، ضمن حركة إقليمية وعالمية أوسع في مجال صناعة المكان.
واستعرضت المهندسة والمخططة الحضرية ثراء قرش التي مثلت الشبكة مسار تأسيس الشبكة خلال المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر (WUF12) في القاهرة عام 2024، كجزء من شبكة PlacemakingX العالمية وشبكة "أماكن" العربية.
وأكدت قرش أن الشبكة تضم معماريين، مخططين، مصممين، فنانين، وناشطين فلسطينيين من مختلف التخصصات، بهدف بناء مجتمع مهني متماسك قادر على تبادل المعرفة والخبرات، وتطوير أدوات تشاركية لإحياء الحيز العام، رغم التحديات والتجزئة المفروضة على الأرض الفلسطينية بفعل الاحتلال والاستيطان وسياسات العزل.
وقدمت الشبكة لأبرز أنشطتها منذ التأسيس، ومنها تنظيم سلسلة محاضرات عبر الإنترنت شارك فيها أكثر من 300 شخص من فلسطين والعالم العربي، إلى جانب تنفيذ جولات ميدانية شهرية في القدس لتعزيز الارتباط بالحيز العام، وتطوير أدوات لتنشيط الفضاءات العامة بالتعاون مع مؤسسات دولية مثل "Placemaking Mexico" و"The Place Institute"، وبأربع لغات.
وقالت قرش في مداخلتها: "وجودنا هنا اليوم يؤكد أننا جزء من حركة إقليمية وعالمية أوسع. نحن لا نبحث فقط عن التعاطف، بل عن شراكات مهنية حقيقية تُسهم في بناء أماكن تعزز العدالة والانتماء والكرامة الإنسانية. من رحم المعاناة يولد الأمل، ومن الأمل تولد مبادرات قادرة على إحداث تغيير."
واختتمت الجلسة بدعوة المجتمع المهني الإقليمي والدولي إلى دعم شبكة "صُنّاع المكان الفلسطينية" من خلال الشراكات وتبادل الخبرات، والمساهمة في استدامة عملها التطوعي، إضافة إلى إطلاق مبادرات مشتركة مع شبكات صناعة المكان الآسيوية.
ويُذكر أن " أسبوع صناعة المكان – آسيا " يُعد أكبر تجمع إقليمي للمهنيين والباحثين والناشطين في مجال الحيز العام وصناعة المكان، ويُعقد هذا العام في ماليزيا بمشاركة وفود من عدة دول.