خاص| غزة تحت النار: الاحتلال يسيطر ناريًا على 40% من المدينة ويلاحق النازحين إلى الغرب
تتواصل العملية العسكرية الإسرائيلية على مدينة غزة، وسط توسع غير مسبوق في رقعة الاستهدافات، ما أدى إلى سيطرة نارية على أحياء واسعة وإجبار السكان على النزوح تحت القصف.
وقال الصحفي محمد أبو قمر رئيس تحرير وكالة الصحافة الفلسطينية في حديث خاص لـ"رايــة" إن الشواهد على السياسة الإسرائيلية واضحة من خلال كثافة النيران التي تستهدف مناطق واسعة من مدينة غزة، موضحًا أن الاحتلال سيطر ناريًا على حي الزيتون الذي يمثل نحو 17% من مساحة المدينة، ويتقدم حاليًا نحو حي الصبرة الملاصق له، إضافة إلى سيطرة نارية كاملة على حي التفاح. كما أشار إلى أن حي الشجاعية الذي تبلغ مساحته نحو 17–18% من غزة أصبح تحت السيطرة النارية أيضًا، وهو ما يعني أن الاحتلال أحكم قبضته على نحو 40% من المدينة.
وأضاف أبو قمر أن الاحتلال يعمل على إزاحة السكان قسرًا باتجاه المناطق الغربية من المدينة، بعد أن فرض سيطرة نارية على شمال القطاع، خصوصًا في جباليا البلد والنزلة، حيث أُجبر السكان على النزوح تحت القصف.
وأوضح أن الغارات الليلية الأخيرة أسفرت عن نحو 10 استهدافات في داخل مدينة غزة، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء نتيجة تكدس المواطنين في مناطق ضيقة.
وحول أوامر الإخلاء، أكد أبو قمر أنها شملت معظم أحياء غزة، لافتًا إلى أن كثيرًا من السكان الذين نزحوا جنوبًا في وقت سابق عادوا مجددًا إلى غزة بسبب الازدحام الكبير في خانيونس ورفح ومخيمات الوسط، حيث لم تعد هناك مساحة كافية لاستيعاب الأعداد المتدفقة.
وأشار إلى أن المواطنين اضطروا لنصب خيامهم على شاطئ البحر وشارع الرشيد الساحلي، في ظل منع الاحتلال دخول خيام جديدة منذ أشهر، ما ينذر بكارثة مع اقتراب فصل الشتاء.