الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:51 AM
الظهر 12:39 PM
العصر 4:14 PM
المغرب 7:07 PM
العشاء 8:25 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

خاص| انهيار المختبرات وبنوك الدم في غزة يهدد حياة المرضى والجرحى

في ظل استمرار الحرب والحصار المفروض على قطاع غزة، يحذر مختصون من انهيار المنظومة الصحية بشكل متسارع، بعد خروج المختبر المركزي عن الخدمة وتوقف الفحوصات الحيوية، إلى جانب شح مواد الفحص ونفاد المستهلكات الطبية اللازمة في جميع الأقسام، ما يضع حياة آلاف المرضى أمام خطر مباشر.

قالت مديرة دائرة المختبرات الطبية وبنوك الدم في غزة د. سحر غانم، في حديث خاص لـ"رايــة"، إن ما دخل غزة من مواد مستهلكة يعتبر قليلًا جدًا مقارنة بحجم الاحتياج، ومعظمها قارب على النفاد، بما في ذلك الفحوصات الأساسية مثل فحص الدم (CBC)، وقد نتوقف عن تقديمها في أي يوم قادم".

وأشارت غانم إلى أن النقص الحاد لا يقتصر على مواد الفحص، بل يشمل المستهلكات الطبية والمستلزمات اللازمة لخدمة المرضى في جميع الأقسام، سواء المصابين أو مرضى الباطنة والعمليات والعناية المكثفة.

وأكدت أن المختبر المركزي في قطاع غزة خرج عن الخدمة منذ بداية الحرب، بعد تدمير مختبرات مستشفى الصداقة التركي وتعطل معظم الأجهزة، فضلًا عن منع دخول المواد الأساسية. وقالت: "لم نعد قادرين على تقديم الفحوصات المناعية أو الكشف عن الأمراض المعدية حتى اليوم".

وحول خطورة ذلك، أوضحت غانم أن "غياب المختبر المركزي يعني أننا لا نستطيع تحديد طبيعة الأمراض المنتشرة بين الناس، سواء كانت فيروسات أو بكتيريا، وبالتالي يُحرم المرضى من التشخيص والعلاج المناسب، كما يُحرم المواليد ومرضى الدم والسرطان من متابعة حالتهم الصحية".

ورأت أن الاحتلال يتعمد إيصال الواقع الصحي في القطاع إلى مرحلة يعجز فيها الأطباء عن التشخيص والعلاج، قائلة: "نحن نتعرض للموت بأشكاله كافة؛ بالقتل المباشر، أو بالحصار، أو بمنع الدواء والتشخيص".

وفيما يتعلق ببنوك الدم، كشفت غانم أنها استنزفت منذ بداية الحرب نتيجة ارتفاع الطلب على وحدات الدم بسبب الإصابات الكثيرة وانتشار الأمراض، إلى جانب سوء التغذية الذي يعاني منه السكان. وقالت: "قد نتوقف خلال أيام قليلة عن نقل الدم للمرضى بسبب نفاد المستلزمات الأساسية".

وأضافت أن الأزمة تفاقمها معاناة السكان من سوء التغذية وفقر الدم، ما يجعل معظم المتبرعين غير لائقين للتبرع. وأوضحت: "المتبرع اللائق يجب أن يتمتع بوزن وصحة جيدة، لكن معظم سكان القطاع فقدوا جزءًا كبيرًا من كتلتهم العضلية، وانخفضت أوزانهم بشكل خطير".

وتابعت: "حتى عندما يصل بعض المتبرعين، كثير منهم يُرفض بسبب انخفاض نسب الدم أو سوء التغذية، وبعضهم لا يستطيع إكمال التبرع بوحدة دم كاملة".

واختتمت حديثها بالتأكيد على أن الوضع الصحي في غزة وصل إلى مرحلة حرجة للغاية، حيث يهدد غياب المختبرات ونفاد الدم حياة المرضى بشكل مباشر.

Loading...