الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:53 AM
الظهر 12:38 PM
العصر 4:13 PM
المغرب 7:05 PM
العشاء 8:22 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

خاص| الاحتلال يستهدف التعليم في القدس: حرب على المناهج وهوية الطلبة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يشكّل التعليم في القدس المحتلة ساحة مواجهة مفتوحة بين الاحتلال الذي يسعى لفرض مناهجه ومصادرة هوية الطلبة، وبين المؤسسات الفلسطينية التي تبذل جهدًا للحفاظ على السيادة الوطنية من خلال المناهج والأنشطة التعليمية والثقافية.

في هذا السياق، أكد المستشار الإعلامي لمحافظة القدس، معروف الرفاعي، في حديث خاص لـ"رايــة"، أن الاحتلال يتعامل مع المنهاج الفلسطيني كرمز للسيادة الوطنية، ويحاول استبداله أو تحريفه ضمن سياسة أوسع تستهدف الهوية الفلسطينية.

قال الرفاعي: "سلطات الاحتلال تعتبر أن المنهاج الفلسطيني والمدارس التي تدرّسه رمز من رموز السيادة الفلسطينية في مدينة القدس، وتسعى من خلال كل محاولاتها وانتهاكاتها لفرض سيادة إسرائيلية ونزع السيادة الفلسطينية عن المدينة".

وأضاف أن الاحتلال "يحارب المنهاج الفلسطيني بفرض منهاج البجروت الإسرائيلي على المدارس، وتحريف محتوى المناهج الفلسطينية في المدارس التابعة لبلدية الاحتلال"، مشيرًا إلى أن "إغلاق مكتب التربية والتعليم الفلسطيني في القدس جاء كجزء من هذا الاستهداف".

وأوضح الرفاعي أن "الاحتلال يمارس ضغوطًا مالية وابتزازًا بحق المدارس الخاصة لإجبارها على اعتماد المنهاج الإسرائيلي، كما يمنع التراخيص للمدارس الجديدة إلا إذا وافقت على هذا المنهاج أو على الأقل المنهاج المحرّف".

وتابع: "حتى إضافة فصول جديدة لمدارس قائمة يُشترط بالموافقة على المنهاج الإسرائيلي أو المحرّف، فضلًا عن الاعتداءات اليومية التي يتعرض لها الطلبة والمدارس، بما فيها اقتحامات وحواجز وإلقاء قنابل صوتية واعتقالات".

وأشار إلى أن "الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، بما فيها الشاباك والموساد، اشترطت عدم تعيين أي معلم فلسطيني خريج جامعات فلسطينية إلا بعد موافقتها، وهو ما يعكس حجم السيطرة على العملية التعليمية".

وفي المقابل، أكد الرفاعي أن "المؤسسات الفلسطينية المعنية بالتعليم في القدس تعمل على الحفاظ على المنهاج الوطني وتطويره باستمرار لمواكبة العصر وتعزيز الهوية"، لافتًا إلى أن هناك "جهودًا لتوثيق الفروقات بين المنهاجين الفلسطيني والإسرائيلي بهدف فضح تحريض الاحتلال على العنف والكراهية".

وأضاف أن "ضعف الموارد المالية التي تعاني منها السلطة لم يمنع من ضخ ميزانيات لدعم المدارس المهددة بالابتزاز، وإنشاء صناديق لدعم المؤسسات الأهلية التعليمية". كما لفت إلى "تنظيم حملات توعية للأهالي والطلبة بخطورة المناهج الإسرائيلية، وإطلاق فعاليات ثقافية وفنية داخل المدارس لتعزيز الهوية والانتماء".

وأوضح أن "الانتهاكات الإسرائيلية يتم توثيقها بشكل دوري عبر تقارير تُرفع للمؤسسات الدولية للضغط على الاحتلال وفضح سياساته".

وختم الرفاعي بالقول: "رغم كل هذه الضغوطات، يظل الطالب المقدسي غيورًا على هويته، فقد أظهرت الاستفتاءات واللقاءات مع أولياء الأمور تمسكهم بمدارس المنهاج الفلسطيني، حتى أن بعضهم نقل أبناءه إلى مدارس خارج الجدار حفاظًا على وعيهم وهويتهم الوطنية والعربية والإسلامية والمسيحية، في مواجهة محاولات الاحتلال لطمس الوعي وفرض مناهج محرّفة".

Loading...