أخطرها قتل 15 صحفي/ة مدى: 79 انتهاك ضد الحريات الإعلامية في فلسطين خلال آب الماضي

وشهد شهر أب 2025 ما مجموعه 79 اعتداء ضد الحريات الاعلامية في فلسطين ارتكب الاحتلال الاسرائيلي 76 منها (44 في الضفة، و32 في قطاع غزة). في حين ارتكبت الجهات الفلسطينية في الضفة وقطاع غزة انتهاكين فقط. وكانت مجلة "بيلد الألمانية" مسؤولة عن انتهاك واحد تمثل بالتحريض ضد مراسل وكالة "الأناضول التركية" أنس فتيحة، واتهامه بالكذب في التغطية الإعلامية بعد نشر صورة كان قد التقطها بعدسته توثق لحظة هجوم الأطفال على تكية خيرية لتوزيع الطعام في مدينة غزة للحصول على الغذاء بسبب تشديد الحصار على القطاع وإغلاق المعابر في ظل الحرب المتواصلة.
الانتهاكات الاسرائيلية:
ارتكبت قوات وسلطات الاحتلال الاسرائيلية خلال شهر آب الماضي ما مجموعه 76 جريمة واعتداء ضد الحريات الإعلامية في فلسطين، بنسبة 96% من مجمل الانتهاكات المرتكبة خلال الشهر. وارتفعت الانتهاكات الإسرائيلية بنسبة 23% عن شهر تموز الماضي، كما ارتفعت في خطورتها وجسامتها، حيث عمدت قوات الاحتلال لاستهداف تجمعات الصحفيين مرتين خلال شهر آب إذ استهدفت في المرة الأولى خيمة للصحفيين قرب مستشفى "الشفاء" راح ضحيتها ستة صحفيين خمسة منهم من طاقم قناة "الجزيرة" وأصيب ثلاثة آخرين بجراح خطيرة نتجت عن شظايا القصف.
بينما استهدفت في المرة الثانية مبنى للصحفيين في مستشفى "ناصر الطبي" بقذائف الدبابات ما أدى لاستشهاد خمسة صحفيين وإصابة أربعة صحفيين آخرين إصابات معظمها خطيرة أدت لعاهات مستدامة. عدا عمن استشهدوا بشكل فردي خلال الشهر الماضي.
وإلى جانب ما سبق، رصد مركز مدى 20 اعتداء جسدي 11 منها وقع في الضفة الغربية، كما اعتقلت قوات الاحتلال الصحفيين معاذ عمارنة والذي تم تحويله للاعتقال الإداري لمدة 4 أشهر، والصحفي أسيد عمارنة وبقي مصيره مجهولا حتى كتابة هذا التقرير. بينما احتجزت طاقم تلفزيون مراسل "تلفزيون فلسطين" خلال التغطية في منطقة "المسعودية" وحذفت المواد المصورة عن الكاميرا، كما احتجزت الصحفيين مراسل وكالة US SIPA ناصر واشتية والصحفي الحر جمال ريان خلال تواجدهم قرب أراضي قرية "بيت دجن" لتغطية البؤرة الاستيطانية هناك.
كما منعت قوات الاحتلال 21 من الصحفيين والطواقم الإعلامية من التغطية في المحافظات المختلفة، وداهمت مطبعة "أبو جودة للدعاية والإعلان" في مدينة الخليل واتلفت معدات وصادرت منها معدات أخرى.
كما قصفت قوات الاحتلال 5 منازل لصحفيين وأحرقت خيمتين اتخذها الصحفيون مقرات للعمل الصحفي، وحرضت صفحة تدعى "إسرائيل تتكلم العربية" ضد الصحفي محمود أبو سلامة من قطاع غزة، وحاول جنود الاحتلال دهس صحفيين اثنين خلال تغطية اقتحام مدينة رام الله.
وارتكبت قوات الاحتلال هذه الاعتداءات بصورة متعمدة وممنهجة ضد الصحفيين/ات، رغم وضوح "هوياتهم المهنية" المميزة كصحافيين في أغلب الأحيان، بغية التعتيم على ما ارتكبته أجهزة الاحتلال وقواته ضد المواطنين المدنيين في قطاع غزة وفي الضفة الغربية أيضا خلال الحرب التي لا زالت مستمرة على القطاع لليوم 695 على التوالي.
الانتهاكات الفلسطينية:
انخفض عدد الانتهاكات الفلسطينية ضد الحريات الإعلامية خلال شهر آب الماضي إلى انتهاكين فقط بعد أن كان مركز مدى قد رصد ووثق 9 انتهاكات خلال شهر تموز الذي سبقه. وجاء هذا الانخفاض بما نسبته 78%. وشكلت الانتهاكات الفلسطينية ما نسبته 3% من مجمل الانتهاكات الموثقة خلال آب.
وانحصرت الانتهاكات الموثقة في اعتقال جهاز المخابرات الفلسطينية الصحفي في قناة "الكوثر" العراقية مازن عواد ونقله إلى سجن المخابرات في مدينة نابلس ومن ثم عرضه على النيابة العامة بتهمة "العمل مع منظمة إرهابية، وحيازة سلاح وتلقي أموال من جهات غير مشروعة".
كما تلقى الصحفي المتعاون مع قناة "عودة" محمد فايز أبو عون اتصالا من شخص مجهول طالبه هو ووالده بعدم التحدث عن الأوضاع المعيشية في قطاع غزة عبر صفحات التواصل الاجتماعي أو تصوير المشاهد من قطاع غزة قائلا وهدده "بقص السنتهم إذا لم يكفوا عن الكلام".
قائمة شهداء الإعلام خلال شهر أيار
اسم الصحفي |
تاريخ الاستشهاد |
مكان العمل |
|
1- |
انس الشريف |
10/08/2025 |
قناة الجزيرة |
2- |
محمد قريقع |
10/08/2025 |
قناة الجزيرة |
3- |
إبراهيم ظاهر |
10/08/2025 |
قناة الجزيرة |
4- |
مؤمن عليوة |
10/08/2025 |
قناة الجزيرة |
5- |
محمد نوفل |
10/08/2025 |
قناة الجزيرة |
6- |
محمد الخالدي |
10/80/2025 |
منصة ساحات |
7- |
إسلام علي الكومي |
18/08/2025 |
صحيفة الرسالة |
8- |
خالد المدهون |
23/08/2025 |
تلفزيون فلسطين ووكالة وطن للأنباء |
9- |
حسام المصري |
25/08/2025 |
وكالة رويترز وتلفزيون فلسطين |
10- |
محمد سلامة |
25/08/2025 |
قناة الجزيرة |
11- |
معاذ أبو طه |
25/08/2025 |
وكالة NBC |
12- |
مريم أبو دقة |
25/08/2025 |
وكالة أسوشيتدبرس وصحيفة إندبندنت عربي |
13- |
أحمد أبو عزيز |
25/08/2025 |
شبكة قدس فيد وموقع ميدل ايست |
14- |
حسن دوحان |
25/08/2025 |
صحيفة الحياة الجديدة وجامعة الأقصى |
15- |
إسلام عابد |
31/08/2025 |
قناة القدس اليوم |
تفاصيل الانتهاكات:
(04/08) دمرت طائرات الاحتلال منزل الصحفية ريما أبو صبحة في بلدة "عبسان الكبيرة" شرق خانيونس جنوب قطاع غزة صباح يوم الاثنين، وكانت الصحفية قد نزحت من المنزل قبل ثلاثة أشهر.
ووفقا لإفادة مخرجة الأفلام الوثائقية الصحفية الحرة ريما محمود أبو صبحة (42 عاما) لمركز مدى، فقد نقل لها شهود عيان أن طائرات الاحتلال قصفت منزلها في بلدة "عبسان الكبيرة" جنوب قطاع غزة نحو الساعة 10:00 من صباح الاثنين والتي تصنف من المناطق الخطيرة، حيث كانت الصحفية قد أخلت منزلها كغيرها من سكان محافظة "خانيونس" بعد قرار تهجير المواطنين قسرا من مناطق سكناهم قبل ثلاثة أشهر.
وقبل أسبوع من تدمير المنزل، تمكنت الصحفية من الوصول إلى منزلها رغم الخطر، بعد انسحاب آليات الاحتلال التي كانت متوغلة في البلدة، ولكن بعد أن تم قصفه، لم تعد تمتلك مأوى لها ولعائلتها وهي تسكن الآن نازحة في خيمة بمواصي خانيونس.
(04/08) مددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قرارها بإغلاق مكتب قناة "الجزيرة" في مدينة رام الله لستين يوما أخرى، بعد أن اقتحمت مدينة رام الله صباح يوم الاثنين وعلقت القرار في المبنى الذي تتواجد به القناة.
ووفقا لإفادة مدير مكتب قناة "الجزيرة" وليد العمري لمركز مدى، فقد اقتحمت قوات الاحتلال وسط مدينة رام الله صباح يوم الاثنين، وعلقت قرار في المبنى التي يتواجد بها مكتب قناة "الجزيرة يفيد تجديد إغلاق المكتب لستين يوما، وهو ما تقوم به مع كل مرة تجدد فيها القرار.
ويشار في هذا السياق أن سلطات الاحتلال قد أغلقت مقر مكتب قناة "الجزيرة" في مدينة رام الله للمرة الأولى في الـ 22 من شهر أيلول الماضي2024، بينما أغلقت مكتب القناة في القدس في الخامس من أيار في ذات العام، وذلك بذريعة أن القناة مجندة لصالح حركة حماس تدعم الإرهاب وتمس بالأمن القومي الإسرائيلي.
(05/08) اعتدى جنود الاحتلال على صحافيان بالضرب خلال تواجدهم في قرية "العقبة" شرق طوباس ومنعتهم من تغطية هدم مدرسة قيد الإنشاء فيها ظهر يوم الثلاثاء وأجبرتهم على مغادرة المكان.
وأفاد مراسل شبكة "قدس الإخبارية" معاذ مازن غنام (24عاما) لمركز مدى أنه تواجد نحو الساعة 12:00 من ظهر يوم الثلاثاء مع زميله مراسل تلفزيون "فلسطين" الصحفي سليم بشارات لتغطية هدم مدرسة قيد الإنشاء في قرية "العقبة" شرق طوباس.
وخلال التغطية، قام جنود الاحتلال الذين تلقوا أوامر من أحد الضباط بملاحقتهم وطردهما من الموقع. لجأ الصحفيان إلى ساحة أحد المنازل القريبة، ووقفا عند البوابة لمواصلة التصوير، وخلال ذلك، قام عدد من الجنود بأداء حركات استفزازية أمام الكاميرا، من بينها رفع إشارة النصر واستعراض عضلاتهم، مع التلفظ بعبارات باللغة العبرية، كان من ضمنها ما فهموه: "لا تأتوا للتصوير عند الهدم، نحن لا نتحدث معكم".
توجه أحد الجنود، الذي كان يقوم بالحركات الاستفزازية، نحو الصحفيين وسأل: "شو بتعملوا هون؟"، فأجابوه بأنهم "صحافة"، واصل الجندي الحديث بالعبرية، فسأله الصحفي سليم إن كان يتحدث العربية، ففوجئ الصحفيان بقيام الجندي بصفع معاذ غنام على وجهه، وركل الصحفي سليم بشارات.
غادر الجنود بعد ذلك المكان مستقلين آلية عسكرية، ثم توقفوا وفتحوا بابها في محاولة لرصد ما إذا كان الصحفيان يواصلان التصوير.
( /08) دمرت جرافات الاحتلال منزل الدكتور تحسين الأسطل بمدينة خانيونس في الأيام الأولى من شهر آب، حيث كان قد غادره في شهر أيار الماضي خلال بعد توغل قوات الاحتلال في المدينة خلال عملية عسكرية جنوب قطاع غزة.
وأفاد نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين الدكتور تحسين الأسطل (54 عاما) مركز مدى، أن جرافات الاحتلال المتوغلة في منطقة "السطر الغربي" بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة أقدمت على هدم منزله وتدميره بالكامل حيث فقد كافة أثاثه خلال الأيام الأولى من الشهر وبات الآن من غير مأوى.
وكان الدكتور الأسطل غادر هو وأسرته المنزل قبل نحو 3 أشهر بناء على قرار تهجير قسري فرضه الاحتلال على جميع سكان محافظة خانيونس، واستقر في خيمة بمنطقة "المواصي" غرب مدينة خانيونس هو وأسرته، حيث علم عن هدم المنزل بعد تراجع الاحتلال قليلا عن المنطقة من خلال جيرانه، ومن ثم ذهب لتفقده فوجده ركاما حول الاحتلال جزءً كبيرا منه لانقاض.
(05/08) حرضت صحيفة "بيلد الألمانية" ضد الصحفي أنس فتيحة بعد نشر صورة في أحد التقارير مساء يوم الثلاثاء كانت قد التقطت بعدسة الصحفي تظهر هجوم الأطفال على أحد التكايا الخيرية بسبب المجاعة في قطاع.
وخلال إفادته لمركز مدى، ذكر مراسل وكالة "الأناضول التركية" أنس زايد فتيحة (31 عاما) أنه تفاجئ بحملة تحريض ممنهجة ضده من قبل صحيفة "بيلد" الألمانية" مساء يوم الثلاثاء، من خلال تقرير صحفي نشرته الصحيفة عمل على تشويه العمل الإعلامي الميداني في قطاع غزة.
وتابع فتيحة أن الرئيس الإسرائيلي "إسحاق هرتسوغ" حمل الصورة التي نشرتها الصحيفة الألمانية معه وقام بعرضها في مؤتمر صحفي قائلا "أن هذا الصحفي من غزة يعمل على تشويه الحقيقية كما تريدها حماس وقد قصد "المجاعة".
ورد الصحفي أنس على هذا الادعاء بأنه باطل، وأنه صحفي حر لا يتبع إلى أي جهة سياسية فلسطينية، ويمارس العمل الصحفي منذ سنوات، وقد عانى في الحرب من التشريد والفقد والتجويع كغيره من السكان في غزة.
إلا أن الإعلام العبري ومنسق الجيش الإسرائيلي والصحفيين الاسرائيليين نقلوا تحريض الصحيفة الألمانية، ونشروا بعدها المزيد من التحريض عبر صفحاتهم ونشراتهم الإخبارية التي تكذب المجاعة في غزة.
وأكد الصحفي أن هذا التحريض قد أثر على عمله الصحفي مع بعض الوكالات الأجنبية المتعاقد معها والتي أوقفت العمل معه بضغط من الصحيفة الألمانية المحرضة والتي تتساوق في أفكارها وهجومها مع رواية الاحتلال الكاذبة محملا صحيفة "بيلد الألمانية" تبعات التحريض هذا التحريض على عمله الصحفي وكذلك حياته الشخصية وعائلته.
(07/08) حرض الإعلام العبري ضد مراسل قناة "الغد" في قطاع غزة الصحفي محمود نعيم أبو سلامة يوم الخميس تتهمه بفبركة تقارير صحفية حول مجازر الاحتلال في القطاع.
وفي إفادته لمركز مدى، ذكر مراسل قناة "الغد" محمود نعيم أبو سلامة (35 عاما) أنه تعرض للتحريض من قبل صفحة تابعة للاحتلال على تطبيق "فيسبوك" تطلق على نفسها "إسرائيل تتكلم بالعربية" تتهمه من خلال منشوراتها أنه قام بفبركة تقارير صحفية حول المجازر التي يرتكبها الاحتلال مدعية أنه يقوم بفبركة وتزوير تلك المشاهد.
وتابع أبو سلامة أن سبب هذا التحريض حسب الصحيفة العبرية يعود لتاريخ 16/5/2025 عندما كان في تغطية حول الأوضاع الميدانية في بلدة "بيت لاهيا" شمال قطاع غزة، حين قصفت قصفت طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين أثناء تواجده في البلدة، ونظرا لعدم وجود سيارات إسعاف بالمكان قام الصحفي عبر سيارته الخاصة التي تحمل الشارة الصحفية بحمل عدد من الشهداء المصابين من النساء والأطفال وغادر إلى مستشفى المعمداني وأثناء نقلهم قام بتوثيق المشهد بعدسة هاتفه كحدث إنساني وكيف يرتكب الاحتلال المجازر بحق المدنيين العزل وهذا التوثيق لم يعجب الاحتلال وجيشه والماكنة الإعلامية التابعة له معتبرين أن هذا المشهد الانساني هو مشهد تمثيلي اصطنعه الصحفي.
ويرى أبو سلامة أن هذا التحريض هو تهديد لحياته الشخصية التي باتت في خطر مع تزايد حالات تهديدات الاحتلال بحق الصحفيين في غزة وقصف عددا منهم وقتلهم.
(07/08) دمرت قوات الاحتلال منزل الصحفية إسلام الأسطل في خانيونس جنوب القطاع بعد تجريفه من قبل جرافات الاحتلال، وقد علمت بذلك خلال تواجدها على رأس عملها عن طريق الصور المحدثة للأقمار الصناعية.
وخلال إفادتها قالت المراسلة والمحررة في شبكة "نوى" التابعة لمؤسسة فلسطينيات إسلام عبد الحميد الأسطل (44 عاما) أنها كانت تراقب منزلها الكائن في منطقة السطر الغربي بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة عبر الأقمار الصناعية نظرا لخطورة المنطقة ووقوعها في منطقة عمليات لقوات الاحتلال المتوغلة بريا في المنطقة، حيث نزحت منه قسرا قبل نحو ثلاثة أشهر بعد قرار الاحتلال تهجير كافة سكان محافظة خانيونس إلى منطقة "المواصي" غرب المدينة.
وبتاريخ 7/8/2025 بينت صور محدثة للأقمار الصناعية تدمير المنزل بعد تجريفه من قبل جرافات الاحتلال، حيث باتت بدون مأوى. وهي الآن متواجدة برفقة أطفالها في خيمة بمواصي خانيونس حيث حولت جزءا من خيمتها لمكان عمل لها.
(07/08) اقتحمت قوات الاحتلال مطبعة "أبو جودة للدعاية والإعلان" في مخيم العروب وفتشوها وصادروا العديد من معداتها فجر يوم الخميس، حيث قدر المالك الخسائر المالية بنحو 80 ألف شيكل.
ووفقا لإفادة مالك المطبعة عبد الرحمن سفيان أبو جودة لمركز مدى، اقتحمت قوات الاحتلال وشرطة الاحتلال الإسرائيلي نحو الساعة 2:00 من فجر يوم الخميس مطبعة "أبو جودة للدعاية والإعلان" في مخيم "العروب" للاجئين، شمالي مدينة الخليل. وفور وصول القوة إلى المطبعة، كان مالكها أبو جودة بتواجد هناك برفقة أحد العاملين بعد عودتهم من أحد الورش.
احتجز الجنود مالك المطبعة والعامل الذي معه، وصادروا هواتفهما النقالة، فيما داهم قسم آخر منهم المطبعة وفتشوها وعبثوا بمحتوياتها. وقبل مغادرتهم، صادر الجنود 5 أجهزة حواسيب تستخدم في البرمجيات والتصميم، و4 طابعات صغيرة، كما صادروا لوحات إلكترونية لثلاث طابعات كبيرة، بالإضافة للهاتف النقال الخاص بمالك المطبعة. وقاموا بتكسير مشغلات لثلاث طابعات كبيرة.
وقبل مغادرتهم سلم الجنود محضر ضبط بالمواد المصادرة ولا تزال المطبعة متوقفة عن العمل، حيث لجأ مالكها إلى نقل المواد التي ينوي إنجازها وتوزيعها على مطابع في مدينة بيت لحم. وقدر المالك الخسائر الاقتصادية بنحو 80 ألف شيكل.
(10/08) استشهاد ستة صحفيين وإصابة ثلاثة آخرين بجراح متفاوتة جراء استهداف طائرات الاحتلال خيمة الصحفيين قرب مستشفى "الشفاء" مساء يوم الأحد ما أدى لاشتعال الخيمة واحتراقها بالكامل بجميع ما فيها.
وأفاد مراسل قناة "الكوفية" الصحفي محمد صبح وهو أحد الصحفيين المصابين، أنه كان يتحضر نحو الساعة 10:50 من مساء يوم الأحد للبث المباشر في ساحة مستشفى الشفاء، حيث التقى لدقائق مع مراسل قناة "الجزيرة" محمد قريقع وكانا يتحدثان حول تطورات الأوضاع السياسية في القطاع، وعند الساعة 11:00 مساء كان الصحفي قريقع في بث مباشر على الهواء لسرد الأحداث الجارية في نشرة الحصاد، وكان يرافقه المصور مؤمن عليوة.
أنهى الصحافيان التغطية المباشرة، وعاد كل منهما إلى خيمته، وفي تمام الساعة 11:20 استهدفت طائرة مسيرة تابعة للاحتلال بشكل مفاجئ ومباشر خيمة الصحفيين التابعة لقناة "الجزيرة" في ساحة مستشفى "الشفاء" وسط قطاع غزة بصاروخ ما أدى لاشتعال النيران في الخيمة واحتراقها، وتطايرت الشظايا في المكان.
اشتعلت النيران في الخيمة واحترقت بشكل كامل جراء القصف، واستشهد ستة صحفيين، 5 منهم يعملون في قناة "الجزيرة"، وهم مراسل القناة في شمال قطاع غزة أنس الشريف، مراسل القناة في مدينة غزة الصحفي محمد قريقع، مصورين القناة بمدينة غزة إبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة، والمصور الصحفي محمد نوفل وهو مساعد مصور قناة "الجزيرة"، إضافة للمحرر والمصور في منصة "ساحات" محمد الخالدي الذي أصيب بأكثر من شظية في الصدر والظهر واستشهد بعد عدة ساعات.
وبسبب تناثر الشظايا وتطايرها، أصيب جراء قصف الخيمة كلا من مراسل قناة "الكوفية" محمد صبح بشظية في قدمه اليسرى وأخرى في العامود الفقري استقرت بين الفقرتين الرابعة والخامسة كما أفاد الأطباء لاحقا بعد نقله من قبل طواقم الإسعاف لمستشفى الشفاء، كما أصيب المصور الحر أحمد الحرزين بجراح في قدميه، وأصيب الصحفي الحر محمد قيطة بشظايا استقرت في الظهر، وتم نقلهم لقسم الطوارئ في مستشفى "الشفاء".
وأكد مراسل قناة "الكوفية" أن القصف كان يستهدف الصحفي أنس الشريف بعد حملة التحريض ضده، وبعد تعرضه لتهديدات عديدة سابقا من قبل جيش الاحتلال والمتحدثين باسمه والإعلام العبري وآخرها قبل أسبوع عندما حاولوا نفي وجود المجاعة الذي كان ينقلها الصحفي الشريف وباقي الصحفيين في القطاع وانا ما حدث من إعدام للصحفيين جريمة لطمس الحقيقة.
(10/08) تلقى الصحفي محمد فايز أبو عون تهديدا من شخص مجهول عبر اتصالا هاتفيا تلقاه عصر يوم الأحد من شخص مجهول لعدم تناول الأوضاع المعيشية في قطاع غزة.
ووفقا لإفادة المصور المتعاون مع قناة "عودة" محمد فايز أبو عون (26 عاما) فإنه قد تلقى نحو الساعة 3:50 من عصر يوم الأحد اتصالا عبر الهاتف الشخصي من رقم خاص غير ظاهر ودون أن يُعرف المتصل عن نفسه، طالبه هو ووالده بعدم التحدث عن الأوضاع المعيشية في قطاع غزة عبر صفحات التواصل الاجتماعي أو تصوير المشاهد من قطاع غزة قائلا له" سنقص السنتكم إذا لم تكفوا عن الكلام" ومن ثم أنهى المكالمة.
وتابع أبو عون أن هذا الكلام والاتصال خطير ومن رقم مجهول وبمثابة تهديد حقيقي على حياته وحياته أسرته في ظل الحرب المتواصلة على القطاع، حيث لا يعلم الصحفي المتصل أو الجهة التي تقف خلفه، كما يعتقد أن عمله في قناة "عودة" التي تبث من مدينة رام الله في الضفة وتتبع لحركة فتح قد تكون سبب هذا التهديد لوقف التعامل مع القناة.
(16/08) احتجزت قوات الاحتلال طاقم تلفزيون "فلسطين" صباح يوم السبت في منطقة "المسعودية" الأثرية بين مدينتي جنين ونابلس لنحو 45 دقيقة وأطلق سراحهم بعد مسح المواد المصورة وتهديدهم بعدم العودة مجددا.
وأفاد مراسل تلفزيون "فلسطين" بدر محمد نجم (36 عاما)، لمركز مدى، أنه توجه نحو الساعة 11:20 من صباح يوم السبت برفقة مصور التلفزيون سعود هايل (45 عاما) لمنطقة "المسعودية" الأثرية الواقعة بين مدينتي جنين ونابلس لتغطية المشروع الاستيطاني المنوي إقامته في المكان، حين فوجئوا بوجود حاجز عسكري في المنطقة.
التقط المصور صورا للحاجز، وحين انتبه الجنود للطاقم قاموا باحتجازه، بعد مصادرة هويات أفراده الشخصية والاستيلاء على المعدات الصحفية التي بحوزتهم ومسح تسجيلات الكاميرات.
صور الجنود بطاقات الهويات، وهددوهم بالاعتقال في حال نشر أي صورة أو مادة إعلامية من المنطقة.
أطلق سراح الطاقم بعد احتجاز دام 45 دقيقة، وبعد إعادة المعدات المصادرة وقد طالبهم الجنود بمغادرة المكان فورا وعدم العودة مجددا.
(17/08) احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي صحافيان لمدة عشرون دقيقة ظهر يوم الأحد خلال تواجدهم قرب أراضي بلدة "بيت دجن" بمحافظة نابلس لتغطية انتهاكات المستوطنين الذين أقاموا بؤرة استيطانية شرق القرية.
وأفاد مصور وكالة US SIPA ناصر سليمان شتية (56عاما) مركز مدى أنه تواجد نحو الساعة 11:00 من ظهر يوم الأحد مع زميله الصحفي الحر جمال ريان لتوثيق انتهاكات المستوطنون في البؤرة الاستيطانية الجديدة المقامة قرب أراضي قرية "بيت دجن".
كان الصحفيون يصورون أحد المستوطنين وهو يرعى الأغنام بحماية من جنود الاحتلال، حيث هاجمهم الجنود واحتجزوهم لنحو 20 دقيقة ومنعوهم من التغطية. بقي الصحفيون محتجزين بحجة أن المنطقة "عسكرية مغلقة" حتى حضر ضابط إسرائيلي وأمر بإطلاق سراحهم مع تهديدهم بعدم نشر أي صور تم التقاطها.
(18/08) استشهاد الصحفي والمحرر في صحيفة "الرسالة" إسلام علي الكومي (36 عاما) خلال قصف مدفعي طال منزله بحي "الصبرة" جنوب مدينة غزة مساء يوم الاثنين.
ووفقا لإفادة بلال الكومي شقيق الصحفي إسلام لمركز مدى، أن شقيقه إسلام كان متواجدا نحو الساعة 7:00 من مساء يوم الاثنين مع عائلته داخل منزله في "حي الصبرة" جنوب مدينة غزة عندما فاجئ الاحتلال السكان بقصف بعشرات القذائف المدفعية وصواريخ طائرات الاستطلاع حيث أصابت إحدى القذائف منزل الصحفي إسلام وأدى إلى إصابته واستشهاده على الفور مع أحد أطفاله، فيما أصيب باقي أفراد العائلة بجراح متفاوتة.
وكان الصحفي بلال يناشد قبل استشهاده بساعات المنظمات الدولية والمحلية بالمساعدة على اخراجه من المنزل بعد محاصرة الاحتلال الحي من الجهة الشرقية قبل القصف بنحو 4 أيام، إلا أن محاولاته فشلت لخطورة المنطقة حتى ارتقى شهيدا وهو على رأس عمله حيث كان يتابع عمله الصحفي رغم القصف والحصار.
(19/08) قصفت طائرات حربية إسرائيلية منزل الصحفي مازن البلبيسي ظهر يوم الثلاثاء حيث تدمر بالكامل وتحول ركاما.
وخلال إفادته ذكر مراسل تلفزيون "سلطنة عمان" الصحفي مازن عبد الكريم البلبيسي (38 عاما) لمركز مدى، أنه كان يتواجد نحو الساعة 12:30 من ظهر يوم الثلاثاء على رأس عمله لإعداد تقريرا تلفزيونيا لصالح القناة، حين ورده خبر من شقيقه أنهم قد تلقوا اتصالا من قبل ضابط في مخابرات الاحتلال يطالبهم بإخلاء المنزل فورا وبشكل عاجل لقصفه، ولم يتمكنوا من إخلائه لضيق الوقت.
قصفت طائرات الاحتلال المنزل من 5 طوابق بشكل مباشرة، وحين توجه الصحفي لمكان المنزل وجده مدمرا بالكامل وقد انهارت جميع الطوابق وبات المنزل ركاما.
(19/08) اعتقل جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الصحفي في قناة "الكوثر" العراقية مازن عواد (47 عاما) من بلدة "عورتا" جنوب نابلس في الضفة الغربية بعد مداهمة منزله فجر يوم الثلاثاء.
ووفقا لإفادة سامر عواد شقيق الصحفي مازن يوسف عواد (47 عاما)، فإن قوة من جهاز المخابرات العامة الفلسطينية داهمت منزل شقيقه في قرية "عورتا" فجر يوم الثلاثاء وفتشوه وصادروا هاتف الصحفي مازن النقال ومن ثم اعتقلوه ونقلوه إلى سجن المخابرات في مدينة نابلس.
تم عرض الصحفي مازن صباح يوم الأربعاء على النيابة العامة، بتهمة "العمل مع منظمة إرهابية، وحيازة سلاح وتلقي أموال من جهات غير مشروعة"، وتم إحالته لمحكمة صلح نابلس وتمديد توقيفه 15 يوم.
واكد سامر أن التهمة الموجهة لشقيقه مستغربة، كون القناة التي يعمل معها، قناة "الكوثر" العراقية، تعمل عبر شركة مرخصة.
وأوضح سامر عواد أن شقيقه مازن عواد عمل مع عدة وسائل إعلام محلية قبل انضمامه إلى القناة العراقية.
تم إخلاء سبيل الصحفي مازن يوم الاثنين الموافق الأول من شهر أيلول بكفالة شخصية مقدارها 2000 دينار أردني.
(20/09) اعتقلت قوة إسرائيلية خاصة، مساء يوم الأربعاء المصور الصحفي معاذ عمارنة (37 عاما) أثناء مغادرته بمدينة بيت لحم متجها نحو مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، بعد أن اعترضت مركبته وأجبرته على التوقف.
ووفقا لمتابعة الباحث الميداني لمركز مدى، أفاد الصحفي أسيد عمارنة، أحد أقارب الصحفي معاذ، فقد جرت عملية الاعتقال بشكل مفاجئ وسريع، حيث لاحظ معاذ وزوجته أن هناك سيارة مدنية تتعقبهم، وعند مدخل بلدة "حوسان" بين مدينتي بيت لحم والخليل اقتربت منهم السيارة بشكل مباغت، وهددته "بالسلاح لإيقاف مركبته ".
كانت عناصر القوة ترتدي ملابس مدنية وقبعات عليها كتابة عبرية، وكانوا يستقلون سيارة مدنية وليست عسكرية.
اعتقلت العناصر معاذ، واستولت على هاتفه الشخصي، وطلب الجنود من زوجته العودة بالسيارة، وأبلغوها أنه سيتم نقله إلى مركز توقيف مجمع مستوطنات "عتصيون" بين بيت لحم والخليل. وقد علمت العائلة في اليوم التالي، الخميس الموافق 21/8/2025، أن معاذ محتجز في سجن "عوفر" غربي مدينة رام الله. بتاريخ 28/08 أصدرت سلطات الاحتلال قرارا بتحويل الصحفي معاذ للاعتقال الإداري لمدة 4 أشهر.
يذكر ان الصحفي عمارنة كان قد فقد عينه اليسرى بتاريخ 20/11/2019 جراء إصابتها بعيار ناري استقر في عظام الجمجمة خلال تغطيته الصحفية في منطقة "صوريف" غرب مدينة الخليل.
(23/08) منعت قوات الاحتلال الطواقم الصحفية من تغطية اقتحام قرية "المغير" قرب مدينة رام الله، بعد إغلاق كافة المداخل المؤدية للقرية يوم السبت، ومنعتهم من التقدم
وأفاد الصحفي محمد علوان (41 عاما) ويعمل في قناة TRT الدولية، أنه كان يوم السبت أول من وصل إلى قرية "المغير" شمال شرق مدينة رام الله لتغطية اقتحام قوات الاحتلال للقرية المحاطة بالجبال، حيث أقام الجنود حاجز عسكري على أحد مداخلها، واغلوا جميع الطرق المؤدية لها.
وصلت الطواقم الإعلامية لتغطية الاقتحام، إلا أنها لم تتمكن من الصعود أو المرور عبر تلك الجبال بسبب انتشار المستوطنين عليها، فحاول الصحفيين التقاط ما يستطيعون من صور قريبة من القرية عبر مداخلها. ومنهم (طاقم "تلفزيون فلسطين"، طاقم "تلفزيون العربي"، طاقم “TRT World”، وطاقم “Press TV” المكون من (المراسلة نقاء حامد والمصور نضال المصري)
وبعد فترة قصيرة، تجرأت الطواقم على التقدم بضعة أمتار للأمام، وحين بدأوا التغطية طلب الضابط منهم التوجه الى الجهة المقابلة للتصوير، وعند الذهاب للجهة الأخرى حضر جندي ومنع الطواقم من التصوير، وطلب منهم الرجوع لنحو 100م للخلف. إلا أن أحد المستوطنين قد حضر للمكان ما اضطر الطواقم الصحفية لمغادرة المكان، والتوجه الى مكان آخر يتجمع به الأهالي على أطراف القرية.
(23/08) استشهاد مصور تلفزيون "فلسطين" ومدير وكالة "وطن للأنباء" الصحفي خالد محمد المدهون (50 عاما) برصاص قوات الاحتلال أثناء عمله الصحفي شمال مدينة غزة مساء يوم السبت.
وفي إفادته ذكر المصور الصحفي محمد نصار أن زميله الصحفي خالد المدهون كان مساء يوم السبت في مهمة عمل صحفية لدخول شاحنات المساعدات عبر حاجز "زكيم" التابع للاحتلال شمال مدينة غزة.
نحو الساعة 3:30 مساء أطلق جنود الاحتلال الرصاص بكثافة تجاه طالبي المساعدات حيث أصابت رصاصة الجزء العلوي من جسده، حيث تم نقله إلى مستشفى "الشفاء" بمدينة غزة وهناك تم إعلان استشهاده رسميا.
وتابع نصار أن الشهيد المدهون كان يوثق الأحداث بشكل دائما ومنذ بداية الحرب لصالح تلفزيون "فلسطين" ووكالة "وطن للأنباء" حيث كان يرصد كل التطورات الميدانية وجرائم الاحتلال بالصوت والصورة بشكل دائم.
(24/08) أعاقت قوات الاحتلال عمل الطواقم الصحفية في بلدة "المغير" ومنعتهم من تغطية انسحابها من البلدة يوم الأحد بعد عملية عسكرية استمرت لأكثر من 72 ساعة شهدت عمليات اقتحام وتجريف للأراضي واقتلاع للأشجار.
ووفقا لإفادة الصحفي محمد تركمان لمركز مدى، توجه عدد من الصحفيين والطواقم الإعلامية وعرف منهم طاقم "تلفزيون العربي" المراسل فادي العصا والمصور هادي صبارنة، الصحفي محمود خلاف من تلفزيون "فلسطين" الى المنطقة التي جرى فيها تجريف الأراضي في بلدة "المغير" شمال شرق مدينة رام الله بعد أن انسحبت قوات الاحتلال منها، حيث توافد الأهالي إلى المنطقة القريبة من "منطقة السهل" وشرعوا بإعادة زراعة الأشجار في أراضيهم وتفقدها.
وأثناء ذلك اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة مجددا، فانحسب الأهالي منها ولم يتبقى سوى الصحفيون الذين استمروا في عملهم كالمعتاد، إلا أن جنود الاحتلال شرعوا بإعاقة عملهم ومضايقتهم، حيث أطلقوا طائرة مسيرة لتصويرهم في بدء الأمر، ومن ثم شرعت بإزعاجهم وتخريب عملهم، من خلال إصدار أصوات مرتفعة بالقرب من كاميراتهم، وكذلك بإثارة الغبار عند اقترابها من الأرض، حتى غادرت الطواقم الصحفية المكان.
(25/08) استشهاد خمسة صحفيين صباح يوم الاثنين وإصابة أربعة أخرين بجراح متفاوتة خلال تواجدهم على رأس عملهم في التغطية في مستشفى "ناصر الطبي" في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة بثلاثة قذائف وبفارق دقائق.
ووفقا لإفادة الصحفي خالد شعت الشاهد على الحدث، فقد استهدفت دبابات الاحتلال نحو الساعة 10:10 من صباح يوم الاثنين المبنى الذي يتواجد بداخله الصحفيون في مستشفى "ناصر" وسط مدينة خانيونس ويبعد عن قوات الاحتلال نحو كيلو متر واحد بثلاثة قذائف.
وفي البداية، استهدفت دبابة تابعة للاحتلال بقذيفة مصور الصحفي لدى وكالة "رويترز" وتلفزيون "فلسطين" حسام عطية المصري (48 عاما) والذي كان متواجد في الجهة الشرقية من الطابق الرابع لمبنى "الياسيين" في مجمع ناصر الطبي برفقة كامرته حيث أصابت القذيفة الكاميرا التي كانت تعمل في نقل مباشر لصالح وكالة "رويترز" بشكل مباشر ما أدى لاستشهاده على الفور.
وعندما سمع الصحفيون صوت الانفجار وشاهدوا الدخان المتصاعد من داخل المستشفى، جهزوا أنفسهم وحملوا كاميراتهم ووصلوا إلى مكان الاستهداف لتوثيق الحدث، وعند وصولهم نحو الساعة 10:17 صباحا بدأوا بالتقاط الصور لزميلهم الصحفي المصري، إلا أن قوات الاحتلال أعادت استهدافهم بقذيفتين بشكل مباشر ودون تحذير حيث أصابت القذيفتين مكان تواجد الصحفيين والمنقذين والمسعفين والأطباء الذين وصلوا للمكان على الفور حيث تناثرت الشظايا وأمتلئ المكان بالدخان وانهار جزءً من المبنى.
واستشهد جراء القصف كلا من مصور قناة "الجزيرة" محمد صابر سلامة (27 عاما)، مصور وكالة NBC الأمريكية معاذ محمد أبو طه (30 عاما)، مصورة وكالة "الأسوشيتد برس" وصحيفة "الإندبنت عربي" البريطاني مريم أبو دقة وقد تحولت أجسادهم إلى أشلاء، كما استشهد مراسل شبكة "قدس فيد" وموقع "ميدل إيست" البريطاني الصحفي أحمد سلامة أبو عزيز (28 عاما) والذي نقل لقسم العناية المشددة في البداية وأعلن عن استشهاده بعد ساعتين من الإصابة.
فيما أصيب أربعة صحفيين بجراح متفاوتة جراء الاستهداف وهم: مصور وكالة "رويترز" ووكالة "شينخوا الصينية" حاتم عمر وأصيب بجراح في رأسه ووجهه وكلتا يديه، وأصيب مصور قناة "فلسطين" جمال بدح في القدم اليمنى ما أدى لبترها من أعلى الركبة. كذلك أصيب المصور الصحفي الحر محمد فايق بشظايا في النخاع الشوكي أدت لإصابته بشلل جزئي إضافة لإصابته بشظايا في الرأس واليد اليسرى وأنحاء متفرقة من جسده، وأصيب المصور الحر محمد أشرف سلامة مصور ويعمل لعدد من الشبكات الإخبارية بشظية في الكتف الأيسر ولازالوا جميعا يتلقون العلاج في مستشفى ناصر.
كان الصحفيون المصابون مدرجين بدمائهم حيث كان الصحفي المصاب حاتم عمر يمسك بكاميرته وهو مصابا في وجهه ورأسه، وكذلك باقي الصحفيين المصابين الذين كانوا غارفين بدمائهم حيث تم نقلهم إلى قسم الطوارئ داخل المستشفى وهم لا زالوا يتلقون العلاج وهم تحت المتابعة الطبية.
(25/08) استشهاد أستاذ الإعلام في جامعة الأقصى ومراسل صحيفة "الحياة الجديدة" الصحفي الدكتور حسن مصطفى دوحان (51 عاما) برصاص طائرات الاحتلال المسيرة عصر يوم الاثنين خلال تواجده داخل خيمته.
ووفقا لإفادة يوسف نجل الصحفي حسن الدوحان لمركز مدى، كان والده كان داخل خيمته في شارع "الأسطبل" بمواصي خانيونس جنوب قطاع غزة نحو الساعة 3:30 من عصر يوم الاثنين عندما أطلقت طائرة من نوع "كواد كابتر" رصاصة اخترقت الخيمة وأصابته بشكل مباشر.
دخلت الرصاصة من الكتف وخرجت من أسفل الظهر، حيث استشهد على الفور وتم نقله إلى مستشفى ناصر عبر سيارة إسعاف وهناك تم إعلان استشهاده بشكل رسمي.
وكان الصحفي دوحان على رأس عمله حتى قبل استشهاده بساعات، إذ كان يعمل في إعداد التقارير الصحفية لصالح الصحيفة وكذلك كان يواصل عمله في تدريس مساقات الإعلام إلكترونيا رغم ظروف الحرب وصعوبة الظروف في قطاع غزة.
(26/08) عرقلت قوات الاحتلال عمل الصحفيين وأطلقت قنابل الصوت صوبهم خلال اقتحام مدينة رام الله ظهر يوم الثلاثاء واعتدت على المصور الصحفي عماد اسعيد بالضرب لمنعه من التغطية، كما نجاة صحافيان فلسطينيان من محاولة دهس محققة قامت بها سيارة عسكرية اسرائيلية خلال التغطية.
وأفاد مراسل فضائية "الغد العربي" الصحفي ضياء حوشية لمركز مدى، أنه كان وزميله مصور وكالة "الأناضول التركية" هشام أبو شقرة يغطيان العملية العسكرية في مدينة رام الله نحو 11:15 من ظهر يوم الثلاثاء وهم يرتدون الزي الصحفي ويحملون المعدات الصحفية، حين قام الجنود باستهدافهم بأكثر من خمس قنابل صوت وغاز لإبعاده عن المكان.
ابتعد الصحافيان عن المكان، وأرادا قطع الشارع بالاتجاه الآخر فما كان من السيارة العسكرية إلا أن هاجمتهم في محاولة لدهسهم لكنهما نجيا من الدهس بأعجوبة، وهم يحاولون الابتعاد عن الجنود الذين كانوا يطلقون عليهم قنابل الغاز والصوت، وفي ذات الوقت كانت الصحافة الإسرائيلية تتواجد في المكان وتغطي الأحداث بأريحية.
وأفاد مصور وكالة "أسوشيتدبرس" عماد اسعيد لمركز مدى، أنه تواجد في مدينة رام الله نحو الساعة 11:00 ظهرا في شارع "ركب" في وسط رام الله بعد مداهمة جنود الاحتلال أحد محال الصرافة. وكان الصحفي يتواجد في المكان مع مجموعة من الصحفيين لتغطية الاقتحام.
بدأ الصحفيون بتغطية ما يجري من اقتحام القوات، وعندها أشار أحد الضباط بيده إلى الصحفي السعيد بأنه قام بتصويره، وبعد لحظات، وأثناء اقتراب الصحفي من الضابط، قام الأخير بضربه بيده، وطلب منه ومن بقية الصحفيين مغادرة المكان، وأطلقوا صوبهم قنابل الصوت، ما اضطر الصحفيون للابتعاد مسافة نحو 50م عن مكان تواجد الجنود، لمواصلة تغطية عملية الاقتحام.
(27/08) أصيب عدد من الصحفيين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع جراء استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لهم يوم الأربعاء خلال تغطية اقتحام مدينة نابلس، كما لاحق جيب تابع لحرس الحدود عدد آخر من الصحفيين ومنعهم من تغطية الاقتحام في وقت آخر من ذات اليوم.
وأفاد الصحفي الحر صدقي أيوب ريان (24عاما) مركز مدى، أنه تواجد حوالي الساعة 11:20 من صباح يوم الأربعاء، في شارع فيصل قرب صالة "البلور" في مدينة نابلس لتغطية اقتحام قوات الاحتلال للمدينة، حيث قامت قوات الاحتلال بملاحقة الصحفيين بالجيبات العسكرية بإطلاق قنابل الصوت والغاز بشكل مباشر لإجبارهم على مغادرة المكان، ما أدى إلى إصابة عدة زملاء بحالات اختناق تلقى معظمهم العلاج ميدانيا داخل سيارات إسعاف الهلال الأحمر، وهم: مراسل قناة "رؤيا" الصحفي حافظ أبو صبرة، فادي منى، مصور وكالة US SIPA ناصر شتية، ولاء فطاير، ساجدة بني شمسة من تلفزيون "المدينة"، مصعب الخطيب، مصور قناة "الجزيرة" فادي ياسين.
وأفاد الصحفي الحر عبد الله تيسير بحش(28عاما)، إنه عند الساعة 1:54 ظهرا من نفس اليوم، وخلال تواجده مع عددا من الصحفيين والطواقم الإعلامية في منطقة "دوار الشهداء" بمدينة نابلس، لاحقتهم آلية تابعة لحرس الحدود الإسرائيلي، وأجبرتهم عبر مكبرات الصوت على مغادرة المكان تحت التهديد باستخدام القوة. حيث واصلت الآلية ملاحقة الصحفيين باستخدام الزامور محاولة دهسهم حتى وصولوا لشارع فيصل قبالة المستشفى الوطني الحكومي.
وقد عرف من الصحفيين، كل من مراسل قناة "العربي" عميد شحادة ومصور القناة ربيع منير، المصور شادي جرارعة و المراسل خالد بدير من قناة "الغد"، محمود فوزي وحافظ أبو صبرة من قناة "رؤيا"، يزن حمايل ومحمد الفار وولاء فطاير من تلفزيون "الفجر"، ساجدة بني شمسة وعبد الرحمن ضميدي من تلفزيون "المدينة"، مجاهد طبنجة من "فلسطين بوست"، المصور الحر صدقي ريان، أميرة حموضة من راديو "حياة"، ليث جعار وفادي ياسين من قناة "الجزيرة"، عمير ستيتية من فضائية "جامعة النجاح"، إضافة إلى المصور عبد الله أبو صبرة من تلفزيون "فلسطين".
(27/08) اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الصحفي الحر أسيد عمارنة مساء يوم الأربعاء خلال عودته إلى منزله في مدينة مخيم "الدهيشة" مع عائلته.
ووفقا لإفادة والده لمركز مدى، فقد كان الصحفي أسيد وعائلته يستقلون مركبته في طريقهم للعودة للمنزل في مخيم "الدهيشة" شمال مدينة بيت لحم. ونحو الساعة 11:55 من مساء يوم الأربعاء، اعترضت قوة خاصة إسرائيلية مركبته قرب "قبر حلوة"، حيث أوقفت المركبة واعتقلت الصحفي أسيد وصادرت هاتفه ونقلوه إلى جهة مجهولة.
(30/08) قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي شقة سكنية في أحد المباني المقابلة لمقر مقر شركة "عالم نيوز" الذي يحتض عمل التلفزيون "الجزائري" وسط مدينة غزة ما عرضه لأضرار كبيرة.
وفي إفادته لمركز مدى، ذكر مراسل التلفزيون "الجزائري" سلامة العوضي أنه وأثناء تواجده في مقر شركة "عالم نيوز" والتي تحتضن عمل التلفزيون "الجزائري" ومعه 10 من أفراد طاقم التلفزيون سمع صوت انفجار كبير أحدث انهيار في المبنى وتناثر الشظايا وأمتلئ المكان بالغبار، ليتبين أن طائرة استطلاع تابعة للاحتلال استهدفت شقة بعمارة سكنية مقابل مقر الشركة بثلاث صواريخ ما عرض مقر الشركة لأضرار جسيمة من شدة الانفجار أدت لانهيار جدرانه، فيما نجى هو وطاقم العمل من إصابة محققة حيث استطاعوا الخروج من المكان دون أن يصابوا بأذى.
(31/08) أصيب الصحفي فايز قريقع 31 عاما ويعمل وقناة بي بي سي وذلك في قصف استهدفه أثناء التغطية الصحفية في حي الصبرة بمدينة غزة يوم الأحد 31/8/2025 الساعة 2مساءً.
وخلال إفادته قال المصور الصحفي في قناة BBC والمتعاون مع قناة "الجزيرة" فايز أسامة قريقع (31 عاما) إنه توجه نحو الساعة 2:00 من ظهر يوم الأحد وهو يرتدي الزي الصحفي وعليه الشارة الصحفية بشكل واضح إلى "حي الصبرة" جنوب مدينة غزة لتغطية استهداف الطيران الحربي الاسرائيلي لأحد المنازل والذي خلف شهداء وإصابات.
وعنده وصول الصحفي إلى المكان لتوثيق الجريمة وتغطية الحدث عادت طائرات الاحتلال وقصفت منزل آخر بالقرب من تواجده، ما أدى لتطاير الشظايا وحجارة المنزل المستهدف وإصابته بشظايا في ظهره وكتفه الأيسر.
قامت طواقم الإنقاذ بنقل الصحفي عبر سيارة إسعاف إلى مستشفى "الشفاء" حيث تلقى العلاج في قسم الطوارئ.
(31/08) استشهاد الصحفية إسلام محارب عابد (36 عاما) خلال قصف استهدف منزلها وسط مدينة غزة مساء يوم الأحد.
ووفقا لتحقيقات باحث مركز مدى، أفاد الصحفي محمود العوضية زميل الصحفية إسلام في العمل إن الشهيدة عابد كانت متواجدة في شقتها السكنية وسط مدينة غزة في الساعة 7:40 من مساء يوم الأحد عندما استهدفت طائرات حربية تابعة للاحتلال شقتها بالصواريخ، ما أدى لانهيار المنزل على رؤوس ساكنيه واستشهاد الصحفية عابد وزوجها وعدد من أطفالها، وتحول جثامينهم إلى أشلاء.
تم استخراج الشهداء من تحت الانقاض من قبل طواقم الدفاع المدني بصعوبة بالغة، وتم نقلهم إلى مستشفى الهلال الأحمر في منطقة السرايا وسط غزة.
استشهدت الصحفية إسلام وهي على رأس عملها، وكانت قبل استهدافها بساعات قليلة تعد التقارير الصحفية حول أوضاع النازحين في ظل تهديدات الاحتلال المتواصلة لاحتلال مدينة غزة والسيطرة عليها.