القادة الشباب الفلسطيني: "جيل جديد السادس " يتحدى الحواجز والحرب في طريقه لصناعة التغيير

أنهى طاقم شؤون المرأة ورشة تدريبة للجيل السادس من برنامج القادة الشباب الفلسطيني، بمشاركة عشرات الشباب والشابات الطامحين إلى تعزيز حضورهم القيادي والمجتمعي، وذلك في مدينة رام الله
ويعد البرنامج من المبادرات الرائدة التي تسعى إلى صقل مهارات الجيل الشاب، وتزويده بالأدوات اللازمة للاتصال والتواصل الفعال، والتفكير النقدي، وفهم قضايا النوع الاجتماعي والعدالة الاجتماعية، بما يعزز من دورهم في الحياة العامة وصناعة القرار. وقد نجح البرنامج، منذ انطلاقه، في تخريج أكثر من 150 قائدًا وقائدة شكلوا نماذج مؤثرة في مجتمعاتهم المحلية.
تضمن الورشة جلسات تدريبية متنوعة، تناولت موضوعات محورية مثل: توكيد الذات وبناء الثقة، مهارات الاستماع الفعال، لغة الجسد والتواصل غير اللفظي، إلى جانب جلسات معمقة حول الهوية الجندرية، الثقافة المجتمعية والنوع الاجتماعي، والوصول إلى الموارد والتحكم فيها. كما ركز البرنامج على المشاركة السياسية للمرأة وقراءة الفجوات من منظور النوع الاجتماعي، بوصفها قضايا جوهرية في مسار التنمية والعدالة.
تأتي النسخة السادسة تأتي في سياق الاستثمار المتواصل في الطاقات الشابة الفلسطينية، وتمكينها من حمل رسالتها في مجتمع يواجه تحديات معقدة، مشيرين إلى أن القيادة الشبابية الواعية تشكل ضمانة لاستدامة النضال المجتمعي، وترسيخ قيم العدالة والمساواة.
وفي أجواء مليئة بالحيوية والتفاعل، عبّر المشاركون والمشاركات عن تطلعهم إلى أن يشكّل البرنامج خطوة متقدمة في رحلتهم نحو صناعة التغيير، من خلال امتلاك أدوات القيادة والعمل الجماعي، وتحويل التحديات إلى فرص للنهوض بالواقع الفلسطيني مختلف المحافظات، بما في ذلك القرى البعيدة والمخيمات، رغم الصعوبات في الوصول، وخوف دائم من الاعتقال على الحواجز، والآثار العميقة لحرب الإبادة الجارية في غزة..