الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:53 AM
الظهر 12:38 PM
العصر 4:13 PM
المغرب 7:05 PM
العشاء 8:22 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

خاص| "نعوض اللي فات".. حملة شبابية لتعويض الفاقد التعليمي لطلاب مخيم نور شمس

بهدف معالجة الفاقد التعليمي الكبير الذي يعيشه طلاب مخيم نور شمس في طولكرم بعد خمسة أشهر من الاجتياح الإسرائيلي وما خلفه من تهجير ودمار، أطلق مجموعة من طلبة جامعة بيرزيت حملة رقمية بعنوان "نعوض اللي فات"، تهدف إلى تعويض ما خسره الطلبة أكاديميًا ونفسيًا خلال فترة الانقطاع عن الدراسة.

منسقة الحملة، الطالبة ضحى زلوم، أكدت في حديث خاص لــ"رايــة" أن هذه المبادرة جاءت ثمرة لتدريب تلقاه الطلبة على تصميم وإدارة الحملات المجتمعية ضمن برنامج "المناصرة الرقمية" التابع لمركز التعليم المستمر في جامعة بيرزيت.

تقول زلوم: "حملتنا بدأت بعد تدريب حول كيفية تصميم الحملات والبحث عن الفجوات المجتمعية. وخلال بحثنا رصدنا حجم الضرر الذي لحق بطلاب مخيم نور شمس نتيجة العدوان المستمر منذ 9/2/2025، حيث تم تهجير نحو 80% من السكان وإغلاق مدرستي الأونروا بالكامل، ما تسبب بانقطاع التعليم بشكل شبه كامل".

وأوضحت أن "الطلاب عاشوا في ظروف قاسية داخل خيام وكرفانات، مع غياب مقومات الحياة الأساسية من ماء وكهرباء وإنترنت، ما جعل مواصلة التعليم أمرًا شبه مستحيل".

وأشارت زلوم إلى أن "الانقطاع عن الدراسة استمر لعام كامل، وبعض الطلاب التحقوا بمدارس خارج المخيم لكن دون أي برامج تعويضية، حتى أن برنامج التعليم عن بعد الذي أطلقته الأونروا لم يستقطب سوى 27% من أصل 1800 طالب".

وأضافت: "رأينا أن هذا الواقع يفرض علينا مسؤولية مجتمعية، فهدفنا لم يكن فقط تسليط الضوء على القضية، بل أيضًا توثيق شهادات الأهالي والطلاب، الذين أجمعوا على أنهم لم يتلقوا أي تعويض حقيقي عن الفاقد التعليمي".

وعن فكرة الحملة، بيّنت زلوم أن "الحملة رقمية، انطلقت عبر منصات التواصل الاجتماعي، وتم إنشاء موقع إلكتروني يعرض الإحصائيات والبيانات وشهادات الأهالي، بالإضافة إلى توفير مساحة للمتطوعين للانضمام".

وتضيف: "نحن نركز على هدفين رئيسيين؛ الأول تعويض الطلاب نفسيًا بعد الصدمات التي تعرضوا لها خلال العدوان، والثاني تعويضهم أكاديميًا باستخدام أدوات رقمية وورشات تدريبية. نعمل على إشراك طلاب جامعة بيرزيت من خلال تصوير فيديوهات تعليمية قصيرة لمواد مثل الرياضيات واللغة العربية والإنجليزية، ورفعها عبر المنصة بشكل تفاعلي يسهل وصولها للأطفال".

وأوضحت أن "الاستهداف يتركز على الصفوف من الأول حتى الخامس الأساسي، نظرًا لحساسية هذه المرحلة التي تؤسس الطالب علميًا ومعرفيًا، وأي فجوة فيها تترك أثرًا طويل الأمد".

وتابعت زلوم: "حملتنا لا تقتصر على نور شمس فقط، بل نعتبر المخيم نموذجًا يمكن تعميمه على باقي المخيمات في طولكرم وجنين وغزة، حيث الانقطاع عن التعليم أصبح أزمة عامة في فلسطين".

وأشارت إلى أن "الحملة لاقت تفاعلًا واسعًا، إذ تم عرضها مؤخرًا في معرض 'المنطار' بجامعة بيرزيت بحضور مؤسسات تعليمية وحقوقية، ما فتح المجال لتبني الحملة وتوسيعها".

وختمت منسقة الحملة حديثها بالقول: "ردود فعل الأهالي كانت إيجابية جدًا، إذ رأوا في الحملة بصيص أمل لإنقاذ أبنائهم من التراجع الدراسي، وهناك بالفعل من بادر للتطوع أو تقديم دروس خصوصية للطلاب. هدفنا الأساسي هو أن نشرك الشباب الفلسطيني في مبادرات مجتمعية تعكس مسؤوليتهم تجاه قضايا شعبهم، وأن نساهم في سد الفجوات التعليمية قبل أن تتفاقم".

Loading...