نادية حسن ودانا حموري.. بطلتان فلسطينيتان في المسابقة الوطنية للحساب الذهني
في إنجاز جديد يضاف إلى سجل الطلاب الفلسطينيين، شاركت الطالبتان ناديه حسن ودانا حموري في المسابقة الوطنية التاسعة للحساب الذهني التي نظمتها مؤسسة "يوسي ماس فلسطين"، حيث حققتا مراكز متقدمة وعبّرتا عن طموحاتهما ورسائلهما لأطفال فلسطين، رغم صغر سنهما.
واستضافت شبكة راية الإعلامية في استوديو البانوراما الطالبتين ناديه حسن، بطلة مسابقة "الفلاشينغ" وبطلة المستوى السادس من برنامج "يوسي ماس"، ودانا حموري الحاصلة على المركز الأول في المستوى السادس من البرنامج.
وخلال اللقاء، قالت الطالبة دانا حموري، إنها شاركت للمرة الأولى في المسابقات لكنها لم تحقق الفوز، ما شكّل دافعًا لها للإصرار على المحاولة مرة أخرى. وأضافت: "أول مرة خسرت وزعلت كثير، لكن حسيت أنه لازم أشارك وأفوز المرة الجاي، وبالفعل السنة اللي بعدها فزت بالمركز الأول"، مؤكدة أن تجربة "يوسي ماس" حسّنت أداءها في مادة الرياضيات بالمدرسة.
وأشارت دانا إلى أن دعم الأهل كان أساسًا في استمرارها، مضيفة: "أول مرة بكيت كثير وكنت بدي أوقف، لكن أهلي شجعوني وقالولي شاركي مرة ثانية، والحمد لله نجحت"، لافتة إلى أنها تخرجت من المستوى العاشر، وتفكر مستقبلًا في أن تصبح مدربة "يوسي ماس" إلى جانب حلمها في دراسة الطب.
أما الطالبة ناديه حسن، فقالت في حديث خاص لراية إن هذه ليست مشاركتها الأولى، لكنها واصلت التقدم حتى فازت بالمركز الأول في "الفلاشينغ" وفي المستوى السادس، مؤكدة أن ذلك جاء بفضل توفيق الله وتشجيع والديها وأسرتها.
وأوضحت ناديه أن بداياتها في "يوسي ماس" لم تكن سهلة بسبب صغر سنها وصعوبة المراحل الأولى، لكنها تجاوزت العقبات بمساندة أهلها، مضيفة: "كنت بدي أترك بالبداية لأنه صعب، لكن مع تشجيع ماما وبابا وأخوتي كملت، والحمد لله وصلت لهذه المراتب"، مشيرة إلى أن البرنامج ساعدها أيضًا في تنظيم وقتها وتقدير قيمته، خاصة وأن المسابقات تتطلب حل مئات المسائل في دقائق معدودة.
وحول آلية التعامل مع المسائل الحسابية الصعبة، أوضحت الطالبتان أن البرنامج يبدأ باستخدام "الأباكس" (العداد) في المراحل الأولى، ثم ينتقل إلى التخيل الذهني، ومع الممارسة يصبح الطالب قادرًا على إعطاء النتائج بسرعة ودقة.
وفي رسالة للأطفال الفلسطينيين، قالت ناديه: "أهل غزة دائمًا في قلوبنا وإن شاء الله ينتصروا ويشاركوا معنا في هذه المسابقات"، بينما أضافت دانا: "نحن معكم دائمًا وربنا يقويكم، وهذا كله ابتلاء من ربنا، وإن شاء الله تصبروا وتنتصروا".
واختتمت راية اللقاء بتقديم التهاني للطالبتين على تفوقهما، ولأهاليهما على دعمهما، مؤكدة أن هذه الإنجازات تمثل نموذجًا مضيئًا لقدرات الأطفال الفلسطينيين رغم التحديات.