الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:56 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:10 PM
المغرب 6:59 PM
العشاء 8:16 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

خاص| غزة تحت القصف والنزوح القسري.. الاحتلال يواصل استهداف الأحياء المكتظة والنازحين

تتواصل الجرائم الإسرائيلية ضد المدنيين في قطاع غزة عبر استهداف مباشر للأحياء السكنية والمخيمات التي تؤوي النازحين، ما يفاقم المأساة الإنسانية ويدفع آلاف الفلسطينيين للنزوح القسري داخليًا، وسط غياب مقومات الحياة وانعدام الأمان في كل المناطق التي يصفها الاحتلال بـ"الإنسانية".

وقالت مراسلة "رايــة" في غزة، ربا خالد، إن الاستهدافات الإسرائيلية تركزت في الساعات الأولى على حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، وهو أحد أخطر المحاور التي تقدم إليها الجيش الإسرائيلي من جهة شمال شرق المدينة وتحديدًا جباليا البلد وجباليا النزلة وصولًا إلى مناطق الصفطاوي وأبو إسكندر.

وأضافت أن الاحتلال استهدف أيضًا شققًا سكنية في حي الرمال وسط مدينة غزة، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى، بينهم تسعة شهداء على الأقل جراء قصف خيمتين للنازحين غرب المدينة. وأوضحت أن المنازل المكتظة بالسكان والخيام التي تأوي النازحين أصبحت الهدف الأبرز خلال الأيام الماضية.

وتابعت أن الطائرات الإسرائيلية قصفت كذلك مناطق في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، مستهدفة منزلًا مأهولًا بالسكان وخيمة للنازحين في شارعي الكنز والشجاعية، وكان معظم الضحايا من الأطفال.

وأشارت خالد إلى أن هذه الاعتداءات تزامنت مع عمليات نسف ضخمة خلال ساعات الليل، حيث سُمعت انفجارات قوية على شاطئ بحر غزة والمناطق الشرقية والشمالية الشرقية لحي الشيخ رضوان، بما في ذلك بركة تجميع مياه الأمطار، إلى جانب تدمير كامل للأحياء السكنية في شارع الجلاء ومحيطه.

وأكدت أن عمليات النزوح القسري لا تزال متواصلة بفعل الضغط العسكري الإسرائيلي، حيث يجبر الاحتلال السكان على التوجه نحو ما يسميه "المناطق الإنسانية" في جنوب القطاع. إلا أن الاستجابة الشعبية لهذه الدعوات محدودة، بسبب جملة من العوامل.

وأوضحت خالد أن أول هذه العوامل هو التكلفة المرتفعة للنقل في ظل شلل قطاع المواصلات بعد تدمير البنية التحتية ومنع إدخال الوقود، حيث وصلت تكلفة الشاحنة الواحدة إلى أكثر من 2000 شيكل. أما العامل الثاني فيرتبط بعدم وجود متسع كافٍ في تلك المناطق، حيث يتركز النازحون اليوم في منطقة المواصي بعد تدمير خان يونس ورفح بشكل شبه كامل.

وأضافت أن العامل الثالث والأهم يتمثل في فقدان الثقة بمزاعم الاحتلال، إذ أثبتت التجربة السابقة أن ما يسمى "المناطق الإنسانية" لم تكن آمنة أبدًا، بل ارتكبت فيها مجازر ذهب ضحيتها مئات الشهداء، فضلًا عن انعدام الخدمات الأساسية مثل المستشفيات والمستلزمات الطبية ومراكز الإيواء.

وختمت مراسلة راية ربا خالد حديثها بالتأكيد على أن الواقع الميداني يثبت أن "الإنسانية" التي يروج لها الاحتلال مجرد وهم، قائلة: "حتى مستشفى غزة الأوروبي الذي تحدث عنه الاحتلال يقع في منطقة حمراء معرضة للخطر، ما يجعل حركة سيارات الإسعاف والطواقم الطبية مغامرة يومية في ظل الاستهداف الإسرائيلي المستمر."

Loading...