البرازيل تقترح مرفقا للغابات الاستوائية بقيمة 125 مليار دولار

ستصبح البرازيل أول دولة تعلن عن استثمار في "مرفق الغابات الاستوائية إلى الأبد"، (TFFF) وهو آلية تمويل متعددة الأطراف قد تصل موازنتها إلى 125 مليار دولار، اقترحتها لدعم الحفاظ على الغابات المهددة بالانقراض على مستوى العالم.
وقالت 3 مصادر مطلعة لوكالة رويترز إن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا سيعلن عن الاستثمار يوم الثلاثاء في الأمم المتحدة بنيويورك، في خطوة تهدف إلى فتح المزيد من المساهمات من الاقتصادات الغنية والنامية على حد سواء، والتي كانت على خلاف بشأن تمويل سياسة المناخ العالمية.
وترى الحكومة البرازيلية أن هناك إمكانية لأن يكون المشروع هو المنتج الرئيسي الذي ستقدمه في قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة والمعروفة باسم "كوب 30" (COP30) والتي ستستضيفها في مدينة بيليم في منطقة الأمازون في نوفمبر/تشرين الثاني.
ولم تحدد الحكومة البرازيلية المبلغ الذي ستقوم باستثماره، لكن اثنين من المصادر الحكومية، طلبا عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة المداولات الخاصة، قالا لوكالة رويترز إنه سيكون رقما "كبيرا"، ومُصمما ليكون معيارا للدول الأخرى.
وكان وزير المالية الصيني لان فوآن قد قال لنظيره البرازيلي فرناندو حداد في يوليو/تموز إن الصين ستقدم إحدى المساهمات الأولية في الصندوق، دون الكشف عن قيمتها.
وسيُشير الاستثمار الصيني إلى تحوّل مهم في تمويل المناخ، الذي لطالما اعتمد على تمويل الدول الغنية الأكثر مسؤوليةً عن الاحتباس الحراري حتى الآن.
كما تلقّى صندوقُ تمويل المناخ إشاراتٍ أولية على الدعم من دولٍ مثل المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا والنرويج وسنغافورة والإمارات العربية المتحدة، وفقًا لأشخاص مشاركين في المفاوضات.
ويتصور صناع السياسات أن صندوق الغابات الاستوائية المطيرة سيكون بمثابة صندوق بقيمة 125 مليار دولار يجمع بين مساهمات الدولة والقطاع الخاص، ويدار مثل صندوق الوقف الذي يدفع للدول إعانات سنوية على أساس مقدار ما تبقى من الغابات الاستوائية القائمة.
ولتحقيق هذا الهدف، تحتاج البرازيل إلى أن تساهم الحكومات والمؤسسات الخيرية الكبرى بأول 25 مليار دولار، وهو المبلغ الذي قد يجذب بعد ذلك 100 مليار دولار أخرى من المستثمرين من القطاع الخاص، وفقا للتقديرات الأولية.
وقالت المصادر الثلاثة إن دبلوماسيين من دول أبدت اهتماما بالاستثمار أبلغوا البرازيل في الأشهر الأخيرة أن مساهمتها الأولية ستساعد في إعداد إعلاناتها الخاصة.
وتهدف البرازيل من خلال الإعلان المقرر يوم الثلاثاء إلى إظهار أن البلاد، التي من المقرر أن تتلقى أكبر المدفوعات من الصندوق لأنها موطن لأكبر غابة استوائية في العالم، بمساحة 5.5 ملايين كيلومتر مربع، تثق في اقتراحها بما يكفي، كما وصفها أحد المصادر.
ولا تزال تفاصيل قيمة وتوقيت الاستثمار البرازيلي قيد المناقشات النهائية بين وزارة المالية والرئيس لولا دا سيلفا، الذي سيسافر إلى نيويورك يوم الأحد، في حين أفادت المصادر بأن قرار الاستثمار في الصندوق قد اتُّخذ بالفعل.
المصدر: رويترز