كهرباء غزة: أضرار جسيمة بمقرنا الرئيسي جراء قصف إسرائيلي جديد

أصدرت شركة توزيع كهرباء محافظات غزة بيانًا أكدت فيه تعرض المقر الرئيسي للشركة بمدينة غزة، يوم الخميس 25 سبتمبر 2025، لأضرار جسيمة طالت الطوابق الدنيا من المبنى المكوّن من ثمانية طوابق، ما أسفر عن خسائر بالغة في مقدرات وطنية وأصول مركزية للشركة.

ويعد المقر الإداري، القائم منذ أكثر من عشرين عامًا، القلب المؤسسي للشركة، حيث يحتضن مختلف الإدارات المركزية ويؤدي دورًا محوريًا في خدمة أكثر من 2.3 مليون مواطن في القطاع، بالإضافة إلى الفروع والمخازن المنتشرة في المحافظات. وأوضحت الشركة أن إصابة هذا المقر تمثل مساسًا مباشرًا بقدرتها على تسيير أعمالها الإدارية والفنية وضمان استمرارية الخدمات الأساسية للمجتمع.

منذ بدء العدوان على قطاع غزة في عام 2023، تكبّدت الشركة خسائر متواصلة شملت:

* تدمير كامل لخمسة مبانٍ مملوكة للشركة، وأضرار جزئية كبيرة في أربعة مبانٍ أخرى.
* تدمير كلي لسبعة مستودعات ومخازن مركزية.
* خسارة أكثر من 52 مركبة متعددة المهام.
* أضرار واسعة في شبكات الكهرباء بكافة مكوناتها.

وبلغت تقديرات الخسائر الأولية نحو 728 مليون دولار أمريكي، ما انعكس على حرمان سكان قطاع غزة من الكهرباء لما يقارب عامين كاملين، مؤثرًا على جميع مناحي الحياة الإنسانية والخدمية، بما فيها الصحة والتعليم والمياه والإغاثة.

وشددت الشركة في بيانها على عدد من المطالب، أهمها:

1. حماية البُنى التحتية الكهربائية ووقف الاعتداءات المتعمدة على الشبكات والمباني باعتبارها مرافق مدنية أساسية.
2. ضمان سلامة الطواقم والمقدرات، وتفعيل مبادئ القانون الدولي الإنساني الخاصة بحماية المدنيين والعاملين المدنيين.
3. السماح الفوري بإدخال المعدات ومواد الصيانة والآليات الضرورية لتشغيل المرافق الحيوية والخدمات الأساسية دون تأخير.
4. تفعيل الضغوط الدولية وآليات المساءلة القانونية لضمان وقف هذه الاعتداءات وتعويض الأضرار ومنع تكرارها.

وأكدت الشركة أنها، رغم حجم الخسائر، ستواصل أداء دورها الوطني في خدمة المواطنين ودعم المؤسسات الطبية والإنسانية ومراكز الإيواء في مختلف مناطق قطاع غزة، مشددة على أن الحق في الكهرباء حق إنساني أصيل يجب أن يُصان، وأن مسؤولية المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية تكمن في ضمان استعادته لأكثر من مليوني إنسان حُرموا منه منذ بدء العدوان.