الأونروا: طفل من كل ثلاثة بغزة لم يتناول طعاما خلال 24 ساعة

غزة - قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم الجمعة، إن طفلا واحدا من كل 3 أطفال في قطاع غزة لم يتناول أي طعام خلال 24 ساعة جراء انعدام المواد الغذائية بسبب الحصار الإسرائيلي.
وتقوم إسرائيل بتجويع الفلسطينيين ضمن إبادة جماعية ترتكبها بحقهم منذ عامين ما تسبب بإزهاق أرواح 442 فلسطينيا، ضمن 65 ألفا و502 قتيلا و167 ألفا و376 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، سقطوا في هجمات دامية.
وأضافت الأونروا في بيان مقتضب: "وفقا لتقييم سريع للاحتياجات في غزة أجرته لجنة الإنقاذ الدولية، قضى طفل من كل ثلاثة أطفال يوما كاملا دون طعام خلال 24 ساعة الماضية".
وأشارت إلى أن "الثمن الذي يدفعه الأطفال وطفولتهم (بغزة) لا يُطاق".
وبناء على هذه الظروف القاسية، فإن الكثير من الأطفال يلجؤون مجبرين إلى العمل أو "التسول أو النهب"، وفق ذات البيان.
وجددت الوكالة الأممية مطالبتها بضرورة وقف فوري لإطلاق النار، قائلة: "أطفال غزة بحاجة إلى وقف إطلاق النار الآن".
والأربعاء، قالت لجنة الإنقاذ الدولية في بيان إن "واحدا من كل 3 أطفال أمضى يوما كاملا دون طعام في 24 الساعة الماضية، و70 بالمئة من الأطفال يعانون من مشاكل في النوم، وواحد من كل 5 أطفال منعزل أو صامت".
وأشارت إلى أن 1 بالمئة فقط من الأسر في قطاع غزة تعتبر "آمنة غذائيا"، فيما أفادت معظم الأسر التي لديها أطفال دون سن الخامسة، بوجود علامات واضحة لسوء التغذية.
ومنذ 2 مارس/آذار تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة، وتمنع دخول أية مواد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
لكنها تسمح أحيانا بدخول كميات محدودة جدا من المساعدات لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين ولا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول "حكومة غزة" إن إسرائيل تحميها.
وفي 22 أغسطس/ آب، أعلنت "المبادرة العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي"، حدوث مجاعة بمدينة غزة، وتوقعت أن تمتد إلى مدينتي دير البلح وخان يونس بحلول نهاية سبتمبر/ أيلول الجاري.