الاحتلال يُخرج 38 مستشفى في غزة عن الخدمة

كشف مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة أن جيش الاحتلال قام منذ بداية الحرب على قطاع غزة بتدمير أو إخراج 38 مستشفى عن الخدمة، واستهداف 96 مركزا للرعاية الصحية، وتدمير أو إعطاب 197 سيارة إسعاف.
وأضاف أن جيش الاحتلال نفذ أيضا 788 هجوما مباشرا على مرافق الرعاية الصحية وكوادرها وسلاسل إمدادها، كما قتل ألفا و670 من الطواقم الطبية أثناء أداء واجبهم الإنساني.
وأشار الثوابتة، إلى أن "هذه الأرقام الموثقة ليست مجرد إحصائيات، بل شواهد دامغة على سياسة الاحتلال القائمة على استهداف الإنسان الفلسطيني في حياته وصحته وكرامته".
وأكد أن "هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم"، محملا "الاحتلال والأميركان المسؤولية الكاملة عنها".
وطالب الثوابتة "المجتمع الدولي، ومؤسساته الحقوقية والإنسانية، بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لوقف هذه الجريمة المستمرة، وإلزام الاحتلال باحترام القانون الدولي وحماية المدنيين والمنظومة الصحية في قطاع غزة".
يأتي ذلك في حين يتواجد جيش الاحتلال بمحيط مستشفى الحلو، الكائن بحي النصر غربي مدينة غزة و قام بقصفه بقذيفتين مما جعل الوصول إليه أو الخروج منه أمرا متعذرا.
وأضاف ثوابتة أن الأطباء والمرضى في داخل المستشفى يعيشون حالة ذعر وخوف شديد، زادتها خطورة تعمّد الاحتلال قطع شبكة الإنترنت عن المستشفى لعزله عن العالم الخارجي ولوقف الخدمة الطبية المقدمة للمدنيين.
وشدد على أن "هذه الممارسات تشكل جرائم ضد الإنسانية وجريمة حرب مكتملة الأركان، تضاف إلى السجل الأسود للاحتلال".
ويأتي استهداف المستشفى في ظل انتشار جيش الاحتلال بريا بعدة محاور رئيسية بمدينة غزة، مع استمراره بقصف وتفجير عشرات الأبراج ومئات المباني والمنشآت السكنية في تلك المناطق، ضمن مساعيه لاحتلال المدينة وتهجير الفلسطينيين منها.
وخلال الأسبوعين الماضيين، كثف جيش الإحتلال إنذاره للمواطنين في مدينة غزة بمغادرتها والتوجه نحو جنوبي القطاع، خاصة منطقة المواصي التي تضم نحو مليون نازح وتفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، وتمتد من غرب مدينة خان يونس وحتى غرب مدينة رفح.