الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:13 AM
الظهر 12:28 PM
العصر 3:51 PM
المغرب 6:28 PM
العشاء 7:43 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

خاص| مشروع تمكين المجتمعات في الريف الغربي.. تعزيز صمود المزارعين الفلسطينيين في مواجهة التحديات

في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجه الفلسطينيين، يواصل مركز العمل التنموي معا جهوده لدعم صمود المزارعين والأسر المحتاجة في مناطق الريف الغربي بمحافظة بيت لحم ومحافظات جنوب الضفة.

مشروع "تمكين المجتمعات" يمثل نموذجًا عمليًا للتنمية المستدامة، حيث يشمل تأهيل الأراضي الزراعية، دعم مشاريع المياه، وترسيخ سبل الزراعة الحديثة، بهدف تعزيز قدرة المجتمع على مواجهة التحديات.

قال غسان القيمري، مدير مكتب مركز العمل التنموي معا في جنوب الضفة ومدير مشروع تمكين المجتمعات، في حديث خاص لـ"رايـة"، إن المركز يعمل كـ"خلية نحل" في جميع القطاعات التنموية التي تحتاجها الأسر والمزارعون والشباب وطلائع المجتمع الفلسطيني، مؤكدًا أن نشاطهم يشمل الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأضاف القيمري أن مشروع تمكين المجتمعات بدأ في عام 2017، وركز في بداياته على الريف الغربي لمحافظة بيت لحم، ثم امتد ليشمل مناطق جنوب وشمال محافظة الخليل. وأوضح أن المشروع استهدف بشكل أساسي المزارعين الصغار والعائلات الفقيرة، خصوصًا تلك الأراضي التي لم تُستغل لأكثر من 22 سنة، حيث تم إعادة تأهيلها وزراعة أشجار جديدة وتوزيع الشتول عليها.

وأشار القيمري إلى أن المشروع أعاد تأهيل الأراضي الزراعية بحيث ارتفع إنتاج العنب من 750 كيلوغرامًا في المعمرة التقليدية إلى طن ونصف في نفس المساحة باستخدام تقنيات زراعية حديثة. وأضاف أن هذه الجهود تمت بالتعاون مع مديريات الزراعة، وزارة الزراعة، المجالس المحلية، واللجان المحلية في المحافظات المستهدفة.

وأوضح أن المشروع لم يقتصر على تأهيل الأراضي فقط، بل شمل أيضًا ترميم البرك والينابيع في وادي فوكين والخضر لتجميع مياه الري وحماية الموارد من الهدر، بالإضافة إلى إعادة تأهيل البيوت البلاستيكية وتقديم ورشات توعية حول الزراعة الحديثة واستخدام المبيدات العضوية الآمنة.

وأشار القيمري إلى أن المركز عمل أيضًا على تأهيل الآبار المجتمعية بسعات مختلفة تتراوح بين 250 و400 كوب من المياه، لتغطية احتياجات الري والثروة الحيوانية، مشددًا على أهمية التوعية باستخدام الكلور لتعقيم المياه وضمان صلاحيته للشرب والاستخدام الزراعي.

وأضاف أن المشروع يسهم في تعزيز صمود المزارعين في مواجهة الاستيطان، الاعتداءات على خطوط المياه، وتقليص المساحات الزراعية، مشيرًا إلى أن كل دنم يُعاد تأهيله يمثل صمودًا في مواجهة السياسات الاحتلالية.

وختم القيمري حديثه قائلاً: "إن هذا العمل لا يمكن اختزاله بدقائق معدودة، فهو يحتاج إلى أشهر من العمل الميداني المتواصل من طواقم المركز والمزارعين، ونأمل أن نستمر في دعم أهلنا ومزارعينا وتلبية احتياجاتهم بشكل أكبر."

Loading...