"التربية" تلتقي مع معلمين وكوادر شاركوا بجولة علمية في فنلندا

نظمت وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم الثلاثاء، لقاءً تربوياً في مقرها، ضمّ عدة معلمين/ات وكوادر تربوية من مدارس ومديريات شاركت مؤخراً في زيارة علمية إلى فنلندا، ضمن شراكة مع مؤسسة التعاون من خلال برنامج المدرسة الداعمة للتعليم وفق نهج (ستم) STEM.

واء ذلك بمشاركة؛ وزير التربية والتعليم العالي أ.د. أمجد برهم، وممثلة فنلندا في دولة فلسطين تاريا كانغاسكورتي؛ ووكيل "التربية والتعليم" د. نافع عساف، ومدير عام مؤسسة التعاون د. طارق مطيرة، بحضور مسؤولين من الوزارة وكوادر ومديري مدارس ومعلمين.

وفي كلمته؛ تحدث الوزير برهم عن مشروع التطوير الراهن الذي تقوده الوزارة في سياق تطبيق مكونات "خطة التعليم من أجل التنمية"، والتأكيد على أهمية التعرف إلى تجارب مختلفة، واستلهام التحولات في ظل التغيرات المعرفية والرقمية التي يشهدها عالم اليوم، مثمناً الشراكة الفاعلة مع مؤسسة التعاون، مشيداً بدور معلمينا في قيادة التطوير والتغيير المنشود ودعم التعليم رغم التحديات.

من جهتها؛ أشارت كانغاسكورتي إلى اهتمام بلادها الكبير بالتعليم، والاستثمار فيه، والتأكيد على محورية التعاون مع وزارة التربية الفلسطينية، وتكريس نهج قائم على التعاون الحقيقي، والاستفادة من الخبرات والإمكانات المتاحة، منوهةً إلى أن الأساس في أي عملية تطويرية هو المعلم.

بدوره؛ شدد مطيرة على حرص مؤسسة التعاون منذ تأسيسها على تمكين الإنسان الفلسطيني وخدمة القطاع التعليمي، مؤكداً أهمية إحداث نقلة نوعية من خلال منحى "ستم" وتشجيع مثل هذه الزيارات العلمية والتعليمية والاستفادة من منظومة التعليم الفنلندية وتطبيق ما يمكن أن يخدم السياق الفلسطيني.

وخلال اللقاء؛ استعرض د. عساف، ومدير عام الإشراف التربوي د. سهير القاسم، ومديرة برنامج ستم في مؤسسة التعاون شروق الخطيب، ملامح التطوير والحراك التي تقوده الوزارة من أجل تطوير التعليم وفق خطة متكاملة، وآليات اختيار مدارس مصادر التعلم المفتوحة وتوسيع نطاقها، وتطبيق منحى "ستم" في المدارس؛ وسط تأكيدهم على ضرورة تعزيز الثقة بالمعلمين، وتوجيه الجهود نحو الطلبة ومراعاة الفروق الفردية داخل مجتمع الصف.

هذا وقدّم المعلمون المشاركون في الجولة مداخلات نوعية ومهمة عكست عمق التجربة التي خاضوها، حيث استعرضوا أبرز الممارسات التعليمية المبتكرة التي اطلعوا عليها، لا سيما ما يتعلق ببيئات التعلم المحفزة، وأدوار المعلمين، ونهج التقييم، وعلاقة المدرسة بالمجتمع. كما طرحوا مجموعة من التوصيات التي يمكن مواءمتها مع السياقات المحلية، مؤكدين أهمية الاستثمار في مثل هذه التجارب لتطوير التعليم في فلسطين، والبناء على النجاحات والتجارب الوطنية المتراكمة على الرغم من كل التحديات الماثلة.