الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:21 AM
الظهر 12:25 PM
العصر 3:41 PM
المغرب 6:13 PM
العشاء 7:28 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

خاص| غزة بعد الحرب.. عودة تحت الركام ومحاولات لإحياء الحياة من جديد

في الوقت الذي يترقب فيه الغزيون استقرار الأوضاع بعد وقف حرب الإبادة الإسرائيلية، تستمر عمليات العودة التدريجية إلى المناطق التي انسحب منها جيش الاحتلال، وسط مشهد مأساوي من الدمار الكامل وغياب مقومات الحياة الأساسية.

 رصدت مراسلتنا من غزة ربا خالد أولويات السكان في هذه المرحلة، ما بين البحث عن المأوى، وإعادة دفن الشهداء، ومحاولات إنعاش مظاهر الحياة في مدنٍ تحولت إلى أنقاض.

قالت مراسلة "رايــة" في غزة ربا خالد إن الأولويات الحالية للمواطنين بعد وقف الحرب تتمثل في العودة إلى المناطق التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي، ومحاولة تفقد المنازل التي استهدفها القصف، والبحث عن وسائل للبقاء في ظل غياب تام للخدمات.

وأضافت أن العديد من الفلسطينيين يسعون إلى انتشال ودفن جثامين الشهداء من تحت الأنقاض ومن الطرقات التي توغل فيها الجيش، بعد أن مُنع الدفاع المدني وفرق الإسعاف من الوصول إليهم خلال العدوان، مشيرة إلى أن إكرام الشهداء ودفنهم بات مهمة إنسانية عاجلة إلى جانب السعي لإيجاد مأوى ومياه وغذاء.

وأوضحت خالد أن البلديات تباشر بفتح الطرقات وتنظيف الشوارع، إلى جانب محاولات إعادة تشغيل خطوط المياه التي دمرها الاحتلال، في إطار جهود مشتركة تهدف إلى إنعاش سبل الحياة الأساسية في المناطق المنكوبة.

وتابعت أن الحاجة ما زالت كبيرة جدًا لمستلزمات الإيواء والمعدات الثقيلة التي تساعد في إزالة الركام وتمهيد الأراضي لإقامة خيام جديدة ومخيمات مؤقتة للنازحين، إلى حين بدء عملية إعادة الإعمار.

وأكدت أن الأولويات في هذه المرحلة تتوزع بين الدفاع المدني، البلديات، والمستشفيات التي تعمل على ترميم المراكز الصحية والمرافق الطبية المتضررة لتوفير الرعاية الأساسية للسكان.

وحول وضع المساعدات، أشارت خالد إلى أن كميات محدودة من المساعدات تدخل القطاع، لكنها لا تلبي سوى جزء بسيط من الاحتياجات الإنسانية المتفاقمة، موضحة أن الأسواق لا تزال شبه خالية من المواد الغذائية الأساسية، رغم رصد انخفاض تدريجي في الأسعار وعودة بعض السلع.

وأضافت أن عشرات الآلاف من المواطنين ما زالوا في مناطق نزوحهم، بينما يصعب العودة إلى الأحياء المدمرة بسبب الركام الذي يغطيها بالكامل، مشيرة إلى أن الفرق الإغاثية تعمل على إنشاء مخيمات جديدة بجوار التجمعات السكانية، تمهيدًا لإيواء العائلات التي فقدت منازلها.

وختمت خالد حديثها بالتأكيد على أن العودة إلى الحياة في غزة تحتاج إلى وقت وضخ هائل من المساعدات، فالمأساة الإنسانية تفوق طاقة المؤسسات المحلية والإغاثية، مضيفة أن المرحلة الراهنة هي فقط بداية طريق طويل نحو التعافي وإعادة البناء.

Loading...