وزارة العمل و "فاتن" تبحثان تعزيز التعاون لدعم المشاريع وتمكين الشباب والنساء والعمال

التقت وزيرة العمل د. إيناس العطاري مع الرئيسَ التنفيذي للشركة الفلسطينية للإقراض والتنمية "فاتن" أنور جيوسي والوفدَ المرافق له، وذلك بهدف تعزيز التعاون ودعم المشاريع والبرامج التي تنفذها الوزارة لخدمة العمال والشباب والنساء والأشخاص ذوي الإعاقة، من خلال تقديم قروضٍ ميسّرة تسهم في تمكينهم اقتصادا، والمساعدة في دفع العجلة الاقتصادية إلى الأمام.

وأشارت الدكتورة عطاري أن وزارة العمل تقوم بالتعاون مع العديد من الشركاء في تنفيذ البرنامج التمويلي للعمال والعاملات داخل الخط الاخضر "بادر (1)" بقيمة (30 مليون) شيكل وبدعم من وزارة العمل و سلطة النقد وصندوق "تصدير"، والذي يهدف إلى توفير قروض مالية تصل إلى (60 ألف شيكل) دون أي فوائد أو عمولات، لدعم مشاريعهم الخاصة الناشئة أو تطوير مشاريعهم القائمة كبديل عن انتظار عودتهم للعمل بعد انتهاء الحرب.

كما نوّهت إلى العلاقة الوطيدة التي تربط وزارة العمل مع "فاتن" من خلال التعاون في عدة مشاريع وبرامج، كان آخرها مشروع "بادر (1)" لدعم صمود العمال الذين تم تسريحهم قسرًا من أماكن عملهم داخل الخط الأخضر، عبر دعم مشاريعهم القائمة أو إنشاء مشاريع جديدة، مشيرة إلى استنفاد المحفظة المالية الأولى المخصَّصة لهذا الغرض بقيمة (5 ملايين)شيكل، واستمرار العمل للحصول على محفظة أخرى بقيمة (6 ملايين)شيكل لتنفيذ مشاريع جديدة، مؤكدة على ضرورة التعاون مع جميع الأطراف لتعزيز صمود العمال والمواطنين لدورهم في دعم الاقتصاد الوطني.

كما أكدت الدكتورة عطاري على أهمية التعاون مع مؤسسات الإقراض لإنشاء مشاريع من شأنها توفير فرص تشغيل للعاطلين عن العمل، في ظل ارتفاع معدلات البطالة التي تجاوزت 52%. منوهة إلى الجهود والمشاريع المنفَّذة من قِبَل الذراع التنفيذي للوزارة، الصندوقِ الفلسطيني للتشغيل، بالتعاون مع مؤسسة "فاتن"، لدعم الباحثين عن عمل والمتعطلين عنه، ولا سيما من خلال برنامج "ستارت أب" بمراحله الثلاث.

وكذلك أشارت الوزيرة إلى أن المنصة الوطنية التي تعمل الوزارة على تطويرها بالذكاء الاصطناعي، "منصة مواءمة فرص العمل"، والمقرر إطلاقها قبل نهاية العام الجاري، ستسهم في مساعدة صانعي القرار والباحثين عن عمل وأصحاب العمل على تحديد الاحتياجات الحالية والمستقبلية للمهارات والتخصصات المختلفة.

كما ستوفر المنصة بيانات حول العمالة الماهرة في فلسطين، بما يمكّن المشغّلين خارج البلاد من الوصول إلى الكفاءات الفلسطينية، الأمر الذي من شأنه الإسهام في خلق فرص عمل خارجية وخفض معدلات البطالة، إضافةً إلى فتح آفاق جديدة أمام خريجي الجامعات الفلسطينية للعمل محليًا ودوليًا.

وأكدت العطاري على دور الوزارة في احتضان الأعمال الريادية وتوفير بيئة داعمة للريادة، وتشجيع الرياديين على طرح الأفكار الإبداعية والنوعية التي من شأنها خلق فرص عمل جديدة محليًا ودوليًا، ومواكبة التغيرات التكنولوجية العالمية، منوّهةً بأهمية دعم هذه الأعمال لما لها من دورٍ في تعزيز التشغيل والتمكين الاقتصادي وصنع التغيير.

من جهته، أشار الرئيس التنفيذي للشركة الفلسطينية للإقراض والتنمية "فاتن" أنور جيوسي إلى دور الشركة، بصفتها مؤسسة غير ربحية، في تحقيق التنمية وتعزيز التوظيف في المجتمع الفلسطيني، وكذلك في دعم صمود المواطنين من خلال تمويل مشاريعهم لتمكينهم اجتماعيًا واقتصاديًا في ظل الظروف الراهنة.