الأونروا لراية: خطة الإغاثة المقبلة في غزة مرهونة بسماح إسرائيل بإدخال الشاحنات

قال المتحدث باسم وكالة الأونروا عدنان أبو حسنة، اليوم الأربعاء، إن كل الخطط التي وضعتها الوكالة تعتمد اعتمادًا كبيرًا على مدى سماح إسرائيل بإدخال 6000 شاحنة إلى قطاع غزة، تتضمن مواد غذائية تكفي لثلاثة أشهر، إلى جانب مئات الآلاف من الخيام والأغطية والأدوية والمياه، وجميعها تنتظر عند المعابر الإسرائيلية الإذن بالدخول.

وأضاف أبو حسنة في حديث خاص لـ"رايــة" أن الوكالة وضعت خططًا تتعلق بإعادة العملية التعليمية، وتشمل إعادة نحو 640 ألف طالب إلى مقاعد الدراسة بعد عامين من الانقطاع.

وقال: "قد يقول البعض لا توجد مدارس، وهذا صحيح لأن المدارس دُمّرت، ولكننا سنعيد الطلاب إلى مساحات دراسية ولو حتى داخل خيام، كما بدأنا في عام 1950".

وأشار أبو حسنة إلى أن هناك خطة لاستنهاض القطاع الصحي، موضحًا أن الأونروا كانت تدير 22 عيادة مركزية كبرى في قطاع غزة، تبقى منها حوالي ست عيادات فقط تعمل حاليًا، إلى جانب 35 نقطة طبية متنقلة، وأحيانًا وصل العدد إلى 100 نقطة، مضيفًا:

"استطعنا أن نقدم علاجًا لما لا يقل عن عشرة ملايين زيارة طبية منذ السابع من أكتوبر حتى الآن".

وأوضح أن الأونروا هي الجهة الأكثر قدرة على توزيع المواد الغذائية نظرًا لامتلاكها آلاف الموظفين ونقاط توزيع متعددة، فضلًا عن الخبرة والثقة التي تتمتع بها كمزود خدمات إنسانية رئيسي.

وفيما يتعلق بما دخل إلى قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار، قال أبو حسنة إن الخدمات الصحية والإغاثية لم تتوقف طوال الفترة الماضية، وتشمل إدارة مراكز الإيواء وتوزيع المياه وجمع النفايات الصلبة، إلا أن إسرائيل لم تسمح حتى الآن بإدخال المواد الغذائية عبر الأونروا.

وحول أزمة التمويل، أوضح أبو حسنة أن الوكالة تواجه واحدة من أخطر الأزمات المالية في تاريخها، وقال:

"نحن بحاجة إلى نحو 200 مليون دولار حتى نهاية العام لتقديم الخدمات ودفع الرواتب، ليس فقط في غزة والضفة والقدس، بل أيضًا في لبنان وسوريا والأردن".