خاص| أسبوعان على وقف النار وغزة تنزف.. لا معدات إنقاذ ولا مساعدات كافية
رغم مرور أسبوعين على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لا تزال الخروقات الإسرائيلية مستمرة، فيما تحذر المؤسسات الإنسانية من تفاقم الأزمة المعيشية في ظل غياب المساعدات الأساسية ومنع دخول المعدات اللازمة لعمليات الإنقاذ.
مراسل شبكة راية الإعلامية في غزة، سامح أبو دية، أكد أن الواقع الميداني والإنساني ما زال مأساويًا، مع استمرار العدوان اليومي وارتفاع أعداد الشهداء.
وقال أبو دية إن الطواقم الطبية تعلن بشكل يومي عن ارتقاء شهداء جدد، في ظل تواصل الخروقات الإسرائيلية واستمرار القصف في مناطق متفرقة من القطاع.
وأضاف أبو دية، أن انفجارًا ضخمًا وقع مؤخرًا في وسط قطاع غزة، استهدف على ما يبدو عددًا من المباني السكنية الواقعة ضمن المناطق التي يسيطر عليها جيش الاحتلال، والتي تشكل أكثر من نصف مساحة القطاع.
وأوضح أن طائرات الاحتلال، سواء المسيرة أو الحربية، لا تغادر أجواء غزة، وتواصل إطلاق النار والقنابل على المواطنين بذريعة اقترابهم من "الخط الأصفر" الذي أنشأه الاحتلال منذ وقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن عدد الشهداء تجاوز حتى الآن 88 شهيدًا، إلى جانب مئات الجرحى، فيما تواصل الطواقم عمليات انتشال الجثامين من تحت الأنقاض، والتي يُعتقد أن عددها قد يصل إلى نحو 430 شهيدًا، لافتًا إلى أن سبعة شهداء سقطوا خلال 24 ساعة فقط جراء استهداف مباشر من قبل جيش الاحتلال.
وأكد أبو دية أن حصيلة الشهداء في قطاع غزة تقترب من 70 ألفًا، مع استمرار عمليات الانتشال اليومية، إضافة إلى وجود أكثر من 10 مفقود ما زالوا تحت أنقاض المباني المدمرة، مشيرًا إلى أن عمليات البحث عنهم معقدة جدًا وتحتاج إلى معدات خاصة وجهود دولية.
وعن المساعدات، قال مراسل راية إن ما وصل إلى قطاع غزة لا يلبي الحد الأدنى من احتياجات المواطنين، موضحًا أن المساعدات التي دخلت منذ وقف إطلاق النار لا تمثل سوى "نقطة في بحر"، ولم تصل المعدات التي تطالب بها البلديات والدفاع المدني.
وأضاف أن المساعدات التي دخلت لا تتجاوز ألف شاحنة من أصل عشرة آلاف كان من المفترض دخولها خلال الفترة الماضية، وفقًا لاتفاق شرم الشيخ، مؤكّدًا أن المواطنين لم تصلهم أي مساعدات مباشرة رغم مرور أسبوعين على الاتفاق.
وأشار إلى أن الوضع المعيشي في غزة معقّد للغاية، إذ يعاني المواطنون من فقدان مصادر الدخل، ما يجعلهم غير قادرين على شراء السلع المتوفرة في الأسواق رغم دخول بعض البضائع التجارية.
وختم أبو دية حديثه بالتأكيد على أن المجاعة لا تزال مستمرة في القطاع، وأن الأمم المتحدة تواصل التحذير من تفاقم الأزمة الإنسانية في ظل استمرار القيود الإسرائيلية على إدخال المساعدات والمستلزمات الضرورية.