الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:27 AM
الظهر 12:23 PM
العصر 3:34 PM
المغرب 6:04 PM
العشاء 7:19 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

خاص| 165 جثمانًا أعادها الاحتلال في قوالب ثلجية.. وشبهات بسرقة أعضاء الشهداء في غزة

خاص - راية

حذّر نشأت الوحيدي، منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال الإسرائيلي، من "جرائم خطيرة تمارسها سلطات الاحتلال بحق جثامين الشهداء الفلسطينيين"، مؤكدًا أن ما جرى مؤخرًا من إعادة 165 جثمانًا في قوالب ثلجية إلى قطاع غزة "يختزل مشهدًا قاسيًا من الإهانة والانتهاك حتى بعد الموت".

وقال الوحيدي في حديث لإذاعة راية، إن سلطات الاحتلال أعادت خلال الأيام الماضية 195 جثمانًا على سبع دفعات، كان آخرها تسليم 30 جثمانًا إلى مستشفى ناصر الطبي في خانيونس، مشيرًا إلى أنه "تم التعرف على هوية 30 شهيدًا فقط حتى الآن".

وأوضح أن الفحوصات الأولية للجثامين كشفت عن إصابات مروعة، بينها تهشم في الرأس والصدر والعظام وتمزقات في الأنسجة، ما يدل على عمليات سحق متعمد تحت جنازير الآليات العسكرية الثقيلة، معتبرًا أن تلك الإصابات لا يمكن تصنيفها كإصابات معارك، بل تشير إلى إعدامات ميدانية مكتملة الأركان.

وأضاف الوحيدي أن الاحتلال الإسرائيلي هو "الدولة الوحيدة في العالم التي تشرّع احتجاز جثامين الشهداء وتسن قوانين عنصرية تبيح ذلك"، مبينًا أن هناك 737 جثمانًا محتجزًا حتى الآن، منهم 256 في مقابر الأرقام و481 في ثلاجات الاحتلال، بينهم شهداء من بعد 7 أكتوبر 2023.

وحول شبهات سرقة الأعضاء، أشار الوحيدي إلى أن "ما يجري اليوم يعيد إلى الأذهان ما كشفه الصحفي السويدي دونالد بوستروم سابقًا عن سرقة الاحتلال لأعضاء الشهيد بلال غانم في الضفة الغربية"، مضيفًا أن "مقابر الأرقام ليست سوى حفر سطحية لا يتجاوز عمقها 90 سم، ما يعرّض الجثامين للنهش أو السيول، ويتيح للمستوطنين المتطرفين العبث بها أو سرقة أعضائها".

وأكد أن الاحتلال "يتعامل مع الشهداء كأرقام لا كأرواح بشرية"، في ظل صمت دولي مطبق وتقاعس المنظمات الحقوقية والإنسانية، وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي لم تُصدر حتى الآن أي بيان للتحقق من هذه الانتهاكات.

وقال الوحيدي إن العالم "يقف موقف المتفرج أمام جريمة مستمرة تطال الأحياء والأموات في فلسطين"، داعيًا إلى "تحرك قانوني دولي عاجل لإلزام الاحتلال بالكشف عن مصير مئات الجثامين المحتجزة منذ عقود، وفي مقدمتها جثمان الشهيدة دلال المغربي المحتجز منذ عام 1978، والمناضل اللبناني يحيى سكاف".

وختم منسق الحملة الوطنية تصريحه قائلاً إن "العدالة الحقيقية تبدأ حين يُعاد كل جثمان إلى أهله ويُدفن بكرامة في تراب الوطن"، مؤكدًا أن استمرار احتجاز الجثامين يمثل "جريمة حرب مكتملة الأركان، وانتهاكًا فاضحًا لكل المواثيق الدولية".

Loading...