الضفة الغربية: اعتقالات واعتداءات متواصلة وإغلاق طرق

شهدت الضفة الغربية، اليوم السبت، سلسلة من الاعتداءات والانتهاكات التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، شملت إغلاق مداخل قرى، واقتحامات واعتقالات، واعتداءات على المواطنين أثناء قطف الزيتون.

ففي محافظة رام الله، أغلقت قوات الاحتلال مدخل قرية المغير الشمالي الشرقي للمدينة، ومنعت المواطنين من الدخول أو الخروج منها. ويعد هذا المدخل الغربي هو الوحيد المتاح للقرية منذ أن أغلق الاحتلال مدخلها الشرقي في السابع من تشرين الأول 2023.

وفي جنين، اعتقلت قوات الاحتلال ستة مواطنين من بلدتي يعبد وقباطية، بعد مداهمة منازلهم وتحطيم محتوياتها. والمعتقلون هم: محمد محمود عطاطرة، والشقيقان عبد السلام ومحمد سليمان أبو شملة من يعبد، وثلاثة أشقاء من قباطية هم أحمد ومحمود ويوسف زياد حافظ نزال. كما اعتدى جنود الاحتلال بالضرب على الشاب قاسم سباعنة في قباطية، ما أدى إلى إصابته بجروح، وحطموا مقتنيات منزله واحتجزوا عدداً من الشبان وحققوا معهم ميدانياً.

وفي نابلس، اقتحم جيش الاحتلال مخيم عسكر الجديد وداهم عدة منازل وعمارات سكنية دون أن يبلغ عن اعتقالات، فيما هاجم مستوطنون من مستعمرة "يتسهار" مزارعين من قرية بورين أثناء قطفهم ثمار الزيتون، واعتدوا عليهم بالضرب وأجبروهم على مغادرة أراضيهم، كما نثروا ثمار الزيتون التي جمعوها.

وفي محافظة طوباس، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محيي الدين أبو داوود من مخيم الفارعة بعد مداهمة منزل ذويه، كما اقتحمت قرية تياسير شرق المدينة وداهمت أحد المنازل دون اعتقالات.

يأتي ذلك في وقت تشير فيه هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إلى أن جيش الاحتلال والمستوطنين نفذوا 259 اعتداء ضد قاطفي الزيتون منذ بدء الموسم في مطلع تشرين الأول وحتى الثامن والعشرين من الشهر ذاته، توزعت بين اعتداءات جسدية، واعتقالات، وتقييد للحركة، ومنع الوصول إلى الأراضي.

كما أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن موسم الزيتون في الضفة الغربية هذا العام شهد أعلى مستوى من هجمات المستوطنين منذ خمس سنوات، مشيراً إلى أن المستوطنين نفذوا 126 هجوماً استهدف 70 بلدة، وأتلفوا أكثر من 4 آلاف شجرة وشتلة زيتون، فيما أصيب 17 مواطناً وتعرضت 19 مركبة للتخريب خلال الأسبوع الأخير.