مادورو: أطماع النفط وراء استهداف فنزويلا
قال الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، تعليقًا على التحركات العسكرية الأميركية في منطقة الكاريبي، "يستهدفوننا لأننا نمتلك أكبر احتياطي للنفط في العالم".
جاء ذلك في كلمة بالعاصمة كراكاس، الجمعة، أكد فيها على أن "الولايات المتحدة تسعى للسيطرة على الثروات الطبيعية الهائلة التي تمتلكها فنزويلا".
وأضاف: "يستهدفوننا لأننا نمتلك أكبر احتياطي نفطي في العالم، لو لم تكن لدينا 30 مليون هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة، ولم نكن في موقع استراتيجي، ولم نمتلك أكبر احتياطي نفطي ورابع أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم، ربما كانوا لن يذكروا اسم فنزويلا حتى".
وتعد فنزويلا من أغنى دول العالم بالثروات الباطنية، إذ تحتل المرتبة الأولى عالميًا في احتياطيات النفط المؤكدة، والتي تقدر بأكثر من 300 مليار برميل.
كما تمتلك رابع أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم بأكثر من 195 ترليون قدم مكعب، إلا أن استغلال هذه الثروات مازال محدودًا بسبب ضعف البنية التحتية والعقوبات الاقتصادية الأميركية.
واتهم مادورو الولايات المتحدة باستخدام وسائل الإعلام الدولية للتلاعب بالرأي العام.
وأردف أن واشنطن تسعى لفرض رواية تبرر شن حرب ضد فنزويلا، وتعد خطة لتهيئة الأرضية لتغيير النظام، ونهب ثروات البلاد الطبيعية الهائلة.
وقال إنه في "الحقيقة فنزويلا بريئة، وكل ما يُنفذ ضدنا يهدف إلى الحرب وتغيير النظام، نحن شعب عريق ولن نتنازل قيد أنملة عن كرامتنا، الخطاب الأمريكي ضد فنزويلا مليء بالافتراءات".
واعتبر مادورو أن الشعب الفنزويلي يريد العيش بسلام، وحل مشاكله في إطار الاستقلال والسيادة.
ودعا دول المنطقة للتضامن مع بلاده قائلاً إنه "على أشقائنا في أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي أن يدركوا أن معركة فنزويلا من أجل الاستقلال والسيادة والسلام هي معركة القارة بأكملها، ونصرنا سيكون نصر كل القارة، لا للأكاذيب الإمبريالية، ونعم للسلام".
وكان مادورو ندد، بـ"التهديد" المتمثل بنشر 8 سفن أميركية وغواصة قرب فنزويلا، مؤكدا أن بلاده مستعدة "للكفاح المسلح للدفاع عن أراضيها الوطنية".
وأثارت الهجمات الأخيرة التي شنها الجيش الأميركي على قوارب في الكاريبي والمحيط الهادئ، بزعم تهريبها للمخدرات، والاستهداف المباشر للأشخاص على متنها، جدلاً بشأن "عمليات القتل خارج نطاق القانون" في المجتمع الدولي.

