خاص| منصة "أي بال".. نقلة فلسطينية في رقمنة التعليم وتحويل الكتب إلى تفاعلية
أكد عمر مصلح، مدير ومؤسس شركة "أي بال" (Ibal) لرقمنة التعليم، أن المنصة التعليمية التي أطلقتها الشركة تُعدّ نقلة نوعية في تطوير العملية التعليمية الفلسطينية، عبر تحويل كتب المنهاج من الصف الأول حتى السادس إلى كتب رقمية تفاعلية تضم مصادر تعلم صوتية وبصرية، تسهّل الفهم وتعزز مشاركة الطالب في التعلم.
وقال مصلح خلال حديثه لإذاعة "راية"، إن منصة "أي بال" تهدف إلى الارتقاء بالتعليم الفلسطيني من خلال رقمنة الكتب الورقية وتحويلها إلى مواد تفاعلية غنية بالمحتوى التعليمي المتنوع، موضحًا أن الكتاب التفاعلي يحتوي على كل ما يحتاجه المعلم والطالب وولي الأمر من أناشيد، وفيديوهات تعليمية، وتمارين تفاعلية، ومصادر دعم للطلاب ذوي الصعوبات في القراءة والإملاء.
وأضاف أن المنصة تقدم أدوات تمكّن الطالب من التعلم من خلال التفاعل المباشر، مثل الضغط على الأنشطة لحل الأسئلة وسحب الإجابات إلى أماكنها الصحيحة، حيث يحصل الطالب فورًا على تصحيح وتعزيز، ما يساعده على التفكير والتحليل بدلًا من الحفظ والتلقين.
وبيّن مصلح أن فلسفة المنصة تقوم على جعل الطالب محور العملية التعليمية، قائلاً: "كلما فعّل الطالب حواسه أكثر في التعلم من خلال الرؤية والسمع والحركة، ترسخت المعلومة في ذاكرته لمدة أطول."
وأوضح أن المنصة لا تهدف إلى استبدال المدرسة أو المعلم، بل إلى دعمهم وتمكينهم من أدوات رقمية تفاعلية تسهّل الشرح والمتابعة، مشيرًا إلى أن نسبة كبيرة من احتياجات المعلم والطالب أصبحت متوفرة داخل الكتب الرقمية، بما في ذلك ألعاب تعليمية وتدريبات متنوعة.
وكشف مصلح عن ميزة جديدة ستضاف خلال الأيام المقبلة، وهي إدخال "الألعاب التعليمية" (Gamification) لكل كتاب تفاعلي، بحيث تحتوي اللعبة على مئات الأسئلة التي يجيب عنها الطالب أثناء اللعب لتجاوز مراحلها، ما يعزز متعة التعلم ويحول الدراسة إلى تجربة مشوقة.
وعن بداية المشروع، أشار مصلح إلى أن الفكرة انطلقت عام 2017 من داخل صف دراسي في إحدى مدارس فلسطين، عندما لاحظ عزوف الطلبة عن المشاركة في الدروس التقليدية، فابتكر أول كتاب تفاعلي في مادة التكنولوجيا للصف السابع، ما أدى إلى تحول جذري في تفاعل الطلاب داخل الصف.
هذا النجاح كان الشرارة التي دفعت لتأسيس فريق عمل من 55 خبيرًا ومبرمجًا ومصممًا تربويًا لتطوير المشروع.
وبيّن أن المنصة اليوم تشمل كتب جميع المواد الأساسية (العربية، الإنجليزية، العلوم، الرياضيات، التربية الوطنية) وتعمل على مختلف أنظمة التشغيل (ويندوز، أندرويد، iOS)، كما تم تخصيص قسم خاص لرياض الأطفال بكتب ناطقة تضم صورًا وكلمات وأصواتًا متزامنة لتقوية مهارات النطق والتعلم المبكر.
ودعا مصلح، المعلمين والأهالي والطلاب لزيارة الموقع الرسمي للمنصة عبر العنوان: اضغط هنا www.ibalbooks.com، للتعرف أكثر على خدماتها والاستفادة من أدواتها التعليمية، مؤكدًا أن "أي بال" تسعى لتطوير التعليم الفلسطيني وجعله أكثر تفاعلية وملاءمة لاحتياجات الطلبة في مختلف البيئات التعليمية.
 
