الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:35 AM
الظهر 11:23 AM
العصر 2:25 PM
المغرب 4:53 PM
العشاء 6:09 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

"إسرائيل ترفض قوة دولية في غزة".. باحث سياسي لراية: تخشى أي حضور أممي قد يقود لحل سياسي

قال الكاتب الصحفي والباحث السياسي الدكتور أحمد فياض، إن إسرائيل ترفض أي تفويض دولي لإنشاء قوة خاصة في قطاع غزة، وتسعى للإبقاء على وصايتها الأمنية دون تدخل أممي أو إقليمي، مشيرًا إلى أن واشنطن تحاول تمرير مشروع قرار بهذا الشأن في مجلس الأمن، فيما تعمل إسرائيل على تفريغ المبادرة من مضمونها.

قال الدكتور فياض في حديث خاص لـ"رايــة"، إن إسرائيل لا تريد أن تعمل أي قوة دولية بتفويض من الأمم المتحدة، وترفض مشاركة بعض الدول في هذه القوة، وعلى رأسها قطر وتركيا.

وأكد أن إسرائيل "تسعى لأن تكون لها رجل في قطاع غزة"، بمعنى أن تبقى مؤثرة فيه بعيدًا عن تدخل الإرادة الدولية، مضيفًا أن "تل أبيب لا تريد أي مستقبل سياسي للقطاع، بل أن يدار فقط ضمن اشتراطات أمنية وعسكرية خالصة".

وأضاف فياض أن إسرائيل "منذ بداية الحرب القاتلة على غزة، تسعى لتحييد الأمم المتحدة ومؤسساتها، وتشويه وكالة الأونروا، لأنها تدرك أن أي دور أممي قد يقود نحو حل سياسي يقضي بقيام الدولة الفلسطينية، وهو ما يتعارض مع رؤيتها"، مشيرًا إلى أن هدف إسرائيل هو أن يبقى قطاع غزة تحت وصاية أمنية إسرائيلية غير مباشرة.

وأوضح أن إسرائيل "لا تكتفي بالدور الأمريكي الضاغط، بل تريد أيضًا صياغة شكل أي قوة مستقبلية وفق رؤيتها، بحيث تكون لها اليد العليا على الأرض"، مشيرًا إلى أن "الولايات المتحدة تحاول جمع دعم عربي وإسلامي لتشكيل هذه القوة، لكن إسرائيل تعارض ذلك من حيث المبدأ".

وتابع فياض أن المسودة التي تعمل عليها واشنطن لعرضها على مجلس الأمن، تتضمن بنودًا تلبي المطالب الأمنية الإسرائيلية، خاصة ما يتعلق بمسألة نزع السلاح في غزة، ومع ذلك تعارضها إسرائيل لأنها "تخشى مشاركة دول مثل قطر وتركيا لما لهما من علاقات مع حركة حماس، قد تمكّنهما من المساعدة في استنهاض الحركة من جديد"، على حد تعبيره.

وأشار إلى أن إسرائيل تريد قوة بمواصفات أمريكية - إسرائيلية خالصة، رافضة أن تكون تابعة للأمم المتحدة، لأن ذلك سيقلص من قدرتها على التأثير والسيطرة على القطاع، معتبرًا أن هذا الموقف يعكس "إصرار تل أبيب على إحكام السيطرة الأمنية بيدها حتى وإن لم تكن متواجدة ميدانيًا".

وقال فياض إن "منذ بداية تطبيق رؤية ترامب، تحاول إسرائيل خرق الاتفاق واستغلال أي ثغرة لإفراغه من مضمونه، فيما تسعى الولايات المتحدة عبر زياراتها الدبلوماسية المتكررة إلى تل أبيب إلى الحفاظ عليه"، مضيفًا أن الحكومة الإسرائيلية الحالية "تعمل على تعطيل أي مسار سياسي، وتصر على إغلاق معبر رفح رغم التفاهمات".

وأضاف الباحث السياسي أن إسرائيل "تحاول إبقاء غزة بيئة طاردة للسكان، لتفريغ أي خطة من مضمونها، مع الإبقاء على السيطرة المطلقة على دخول المساعدات ومواد الإعمار عبر المعابر"، موضحًا أن ذلك "يعكس إيمانها المطلق بضرورة بقاء الملف الأمني في يدها".

وختم بالقول إن المرحلة المقبلة ستكون اختبارًا صعبًا للولايات المتحدة، متسائلًا: "هل ستواصل واشنطن الضغط على إسرائيل في كل تفصيل من تفاصيل اتفاق ترامب، أم أن تل أبيب ستنجح في إفشال الاتفاق بالكامل؟"، مؤكدًا أن "الكثير من عوامل التفجير ما زالت قائمة، وتهدد استمرار أي تفاهمات مستقبلية بشأن غزة".

Loading...