خاص | أخصائية تحذّر من خطورة اضطراب هرمون الإستروجين لدى النساء

حذّرت أخصائية التغذية العلاجية ومدربة السلوك الصحي منار عثمان، من خطورة اضطراب هرمون الإستروجين على صحة النساء، مؤكدة أن أي خلل في هذا الهرمون ينعكس مباشرة على هرمون الإنسولين ويزيد من احتمالية الإصابة بـ السكري من النوع الثاني والسمنة وارتفاع الكوليسترول.

وفي حديث خاص عبر شبكة رايـــة الإعلامية، أوضحت عثمان أن هرمون الإستروجين، الذي يُفرز من المبايض، يلعب دوراً رئيسياً في زيادة حساسية الجسم للإنسولين، ما يساعد على ضبط مستويات سكر الدم.

وأضافت أن اضطراب الإستروجين، سواء بالارتفاع أو الانخفاض، يؤدي إلى ضعف قدرة الجسم على التعامل مع الجلوكوز، الأمر الذي يسبب خللاً استقلابياً شاملاً داخل جسم المرأة.

وبيّنت أن العوامل المسببة لاضطراب الهرمونات متعددة، أبرزها النظام الغذائي الغني بالسكريات والدهون، والعوامل الوراثية، واستخدام مستحضرات تجميل غير معتمدة، وأدوية الهرمونات مثل موانع الحمل.

وقالت عثمان: “الاضطرابات الهرمونية لا تظهر فجأة، بل ترافقها علامات يجب عدم تجاهلها، منها زيادة الوزن غير المبررة خاصة في منطقة الخصر، اضطرابات الدورة الشهرية، ظهور الشعر في مناطق غير معتادة، وتقلبات المزاج الحادة.”

وأضافت أن أهم مؤشر على وجود خلل داخلي هو عدم انتظام الدورة الشهرية، داعية النساء إلى مراجعة الطبيب فور ملاحظة أي تغيرات، وإجراء فحوصات هرمونية شاملة تشمل الإستروجين، الإنسولين، هرمونات المبيض، ودهون الدم.

وأشارت إلى أن أفضل وقت لإجراء فحص الإستروجين هو الأسبوع الأول بعد انتهاء الدورة الشهرية، لأن الهرمونات تكون في حالة توازن نسبي خلال هذه الفترة.

وفيما يتعلق بالتغذية، شددت عثمان على أهمية اتباع نظام غذائي مضاد للالتهابات ومساعد على توازن الهرمونات، موضحة أن على النساء التركيز على:

- تناول الألياف الطبيعية الموجودة في الخضروات الورقية والشوفان والمكسرات.

- الإكثار من مصادر الأوميغا 3 مثل السلمون والجوز.

- الاعتماد على مضادات الأكسدة الموجودة في الحمضيات والرمان والفراولة والتوت والشاي الأخضر.

- استخدام زيت الزيتون البكر كمصدر صحي للدهون المفيدة.

وختمت عثمان حديثها بالتأكيد على أن “الاعتدال هو الأساس في التغذية، فالتوازن بين جميع العناصر الغذائية هو الذي يحافظ على صحة الهرمونات، ويحمي المرأة من المضاعفات المزمنة مثل السكري وتجلطات القلب وهشاشة العظام.”

“الإستروجين ليس هرموناً أنثوياً فحسب، بل هو مفتاح توازن الجسم وصحة المرأة في كل مراحل عمرها.”