الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:44 AM
الظهر 11:24 AM
العصر 2:19 PM
المغرب 4:45 PM
العشاء 6:03 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

خاص| تقسيم غزة إلى منطقتين.. ماذا تحمل المرحلة الثانية من خطة ترامب؟

في ظل التحركات الأميركية المتسارعة للانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن "السلام في غزة"، تتزايد المخاوف من ترسيخ واقع جديد على الأرض يقسم القطاع إلى منطقتين خاضعتين لسيطرتين مختلفتين.

 وفي حديث خاص لـ"رايـة"، يشرح الكاتب والمفكر الفلسطيني معين الطاهر طبيعة الاتصالات الأميركية مع حركة حماس، وما تحمله المرحلة المقبلة من مخاطر تتعلق بالإعمار، والوجود الدولي، ووحدة الموقف الفلسطيني.

وقال الطاهر، إن اللقاء الذي تسعى الإدارة الأميركية إلى ترتيبه بين مبعوثها ويتكوف وقيادي حركة حماس خليل الحية “ليس الأول من نوعه”، مشيرًا إلى أن لقاءات مماثلة جرت سابقًا مع مبعوثين أميركيين كانوا قد أمضوا أسابيع في الدوحة والقاهرة خلال جولات التفاوض الأخيرة.

وأوضح الطاهر أنه بعد انسحاب إسرائيل من جزء من قطاع غزة، والذي يبقيها مسيطرة على 53% من مساحة القطاع خلف ما يُعرف بالخط الأصفر، تولت قوات الشرطة التابعة لحركة حماس—التي كانت تدير الحكومة سابقًا—السيطرة على هذه المنطقة. ونتيجة ذلك، أصبح القطاع “مقسّمًا فعليًا إلى منطقتين”:

- منطقة تحت سيطرة الإدارة الحكومية التابعة لحماس.

- وأخرى تحت السيطرة الإسرائيلية المباشرة.

وأشار إلى أن حركة حماس عبّرت عن استعدادها لتسليم إدارة المنطقة للجنة إدارية فلسطينية يتم الاتفاق عليها، بل ووافقت على أن يتولاها وزير من السلطة، أو حتى أن يترأسها أمجد الشوا، إلا أن إسرائيل رفضت كلا الطرحين.

ويرى الطاهر أن هذا التقسيم مرشح للاستمرار خلال المرحلة الانتقالية، بل ستنشأ مخاطر أكبر، إذ يجري الحديث عن تقسيم غزة إلى “مناطق خضراء وحمراء”، حيث سيجري الإعمار فقط في المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، فيما ستُستثنى المناطق الخاضعة لحماس من مشاريع إعادة الإعمار ورفع الأنقاض والخدمات الأساسية.

وأضاف أن القوات الدولية التي يُطرح دخولها إلى غزة —والتي تتغير تركيبة تشكيلها دائمًا— تشمل قوات أوروبية: ألمانية وفرنسية وبريطانية وهولندية، لكن وجودها سيكون محصورًا في المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل، بينما تتجنب كل الأطراف الدخول إلى المنطقة الخاضعة لسيطرة حماس.

وأكّد الطاهر أن هذا “مخطط خطير” لأنه سيدفع المدنيين إلى التوجّه نحو المنطقة التي توفر خدمات وإعمارًا ومساعدات، مما يكرّس واقع التقسيم ويعيد تشكيل الخريطة السكانية للقطاع.

وقال إن الفلسطينيين والسلطة الفلسطينية “أضاعوا فرصة ثمينة” في اليوم الأول لوقف إطلاق النار، حين لم يشارك عناصر الشرطة المعتكفون في منازلهم إلى جانب حماس، وحين لم تتجاوب السلطة مع طرح المشاركة المباشرة في إدارة غزة. واعتبر أن موقفًا فلسطينيًا موحدًا كان قادرًا على تعطيل خطة اللجنة التي يرأسها ترامب ويقودها طوني بلير.

وأكد الطاهر أنّ الفلسطينيين ما زالوا بحاجة إلى موقف موحد، إلا أن القيادة في رام الله “ما تزال أسيرة أوهام تتعلق بإقصاء طرف فلسطيني أو إبقائه خارج المشهد”.

وعن قيمة اللقاء الذي يسعى ويتكوف لعقده مع خليل الحية، قال الطاهر إن الإدارة الأميركية “مضطرة” للحوار المباشر مع حركة حماس لإنجاح المرحلة الثانية من خطتها، لأن الحركة ستبقى مسيطرة على 47% من مساحة غزة، إلى جانب استمرار أزمة المقاتلين الموجودين في أنفاق رفح، التي لم تجد حلًا حتى الآن.

وأضاف أن استمرار التفكك الجغرافي داخل القطاع يهدد بانهيار الاتفاق القائم، خصوصًا في ظل غياب أي حديث عن الإعمار في المناطق الخاضعة لحماس، أو رفع الأنقاض عنها، أو إعادة تأهيل مدارسها ومستشفياتها.

 

Loading...