محمد قبلاوي يهدي جائزته لأطفال فلسطين في مهرجان القاهرة السينمائي
شهدت فعاليات الدورة السادسة والأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ضمن إطار أيام القاهرة لصناعة السينما، تكريمًا بارزًا للأستاذ محمد قبلاوي، رئيس ومؤسس مهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد. جاء هذا التكريم ليُسلط الضوء على الأثر العميق للقبلاوي في المشهد السينمائي الدولي كجسر ثقافي يربط السينما العربية بأوروبا.
وتولى الفنان القدير حسين فهمي، رئيس المهرجان، تقديم التكريم وسط حضور كثيف من صناع السينما والإعلاميين. وقد أشاد فهمي بالقبلاوي، مُعتبرًا إياه "من أكثر الأسماء تأثيراً في عالم المهرجانات"، في اعتراف رسمي من هوليوود الشرق بالجهود المبذولة لتعزيز التبادل السينمائي.
من جانبه، عبر محمد قبلاوي عن شرفه وسعادته بهذا التكريم الذي يتسلمه من "مصر الحبيبة، بلد الفن والثقافة والتاريخ"، ومن مهرجانها العريق، مؤكدًا أن هذا الشرف يتضاعف كونه يُمنح له على يد "قامة فنية كبيرة وفنان عربي كبير هو النجم الأستاذ حسين فهمي".
وأشار قبلاوي إلى أن التكريم يكتسب مكانة خاصة لأنه يأتي بالتزامن مع تكريمه بجائزة الثقافة في السويد ومدينة مالمو، مما يُمثل دلالة واضحة على أن "الفن لغة إنسانية تتجاوز الحدود وتجمعنا مهما اختلفت أوطاننا".
وفي لفتة إنسانية مؤثرة، اختتم قبلاوي كلمته بإعلان إهداء هذا التكريم الثمين إلى أطفال فلسطين الحبيبة، مُخاطبًا إياهم بوصفهم "الأطفال الذين يملأون الدنيا أملاً، ويحبون الحياة كما يحبها كل أطفال العالم"، مؤكدًا إيمانه بأن السينما قادرة على بناء الجسور بين الشعوب.
ووجه الشكر الجزيل لعائلته، ولسفارة مصر في السويد على دعمها لمهرجان مالمو، ولكل العاملين في مهرجان القاهرة السينمائي على ما بذلوه من جهود عظيمة.
وقد رسخ هذا التكريم مكانة محمد قبلاوي كشخصية محورية ليس فقط في إدارة المهرجانات، بل كصوت ملتزم بقضايا الإنسانية عبر بوابة الفن السابع.
وايضا تم تكريم الفنان الفلسطيني آدم بكري، تقديرًا لمشواره الفني وحضوره السينمائي المؤثر على المستويين العربي والعالمي.
وأعرب آدم بكري عن بالغ سعادته وتقديره للتكريم، مؤكدًا أن هذا التقدير من الشعب المصري العظيم يمثل حافزًا كبيرًا له. كما أشار إلى علاقته العميقة بالفن المصري، قائلاً إنه نشأ على أفلام النجم حسين فهمي، ومعتبراً أن "كل إنسان فلسطيني هو مصري".
وفي المقابل، أكد النجم حسين فهمي على عمق الوحدة بين الشعبين، مشيراً إلى أن الفلسطيني يُنظر إليه في مصر كجزء أصيل من النسيج الوطني، حيث "لما بنقول فلسطيني كأننا بنقول منوفي أو قناوي أو أسواني… الفلسطيني جزء منّا."
آدم بكري، وُلد في عائلة مشبعة بحب الفن، ما غذّي شغفه بالتمثيل منذ صغره، نال شهرة عالمية بفضل دوره في فيلم "عمر" المرشّح لجائزة الأوسكار، حيث جسّد شخصية مقاتل فلسطيني شاب في أداء عميق ومؤثر حظي بإشادة واسعة.
وتتميّز أعمال بكري بإخلاصه في تجسيد الشخصيات المركّبة التي تعيش في عوالم عاطفية وسياسية متوترة، مما جعله واحدًا من أبرز وجوه السينما العربية المعاصرة.
