الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:48 AM
الظهر 11:25 AM
العصر 2:18 PM
المغرب 4:43 PM
العشاء 6:01 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

حياة على حافة الموت وعائلة نزار تنتظر الموافقة على علاجه خارج غزة

الجريح نزار حسين كوارع
الجريح نزار حسين كوارع

زكريا المدهون/غزة

في وقت تتشقق فيه خيام النازحين تحت برد الشتاء القارس، ترقد أم مسنّة مقعدة في خيمتها، ترفع يديها إلى السماء منتظرة خبرًا يطمئن قلبها على ابنها نزار.

رغم وجود أشقاء له، كانت والدته تعتمد على نزار بشكل أساسي في رعايتها وخدمتها، فهو الأقرب إليها والأكثر ملازمة منذ إصابتها بالشلل النصفي.

اليوم، بينما تعيش الأم في خيمة تفتقر لأبسط مقومات الحياة، يرقد نزار في العناية المركزة بمستشفى ناصر، محاطًا بالأجهزة التي تحاول الحفاظ على حياته، بعيدًا عن يدها وقدرتها حتى على رؤيته.

نزار حسين كوارع، أب لأربعة أطفال، أكبرهم 13 عامًا وأصغرهم 4، ومسؤول عن إعالة أسرته بالكامل، أصبح اليوم يصارع أزمة صحية حادة هزّت استقرار العائلة بأكملها.

في الخامس من نوفمبر 2025، شعر نزار (40 عامًا) بارتفاع شديد في الحرارة وتعب مقلق، فتوجه إلى مجمع ناصر الطبي، حيث شُخّصت حالته بنزلة معوية.

في اليوم التالي، نُقل إلى مستشفى الهلال الأحمر الميداني في مواصي خان يونس، لكن حالته تدهورت بسرعة، وبدأت تظهر علامات خطورة واضحة من ارتفاع الحرارة وهبوط ضغط الدم.

بعد ثلاثة أيام، أعيد تحويله إلى مستشفى ناصر إثر انتفاخ في الوجه والأطراف وظهور أعراض إرهاق شديدة عليه. أظهرت الفحوصات أنه يعاني التهابات واسعة النطاق تؤثر على عدة أجهزة في جسده، ومع صعوبة التنفس التي تبدو وكأنه يتنفس من خرم إبرة، نُقل نزار على أثرها إلى العناية المركزة، حيث يرقد فاقدًا للوعي حتى اللحظة.

أكد الأطباء أن العلاج المتقدم لحالة نزار غير متوفر داخل القطاع، وتم إعداد نموذج رقم 1 للتحويلات العلاجية خارج غزة بشكل عاجل.

شقيقه زاهر كوارع يقول: "العائلة تخشى أن يؤدي تأخر السفر إلى تهديد حياة نزار، فهو بأمس الحاجة للعلاج خارج غزة، وقد حصلنا على تحويلة رسمية، ونحن الآن بانتظار موافقة منظمة الصحة العالمية على نقله للعلاج."

ويضيف زاهر: "شقيقي نزار يعيل أربعة أطفال ووالدتنا المقعدة التي تعتمد عليه في كل شيء، نرجو الإسراع في نقله، حالته الصحية لا تحتمل الانتظار."

ووجهت العائلة نداءها للسيد الرئيس محمود عباس ونائبه حسين الشيخ، وللمنظمات الدولية والإنسانية، بما في ذلك الصليب الأحمر، للمساعدة في إنقاذ شقيقهم وتسهيل نقله للعلاج خارج غزة.

بينما ينتظر نزار موافقة التحويل للعلاج قبل أن تتفاقم المخاطر، تبقى أسرته محاصرة بين الخوف والصبر. أطفاله الأربعة لا يفهمون سوى غياب أبيهم الطويل، ووالدته المسنّة تقضي الليالي في الخيمة تتخيل صوته فقط، عاجزة عن الاطمئنان عليه وجهًا لوجه.

الخيمة التي تعيش فيها الأم وأطفال نزار كنازحين لا تحتمل صدمة جديدة، تزداد صمتًا يومًا بعد يوم، وحالته حرجة للغاية.

الوقت يضيق… الأمل يتراجع… وحياة نزار معلّقة، تنتظر يدًا تمتد قبل أن يفوت الأوان.

Loading...