خبير عسكري لراية: إسرائيل تختلق الذرائع لتفجير اتفاق وقف إطلاق النار
في ظل تواصل الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، تتصاعد التحليلات العسكرية التي تربط هذه السلوكيات بمحاولات حكومة الاحتلال الهشّة للهروب من استحقاقات الاتفاق، وخلق مبررات لإعادة إشعال المواجهة.
وقال العميد ركن رزق الخوالدة ، في حديث خاص لـ"رايــة"، إن ما يجري في قطاع غزة من تطورات ميدانية ليس مجرد "خروقات" محدودة لوقف إطلاق النار، بل يعكس —بحسب وصفه— رفضًا إسرائيليًا واضحًا للالتزامات التي نصّ عليها اتفاق شرم الشيخ.
وأوضح الخوالدة أن الاحتلال يحاول الابتعاد عن تنفيذ المتطلبات الأساسية التي أقرها الاتفاق، سواء ما يتعلق بالانسحاب من غزة، أو البدء بالمرحلة الثانية، أو إدخال المساعدات الإنسانية الكافية، وصولًا إلى إعادة الإعمار.
وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية "تعيش على الأزمات والحروب"، وأن روايتها بشأن خروقات من طرف المقاومة "عارية عن الصحة"، مشيرًا إلى التزام أهل غزة ببنود الاتفاق بشكل دقيق، وأن ادعاءات الاحتلال حول ظهور مسلحين أو أهداف عسكرية "مجرد ذرائع لتبرير استمرار الاعتداءات".
وأكد الخوالدة أن إسرائيل، القريبة من استحقاقات انتخابية داخلية، تحاول تصدير أزماتها السياسية عبر افتعال توترات ميدانية، مسجّلًا أسفه لقدرتها على تسويق روايات "كاذبة" أمام الدول الغربية والمجتمع الدولي.
وقال الخوالدة إن الجهات الراعية لاتفاق شرم الشيخ مطالبة باتخاذ موقف واضح وحازم إزاء التجاوزات الإسرائيلية المتواصلة، التي تسببت —بحسب تعبيره— في قتل الأبرياء واستمرار الحرب لعامين كاملين.
وتابع بأن إسرائيل "تعيش فوق القانون" بفضل الدعم الغربي، وتستمر في تسويق نفسها كضحية بينما تمارس المجازر بحق المدنيين في غزة من كبار السن والنساء والأطفال.
وأشار إلى أن عدم التزام إسرائيل بالعهود والمواثيق ليس جديدًا، بل جزء من تاريخها العسكري والسياسي، داعيًا الدول الراعية للاتفاق إلى مواجهة "الأعذار الواهية" التي يستخدمها الاحتلال.

